ما
تروج له مؤسسات التصنيف العالمي لشركات الطيران (Skytrax - AirlinRating...) من نتائج وتصنيفات وتتويجات اعتمادا
على استطلاعات الرأي السنوية المزعومة لا يعكس الحقيقة دائما فالأمر مرتبط بالأساس
بالتسويق الإعلامي المأجور والموجه لفائدة من يقبل بشروط اللعبة ولكن غالبية
المسافرين يسقطون في الفخ ويختارون من أول وهلة أصحاب المراتب الأولى وأصحاب
الجوائز العالمية وربما ذلك يفسر اختيار وفد هام من رجال أعمال تونسيين يمثلون 23 شركة
ناشطة في قطاعات متنوعة للخطوط القطرية Qatar Airwaysلتأمين رحلة "تونس – الهند –
تونس" خلال النصف الثاني من شهر مارس 2015 .
احتلت
الخطوط الجوية القطرية خلال سنة 2014 المرتبة الثانية بين شركات الطيران العالمية متقدمة على "طيران الإمارات"
الذي تراجع من المرتبة الأولى إلى الرابعة وتمتلك شركة طيران دويلة الشيخة موزة (صاحبة أكبر وأسرع شركات الطيران على مستوى
العالم )أسطولا من أكثر من 110 طائرة وانطلاقا من
سنة 1997 اسقط على إدارتها شاب قطري فاقد للخبرة والكفاءة في سن 35 سنة يدعى
"أكبر الباكر" ولا يزال في خطته إلى تاريخ الساعة ...وهي
تقريبا شركة الطيران الوحيدة في العالم التي اختارت الاعتماد على كفاءات غير وطنية
لإدارة شؤونها فما عدا المدير التنفيذي
اكبر باكير Akbar Al Baker جميع إطاراتها أجانب من جنسيات
مختلفة (أكثر من 100 جنسية) وقد تعلقت بها منذ سنتين تقريبا فضيحة مدوية.
فضيحة مضيفات الخطوط القطرية
بعد أن وقع اتهام رئيس
الخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر" باستعباد النساء وإجبارهن على
العمل بشروط تنتهك الإنسانية فالرجل المستبد والمتغطرس يشترط على المضيفات عدم
الزواج، بدون الحصول على إذن مسبق منه والموافقة على عقد الزواج، وحال رفضه لا
يسمح للمضيفة بالزواج، كما يمنعهن من الظهور مع أزواجهن أو أخواتهن أو أولادهن أوآبائهن
في الأماكن العامة ومن تصبح حاملا من بين موظفاته يطردها على الفور من العمل ومن
يتم فصلها خلال عامين من عملها، تجبر على دفع غرامة مالية كبيرة طبقا لشروط عقود
عمل تعسفي، علما أن معظمهن لا يستطعن دفع تلك الغرامة إضافة إلى أن كثيرا منهن لا
يسمح لهن بمغادرة الدوحة للعودة إلى وطنهن الأصلي، حتى من فصلت لا تغادر سوي بأذن
من رئيس الشركة الذي يملك لوحده القرار (جوازات سفر المضيفات تحت تصرف معالي
المدير التنفيذي المتغول) كذلك وضع "أكبر الباكر"كاميرات تراقب كل خطوات
وسكنات المضيفات، حيث يمنعهن من التوجه إلى البار لشرب شيء ما حتى ولو كوب ماء أو
التحدث في الهاتف الجوال وللتعتيم على هذه الظروف القاسية وغير الإنسانية والتي
تؤسس لاستعباد البشر.... قام رئيس الشركة بإجبار الموظفات على توقيع "اتفاق"
يجبرهن على عدم انتقاد الخطوط الجوية القطرية بأية طريقة كانت.
الوفد الرسمي
لرجال الأعمال التونسيين يختار القطرية في رحلته إلى الهند
في إطار تطوير الشراكة
الاقتصادية التونسية الهندية وبالتنسيق مع منظمات الأعراف بكلا البلدين (UTICA - CII -FIEO) وبالتعاون مع سفارة تونس بنيودلهي توجه يوم 16 مارس 2015 إلى الهند وفد من
قرابة 50 نفرا يمثلون 23 مؤسسة خاصة في رحلة منظمة على الخطوط القطرية التي روج
حول جودة خدماتها وتميزها الكثير... الوفد الرسمي التونسي كان مختلطا بين الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة
والصناعات التقليدية بسوسةوباريانةبرئاسة
علي بن يحيى ومنصف بن جمعة وقد عقد الوفد عدة جلسات عمل في مقرات المنظمات المهنية الهندية (الفدرالية
الهندية للصناعة وفدرالية المنظمات الهندية للمصدرين) في كل من نيودلهي ومومباي بحضور
أكثر من 150 ممثلا عن شركات هندية مهتمة بالأسواق التونسية وبضرورة تنمية الشراكة
بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين ولتنتهي اللقاءات بإمضاء 3 مذكرات تفاهم.
القطرية
تتجرد من إنسانيتها وتجبر رجل الأعمال محمد ميلاد على النزول عنوة من الطائرة
في تاريخ العودة يوم
26 مارس 2015 وبوصول الوفد الرسمي التونسي إلى مطار نيو دلهي الدولي Delhi International Airport وبعد إتمام إجراءات التسجيل وقبل انطلاق الطائرة
القطرية بلحظات أصيب من سوء حظه احد منظمي الرحلة رجل الأعمال محمد ميلاد ( نائب رئيس الاتحاد الجهوي بسوسة) بتوعك خفيف
ومرض عرضي (رافقته حالة تقيؤ)ربما نتيجة تغير حالة الطقس
أو للظروف المعيشية المغايرة ... وبسرعة تدخل المسؤولون بالشركة القطرية واستبعدوه
عنوة من الرحلة بطريقة فيها الكثير من الاحتقار والتكبر وعدم احترام حرفاء الشركة
من العرب ...
وبديهة أن يرافق المسافر الممنوع من الرحلة للاطمئنان على صحته
ولمتابعة تطور الأوضاع زميله ورئيسه بالاتحاد الجهوي بسوسة علي بن يحيى ولتغادر
الطائرة منقوصة من محمد ميلاد وعلي بن يحيىودون أن تتكفل مصالح الشركة الناقلة
بمتابعة الحالة الاستثنائية ربما الأمر لا يهمها ... وقد حاول المريض محمد ميلاد ومرافقه
علي بن يحيى مغادرة المطار للتوجه لإحدى المصحات لكنه تم منعهم من مغادرة المطار
من طرف شرطة الحدود الهندية لعدم تحوزهما على تذكرتي العودة (بعد انتهاء صلوحية
التذكرة الأولى بانطلاق الطائرة) وللخروج من المأزق اتصل المرافق بن يحيى بمصالح
الشركة القطرية بالمطار لكن هذه الأخيرة رفضت مده بتذكرة العودة واشترطت استخلاص
المعاليم من جديد وتم لها ذلك لكنها رفضت قبول الأموال نقدا بالدولار واشترطت أن
يكون الخلاص حصريا بواسطة البطاقة البنكية CBوهو ما عجز عن توفيره المسافران
بحكم عدم تحوزهما على بطاقات بنكية دولية وتعقدت الأمور وساءت حالة المريض ولولا
تدخل مصالح شركة الطيران الألمانية Lufthansa والتي مكنتهما من تذاكر عودة لحدث ما لا يحمد عقباه ... المهم
وبعد تدخل الشركة الأجنبية على خلاف الشركة العربية نجح رجلاالأعمال التونسيين من
تجاوز الإشكال ومغادرة المطار وتلقي الإسعافات الضرورية والعودة من الغد إلى تونس
ولسان حالهم يلعن قطر والقطرية والقطريين على حد سواء ... نترك لكم التعليق ولنا
عودة في حلقة قادمة مع فضائح القطرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire