التاريخ لا يرحم،فهو يسجل أسماء المناضلين الشرفاء والقادة الصادقين بمداد الفخر والاعتزاز وهو يسجّل أسماء
الخونة بمداد الذل والخزي والعار فالذين يخونون وطنهم الغالي ويبيعونه بأبخس
الأثمان ويسندون المناصب لأفراد من عائلاتهم ويفوّتون في الصفقات العمومية لشركاتهم
نهايتهم معروفة فمصيرهم مزبلة التاريخ والأمر يهم بدرجة أولى مافيا المال والتهريب
والسياسة التي شكّلها بعد الثورة المهدي جمعة والتي نجحت في ظرف وجيز لا يتعدى
الحولين في نهب آلاف المليارات بشتى الطرق الممكنة والمستحيلة وليتواصل الأمر على
نفس النسق رغم التغييرات السياسية التي عاشتها البلاد بعد انتخابات 2014 .
على مدى ثلاث حلقات تطرقت الثورة نيوز إلىكشف هول فساد عائلة آل
جمعة تحت عنوان "عصابة الطرابلسية الجدد" حيث تطرقنا خلالها بالتفصيل
الممل إلى صولات وجولات الأشقاء الأربعة غازي ولطفي ومهدي ومحمد الصادق جمعة
وأبناء عمومتهم وأصهارهم وأقاربهم وحلفائهم وشركائهم حتى يعرف الشعب الأبي من
يخونه ويعرف الوطن الغاليهويات من خانوا الأمانة وباعوه في سوق النخاسة. وهذا
العمل الاستقصائي الذي نواصل عرضه على قرائنا الأعزاء لا يدخل في باب المزايدات بل
يندرج في باب الغيرة على وطن لم نحافظ
عليه كالرجال وقد نبكيه قريبا كالنساء لوقدر الله وتركناهم يرتعون وينهبون ويلهفون
ويسرقون كما خططوا له بليل داخل صالونات الشاي الراقية وعلى حافة شاطئ البحر
الأبيض المتوسط.
المهدي جمعة منغلق متشدد متزمت
للمهدي
المنتظر أو المهدي جمعة رئيس حكومة التكنو- خراب ابنة كبرى تدرس في السنة أولى
علوم (الجزء الأول من الباكالويا طبق النموذج الفرنسي) بالمدرسة
الدولية الخاصة بقرطاج (ISC) بكلفة سنوية تتعدى 12 ألف دينار قادتها
الأقدار بان يقرر الأستاذ عن حسن نية أن تتشكل مجموعتها الدراسية groupe scolaire من نفرين هي وزميل لها من صنف الذكور وقد
كلفهما بإعداد أشغال شخصية مؤطرة(TPE)travaux personnels
encadrés
ومراجعتها بالبيت وبديهة أن يتحول التلميذ إلى مسكن زميلته في الموعد المحدد لكن
سوء حظه شاء أن يعود المهدي جمعة على غير عادته مبكرا وليقيم الدنيا ويقعدها
وليطرد التلميذ المسكين ويهينه على طريقته صارخا في وجهه "اخرج علي ما عادش
انحب انشوف خليقتك هنا" وبعدها انتقل المهدي لعتاب ابنته التي صدمها الموقف
ودخلت في نوبة بكاء هستيري وأغلقت باب غرفتها بإحكام تلعن اليوم الذي وضعها في مثل
هذه الوضعية المحرجة والمهينة وهي التي تعلم أن والدها شخص غير عادي ومنغلق وغيور
و" حزار" ولتتذكر المشاكل التي عاشتها والدتها معه في تونس وخارجها
....وهذه الحادثة تتعارض مع ما سوقت له مختلف وسائل الإعلام المأجورة التي سعت
لتبييض صورة المهدي جمعة وإظهاره في مظهر مخالف للحقيقة وهو موقف عشناه حينما
تداولت عديد وسائل الإعلام زمن المخلوع حياة بن علي داخل بيته وسنكتفي بهذا القدر
من الحياة الخاصة للمهدي المنتظر لنترك التعليق للقراء.
منصب رئاسة الحكومة عبر المخابرات التركية والألمانية
تداخل
المصالح التركية والألمانية في تونس هي التي أفرزت المهدي جمعة وحكومته و وزيرة السياحة
"كربولة" ، و وزير العدل "بن صالح" ، ووزير الداخلية "بن
جدو" لقد كان الشعب المغبون والمقهور في غفلة من أمره حين شاركت كل الأحزاب والحزيبات
والمنظمات والهيئات والاتحادات واللجان بدون استثناء في أكبر مسرحية مبتذلة للتعدي
على السيادة الوطنية ( بعد مهزلة حل البرلمان في 2011 و تعويضه بالهيئة
العليا غير الشرعية التي أفرزت نكبة 23
أكتوبر 2011 ) والنتيجة أن ما يسمى بالرباعي الراعي للحوار (تمثيلية غير شرعية لا
تمثل الشعب) أفرزت حكومة العمالة بامتياز للقوى الأجنبية الفاعلة في تونس وضمن
تنسيقية مصلحية عالمية تراعي كل شيء ما عدا مصلحة تونس...
خط الطيران تونس –أربيل للمشاركة في مشروع إحداث الدولة الإسلامية
بالعراق و الشام
ويعتبر خط الطيران اربيل– طرابلس -
تونسأعظم إنجاز في حكومة التكنو خراب على الإطلاق ففي إطار مخطط أعده بارون مافيا
آل جمعة المسمى لطفي لتسهيل عملية لهف نفط شمال العراق(كردستان العراق) تم إعداد
دراسة جدوى سطحية مفبركة من طرف مصالح وزارة النقل على عجل وإحداث تغيير مدروس على
رأس مجمع شركة الخطوط التونسية أتى بالعجوز سلوى الصغير (إحدى ابرز رموز الفساد
بوزارة الصناعة) لكن سيطرة تنظيم داعش على منابع النفط بمساعدة المخابرات التركية المرتبطة عضويا بالمخابرات
الألمانية أطاح بالمخطط الشيطاني مبكرا ولو أن النهضوي مهدي جمعة (نشط خلال
ثمانينات القرن الماضيصلب اتحاد طلبة الإخوان مع صديقه وزميله كريم الهاروني) كان
يحلم بشرف المشاركة الفعلية في مشروع إحداث الدولة الإسلامية بالعراق والشام لكن
الحلم سقط في اليم والغي الخط المشبوه بعد أن خسرت الناقلة الوطنية عشرات
المليارات(الثورة نيوز كانت سباقة في كشف المستور وفضح مؤامرة خط اربيل).
لطفي جمعة ينظم مبكّرا لعصابة الطرابلسية لاستباحة شركة "الستيب"
المعروف
أنّ لطفي جمعة انظم مبكرا لعصابة الطرابلسية واختار الدخول في شراكة مكشوفة مع شاب
صغير يتيم الأم من العائلة يدعى احمد بن نور الدين بن احمد ناصف (صاحب ب.ت.و. عدد
05446672) وابن منيرة الطرابلسي شقيقة ليلى حاكمة قرطاج المخلوعة وهو معروف باسم
"حميدة" حيث عمد المافيوزي لطفي إلى استدراج الصبي في شراكة ظاهرها
تصدير وتوريد وباطنها تهريب وتخريب والبداية كانت في قطاع تجارة الإطارات المطاطية
(عجلات النقليات) وللغرض تم التعاقد مع الشركة التونسية لصناعات الإطارات المطّاطيةSTIP لاحتكار عمليات تصدير منتوجاتها Amine ومن تاريخه وبالتحديد سنة 2005 دخلت
المؤسسة الوطنية (الدولة تملك 75% من راس مالها فيما يملك البقية رجل الأعمال
الايطالي TronchettiProvera
مالك شركة Perelliوالمتزوج من عارضة الأزياء التونسية
عفاف جنيفان)في دوامة الإفلاس بحكم أن لطفي جمعة استغل شراكته مع أحد أفراد
العائلة الحاكمة ليلهف المال العام على طريقة الصعاليك وقطاع الطرق حيث تشير
التقديرات انه فيما كانت الشركة الخاصة للطفي جمعة GREEN House Général Tradingغير المشغلة لليد العاملة والتي
تتخذ من عنوان فيلا صاحبها بحي النصر 2 بنهج محمد بلكحلة عدد 70 مقرا لها (بمنطقة
الفيلات قرب نزل خالد القبي)تحقق أرباحا سنوية خيالية صافية تتراوح بين 17 و25
مليون دولار كانت الشركة الوطنية "ستيب" المشغلة لمئات العملة والمالكة
لمصنعين بمنزل بورقيبة ومساكن تسجل موازناتها السنوية خسائر مالية ضخمة تتراوح بين
15 و20 مليون دينار.ولتضليل مصالح المراقبة والتفقد ومغالطتها عمد جمعة إلى بعث
عديد الشركات الفقاقيع الواجهة من بينها شركة SDPIوشركة Omegaوالقائمة طويلة استغلها لتهريب
كميات مهولة من العجلات المطاطية المصنعة في تونس والموجهة للتصدير.
خسائر بالمليارات للدولة نتيجة أعمال التهريب والتهرب الجبائي
حيث
اعتاد المهرب المحترف شقيق السياسي المزعوم شحن أكثر من 70% من منتوج مصنع
"الستيب" بواسطة شاحنات تحمل لوحات منجمية أجنبية (جزائرية وليبية)
اعتادت المرابطة أمام مصنع مساكن على طريق القيروان وبعد التعبئة تسلم لها مستندات
شحن خاصة بالتصدير وفواتير رسمية خالية من الاداءات المستوجبة Hors Taxe(بدون معلوم أداء القيمة المضافة) ويقع
توجيهها إلى مخازن سرية بمختلف مناطق البلاد ودون أن تغادر البضاعة البلاد أو تعبر
الحدود البرية مثلما تنص الوثائق، وكل ما في الأمر أن لطفي جمعة يملك شبكة من
الموظفين المفسدين يمكنونه من ختم المستندات والتنصيص عليها زورا أن البضاعة قد تم
تصديرها فعليا وبعدها يعمد المهرب لطفي إلى بيعها في الأسواق المحلية لعدد من تجار
الجملة وقد ساعده زمنها على التستر عبد الرزاق اللطيف مدير المكتب الجهوي للديوانة
بسوسة والذي كرمه جمعة بعد وصول شقيقه لرئاسة الحكومة بالتدخل لفائدته لفرض نقلته
من المكتب الجهوي بزغوان وتعيينه مديرا لإدارة الأبحاث الديوانية ومن غرائب الصدف
أن ملف تهريب العجلات الذي تورط فيه لطفي جمعة قبل الثورة لا يزال إلى تاريخ
الساعة حبيس الأرشيف في انتظار من يفتحه... التقديرات تشيرإلى أن النشاط المشبوه
للطفي جمعة تسبّب في خسائر مهولة لمصالح الجباية تقدر بعشرات المليارات إضافة إلى
خسائر مادية ومعنوية كبيرة تقدر بمئات المليارات تكبدتها المؤسسة الوطنية المنتجة.
محمد بن شعبان من ضحية إلى متهم
خلال
سنة 2008 تفتق الفكر التخريبي للطفي جمعة على مؤامرة تقضي بخصخصة الشركة الوطنية
التي تراكمت ديونها (ديون بأكثر من 42 مليون دينار لفائدة بنك الإسكان لوحده)
وكعادته في عقد الصفقات المشبوهة عرض لطفي جمعة على رجل أعمال تونسي يعمل بدبي
ويملك ثروة خيالية يدعى محمد بن الطاهر بن شعبان شراء الشركة المنهوبة STIPمن الدولة مقابل مبلغ مالي ب 5
ملايين دينار لهذه الأخيرة فيما يتعهد بتمكينه من عمولة أولى ب5 ملايين دينار
لعائلة الطرابلسية (تحول لفائدة الشاب احمد ناصف)وعمولة ثانية بنفس المبلغ تحول
مباشرة لحساب لطفي جمعة بمصرف SUISSE BANK بجينيف... عرض لم ينل موافقة محمد بن
شعبان الذي اشتبه في الأمر ورفض المقامرة والمغامرة غير محسوبة العواقب ولكن لطفي
جمعة تمسك بالشريك الجديد وألح وأوقعه خلال سنة 2009 في شراكة صلب شركة تصدير
وتوريد مع شريك ثالث معروف بفساده وانحرافه يدعى فيصل المشاط وسرعان ما غادر
الشريكان لطفي وفيصل الشركة الجديدة واسترجعا منابهما في رأس المال كاملا وبعد
الثورة دفع لطفي بصديقه فيصل للتشكي بمحمد بن شعبان زورا وبهتانا مدعين أنه خان
الأمانة وأخفى عنهما عقد صفقة في قطاع البترول مع إحدى الدول الإفريقية في إطار
عملية ابتزاز مقنعة وملف القضية الفارغة (قضية تحقيقية عدد 8/27814) تعهد به قاضي
التحقيق 8 بابتدائية تونس ولتثبيت التهمة زورا وبهتانا على الغريم الأبدي تم
بالتوازي توريطه زورا وبهتانا بواسطة لجنة عبد الفتاح عمر من خلال فبركة ملف قضية
في تبييض الأموال اعتمادا على تقرير مغلوط للجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي
التونسي (لجنة مدام حبيبة بن سالم)ونتيجة تنفذ لطفي جمعة فقد تقرر على خلاف كل
التوقعات إصدار بطاقة تحجير سفر ضد محمد بن شعبان ما زال مفعولها ساريا إلى تاريخ
الساعة وهو ما تسبب في إلحاق أقصى الأضرار بمصالح الأخير...
وحينما تفطن قاضي التحقيق المتعهد (م.ك.) خلال أعماله واستنطاقاته
للحقيقة سارع إلى إصدار بطاقة تحجير سفر ثانية ضد لطفي جمعة للاشتباه في تورّطه في
التهريب الديواني والتهرب الضريبي وهو ما أغضب رئيس حكومة مافيا المال المهدي جمعة
والذي سارع إلى المطالبة برفع التحجير أو تغيير القاضي وقد اتجه الأمر داخل وزارة
العدل إلى الحل الثاني بإصدار قرار مبادلة في المكاتب بين التحقيق الثاني والثامن
ولينتهي الأمر برفع التحجير من طرف القاضي الجديد.
ثروة خيالية في خدمة السياسة المقيتة
رجل
الإهمال لطفي جمعة يملك إقامة في إمارة دبي وفرع دولي لشركته المشبوهة GREEN House Général Tradingوقد اعتاد قضاء 9 اشهر بتونس و3
اشهر بدبي وذلك للتهرب من دفع الاداءات المستوجبة على المرابيح والمقدرة ب17%وقد
أحسن المهرب المحترف الوضعية لتبييض الأموال المنهوبة من تونس بعد تهريبها عبر
مسالك سرية خبرها عن ظهر قلب وانطلاقا من حساباته بمصرف HSBC فرع دبي يقوم بتحويلات جزئية نحو
حساباته بمصرف SUISSE BANKبجينيف وبمصرف أمريكي بأحد بلدان
الجنان الجبائية(تشرف على إدارته سيدة أمريكية مختصة في تبييض المال الفاسد)وقد
وفرت الثروة الخيالية التي جمعها الشقيق لطفي جمعة من حلالك وحرامك غطاء واقيا من
كل الصدمات قبل الثورة وبعدها وبئرا لا تنضب أوصلت الشقيق الأصغر مهدي جمعة عبر
وسائل غير مشروعة إلى الحكم بدايتها وزارة الاقتصاد في حكومة علي العريض ونهايتها
قصر الحكومة بالقصبة وكاد الحلم يتوسع لشغل خطة رئيس الجمهورية لولا فطنة حسين
العباسي الذي سارع إلى قطع الطريق وإعلان ضرورة التمسك بخارطة الطريق ....العباسي
وجد نفسه وحيدا يصارع الحرب المسعورة التي شنها عليه لوبي آل جمعة بعد ان تخلى عنه
حلفاء الأمس المكونين لما يسمى بالرباعي الراعي للحوار ....وكلنا يتذكر صائفة 2013
وطاولة لحم
الخروف المشوي في احد المطاعم الشعبية على طريق مجاز الباب-تونس مع السفير
الألماني بتونس وما راج حول علاقة مهدي جمعة الثابتة بوزير خارجية ألمانيا(شقيق
زوج آمال كربول ابنة جارة مسكن عائلة جمعة بباردو) وبقية القصة معروفة .
ولنا
عودة في حلقة قادمة لكشف المزيد من الفضائح والأسرار التي علقت بكامورا البقالطة
بزعامة الأشقاء جمعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire