إلى أين يتجه المشهد الإعلامي في تونس؟ وإلى أين تريد أن تصل بعض اللوبيات المحسوبة على أهل الإعلام والصحافة؟ ومتى ستستفيق الهايكا لتكون كما أريد لها هيئة تعديلية تراقب الانحرافات الخطيرة في القطاع السمعي البصري؟ وإلى متى تسترسل بعض القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية في تبييض الإرهاب بصفة مباشرة أوغيرمباشرة من خلال استضافة رموز الإرهاب أو بواسطة ضرب الرموز التاريخية ؟ وإلى متى ستواصل في اعتماد سياسة إعلامية قوامها التضليل والمغالطة وتزييف الحقائق اقتداء بقناة الجزيرة في عبثها بأمن البلدان من أجل تطبيق مخططات الإخوان؟
ماكنا لنطرح هذه الأسئلة لولم نشاهد في الأيام الأخيرة عودة قوية إلى تبيض الإرهاب وخاصة في قناتي الحوارالتونسي ونسمة،إذ رغم الاختلاف بين صاحبيها اتفقت القناتان في تقديم مادة إعلامية سخيفة متهافتة تعمل على ضرب استقرار الدولة وهيبتها..إذ ومن أجل الترفيع في نسب المشاهدة وبالتالي الفوز بأقصى مايمكن من عقود الإشهار يصبح كل شيء مباحا بها ويصبح استدعاء شخيصات من عائلتي المخلوع
وزوجته أمرا عاديا لا يبعث على الخجل أو الحرج ....
وعندما يصبح الدرهم هوالقطب الوحيد الذي تدورعليه رحى الإعلام لا نتعجب حين نجد سميرالوافي الذي يقبع في السجن من أجل التحيل وبدعوى "الرأي والرأي المخالف"
يؤثث حلقته الأخيرة من برنامج "لمن يجرؤ فقط" بسياسي مفلس كعبد الرؤوف العيادي ليهذي بكلام فارغ وليفتح الأبواب المفتوحة ليتهم حزب نداء تونس بأنه وراء ماتعرض إليه من اعتداء في صفاقس .... ولانتعجب أيضا حين نجد الإعلامي نوفل الورتاني يستدعي منحرفا خطيرا يرتدي عبادة الدينا لإسلامي يدعى محمد الهنتاتى ليتطاول عن جهل على رمز تونس الذي تفاخر به الأمم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والدين منه براء...
ولاعجب أيضا أن يفتح نبيل القروي منابر نسمة وبتدبير من شفيق جراية وعبد الحكيم بلحاج لعناصر إرهابية ليبية.... ولعل أغرب ما يبث في بعض برامج الحوارالتونسي وقناة نسمة هوالعمل على الحط من قيمة قوات الأمن والرفع من معنويات الإرهابيين وهو لعمري أمرفظيع..
هذه نماذج قليلة،اخترناها من مجال السمعي البصري لأنه يمثل أكثر أنواع الإعلام تأثيرا في الجمهور إذ يدخل كل البيوت دون استئذان "تدل في غير شك على خطورة مايقوم به الإعلام المأجور في فترة حرجة تمربها البلاد التونسية اقتصاديا واجتماعيا نتيجة تنامي ظاهرة الإٍرهاب..
إذفي الوقت الذي كان ينتظرمن الإعلام التونسي أن يكون صمام أمان يقتدي بالإعلام التركي في تناوله لقضية الإرهاب بل في مواجهة كل موقف يمكن أن يمسّ ولو بصفة غيرمباشرة من أمننا القومي وجدنا بعض المؤسسات الإعلامية وخاصة في قطاع السمعي البصري
قد أعمى المال بصيرتها فانبرت تمجدّ الإرهاب وكانت المحصّلة غياب الوطنية والاحتراف في مقابل غلبة "الشو" والإسفاف". وعندما يصبح الإعلام عدوا للوطن صديقا للإرهاب نسأل الله حسن العاقبة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire