ظهر فجأة في برنامج بالمرصاد على قناة الزيتونة ليلة الجمعة
6/3/2015 ...قلنا ربما يكون
الرجل رمزا لمقاومة الفساد فحملته الغيرة للكشف عن أتون
التلاعب داخل أعظم مؤسسة مالية في تونس آلا وهي البنك
المركزي.
كان
حضوره لافتا للانتباه... مثيرا للتساؤل دافعا على الحيرة حيث ما لبث أن تحدث عن معطيات هامشية عن
الفساد في البنك المركزي حتى حاد عن لبّ الموضوع و انخرط في سياسة كيل المدائح حيث ظل يظن نفسه شاعر البلاط القديم، مهمته مدح نائب محافظ البنك المركزي محمد الرقيق وهجاء منتقديه دون أن يعلم أن التكاتف بينه وبين المسؤول " الممدوح" ليس وحدة وطنية ولا هو مؤشر لأي وحدة و إنما هو
عقد نفاق مرحلى...
المنصف
السلايمي الموظف في البنك
المركزي كان أحد الوجوه التي
وجهت إليها الدعوة لحضور ميعاد
الزيتونة التلفزي والذي نظر في
موضوع الفساد بالبنك الفرنسي التونسي والقضية التي
جمعت الدولة التونسية مع عبد
المجيد بودن . والمنصف السلايمي تم
منحه خطة مسؤول عن الأرشيف في
البنك المركزي التونسي منذ قدوم محمد
الرقيق في خطة نائب المحافظ وهي
خطة لم يكن
ليحلم بها لولا الدفع
الذي وجده ممن
مدحه على الهوى مباشرة ...
ولمن
لا يعلم فإن المنصف السلايمي هو رجل متشدد
دينيا ابنه حاليا في جبهة
الجهاد المزعوم بسوريا ضمن
التنظيم الارهابي الداعشي . وهو عضو من
أعضاء حملة " اكبس" الشهيرة وطرف
من اطراف رابطات
حماية الثورة و كان قائد الحملة
المسعورة الرافعة لشعار ديقاج في
وجه محافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي
ووراء الحملة الاعلامية المسعورة على وسائل الاعلام ضد اللوبي
الساحلي المسيطر على البنك كما
يزعم و يتوهم ونعني
به الثنائي " مصطفى النابلي
وابراهيم سعادة"
من ذم ثم مدح فقد كذب مرتين
من
المفارقات العجيبة أن السلايمي
كان اول
من طالب بمحاسبة
محمد الرقيق حينما كان مديرا عاما للمراقبة المصرفية بالبنك المركزي
وكان شريكا فاعلا
في عمليات النهب والسرقة التي وقعت في
البنك من طرف العائلة المخلوعة . والغريب في
الامر أن الذم في السابق تحول
الى مدح
اليوم وهذا التحول
البهلواني مرده التحول الذي عرفه محمد
الرقيق نائب محافظ البنك
المركزي من موال للنظام
الاخواني الحاكم قبل الثورة وبعدها.
آخر مظاهر التجاوزات
الكل
يعلم أن وزير الاقتصاد والمالية السابق
حكيم بن حمودة ومحافظ البنك المركزي الشاذلي العياري
خرجا على وسائل الإعلام
متبجحين بحصول تونس على قرض رقاعي بقيمة 1 مليار دولار امريكى بعد ما زعماه
من نجاح في
تعبئة موارد مالية على السوق العالمية لدى كبار المستثمرين الدوليين ... و المعلوم
أن تونس تحصلت على هذا القرض الذي يسدد على 10 سنوات بنسبة
فائدة سنوية تقدر بنحو 5.75 بالمائة ولئن تبجّح
كل من وزير المالية ومحافظ
البنك المركزي مدّعيين انه"
انجاز" و"نجاح " لتونس
فإن ما
خفي من تفاصيل القرض يؤكد أنه بمثابة مسمار جديد دقه
ثنائي الفشل في نعش الاقتصاد
التونسي لتعميق المديونية
وإغراق البلاد في القروض ... ورغم تسويق الخبر على انه انجاز إلا
أن الشرفاء من العارفين بالمجال
المالي والاقتصادي أكدوا أن
تونس هربت "من القطرة جات تحت الميزاب " على اعتبار أن
تونس تفادت الاملاءات والشروط المجحفة لصندوق النقد الدولي
لتقع في يد المضاربين
في الأسواق العالمية الذين
رفعوا في سقف نسبة الفائدة
التي بلغت 5.75 بالمئة وهي
نسبة جدا مرتفعة بل هي سابقة اولى من
نوعها على اعتبار أن
تونس تعودت على الحصول على قروض لا تتجاوز نسب فائدتها ال2 بالمئة وفي اقصى تقدير 4
بالمئة ... وقدّم الخبراء
مثالين للتدليل على ما
ذهبوا إليه حيث اثبتوا
أن تونس باقتراضها بمثل هذه النسبة المرتفعة 5.75 بالمئة روّجت
لصورة قريبة جدا من صورة دولة اليونان التي تقترض
حتى بنسبة تصل إلى 8 بالمئة واننا نعيش على وقع
الافلاس وقدمت صورة للبلاد وكأنها
في حالة جد كارثية لا تطاق ...
وعرجوا من جهة ثانية على ان بلد
مثل ساحل العاج والمتحصل
على ترتيب اسوأ من تونس لدى
المؤسسات المالية تحصل مؤخرا من الأسواق
العالمية على قرض ولكن بنسبة أقل منّا و تقدر تقريبا بال5.3 بالمئة
ثم ماهو اخطر ان القرض سيسدد على عشر سنوات مما يعني أن الدولة ستسدد سنويا للفوائد فقط ما يقدّر ب 135 مليون دينار وهنا الطامة الكبرى
وإغراق البلاد في مستنقع المديونية التي ستظل أجيال وراء أجيال تعاني
منها.
وما لا يعلمه التونسيون أنه عند الاقتراض من
الخارج صاحبَ وزير المالية نائب المحافظ المركزي محمد الرقيق ... وما يذكر من وراء
ستار هذا القرض أن هناك مؤامرة لتمرير مسرحية الصكوك الإسلامية التي تطالب
بفائض مرابحة لا يقل عن 3.5 بالمئة
يستخلص إجباريا في 5
سنوات .. مسرحية باطلة يراد بها
حقا من خلال
ايهام الناس أن الحل والخلاص في
الصكوك الإسلامية وأن نسبة الفائض 3.5 بالمئة
أهون بكثير من رقم
مثل 5.75 بالمئة ...
السلايمي وقطوف دانية
والغريب في
السلايمي هذا المراوح
بين المدح والذم .. المتلون كالحرباء ... و الذي يغير كلامه بين الصباح والمساء ... تحول بقدرة إلى أثرى
الأثرياء رغم أنّ زوجته لا شغل لها ... كان زمن
حكومة الترويكا يراوح بين
حزبين ساق وضعها في
المؤتمر و أخرى وطأ بها عتبة
مونبليزير في البناية الزرقاء الاخوانية .
وأما اليوم فلم يجد من بد سوى القول انه من النداء وأحيانا يقول إنه اتخذ من
الحيادية و الاستقلالية منهجا لن يحيد عنه. والحصيلة المرة أنه عديم الكفاءة
متلوّن متقلب المزاج. بل وتشير بعض التسريبات إلى أن السلايمي انه كان
وراء تسريب بعض الملفات إلى جمعيات
مقربة من " المتأسلمين " وكشف
بعض أوجه الأموال التي ظفر بها رجال
المال والأعمال في تونس من اجل
التشهير بهم والابتزاز خدمة لأشخاص
معينة و مراكمة للمال "
الجبان" .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire