لضمان
تموقعهم وبقائهم في الخطة لأطول فترة ممكنة اعتاد كبار المسؤولين وإطارات الدولة
في بلدنا التقرب من القيادات النقابية داخل مؤسساتهم بجميع الطرق والوسائل لشراء
ذممهم وضمان سكوتهم. والضحية كالعادة أبناء هذا الوطن الغالي
من الشرفاء والمغفلين والذين اعتقدوا فعلا في نزاهة الأطراف النقابية المنتخبة
وجديتها واستماتتها في الدفاع عن مصالحهم دون السقوط في فخاخ المساومة
والابتزاز.
عملية
تعيين محمد الرقيق خلال شهر أوت 2012 في خطة نائب محافظ البنك المركزي مكان
إبراهيم سعادة شابتها عديد الهنات والشوائب فالرجل الأكثر تورّطا في ملفات الفساد
المالي والإداري بالبنك المركزي التونسي زمن النظام البائد تحول بقدرة قادر إلى
كفاءة وطنية كبيرة والى عصفور نادر في عالم المال والصيرفة والقادر الوحيد (وحيد
عصره) على إنقاذ الموقف وبديهة أن يهلل لمقدمه أمثال منصف السلايمي وحمودة عياد
و...
بعد
أن تعهد في السابق (فجر تعيينه) نائب المحافظ محمد الرقيق (المحسوب على حركة
النهضة وحزب المؤتمر المنحل) لموظفي البنك المركزي التونسي بان يحرص على انتداب
أبنائهم من المعطلين والعاطلين صلب المؤسسة أو على الأقل منحهم الأفضلية عند
الانتداب مثلما هو معمول به في عدد من المنشآت العمومية (وزارة الداخلية – وزارة
الدفاع –الديوانة– اتصالات تونس – البريد التونسي – الشركة التونسية للكهرباء
والغاز –الصوناد - ....) وهو مطلب نقابي قديم يعود إلى ما قبل الثورة....عاد
وتراجع محمد الرقيق عن عهده كعادته وتناسى جل الوعود المعلقة بحكم أن همّه الوحيد
كان الوصول إلى الخطة الموعودة كلّفه ذلك ما كلفه
... فاكتفى بإدماج ابنته عائشة الرقيق في بنك البركة المملوك للشيخ صالح
الكامل في إطار صفقة مشبوهة تفوح منها روائح الفساد خصوصا وان الترخيص الممنوح
لبنك البركة بالتحول من بنك غير مقيم إلى بنك تجاري مقيم خالف القانون حيث اعفي
صالح الكامل من تأمين مبلغ 120 مليون دولار بخزينة البنك المركزي وتم الاكتفاء
بشهادة ضمان صادرة عن مصرف خليجي... والأدهى والأمر انه عوض إدماج أبناء وفلذات
أكباد موظفي البنك المركزي عمد الرجل الجاهل بجهله والمستبد برأيه إلى طرد وعقاب
بعض الموظفين النقابيين الشرفاء (ي.ب.ا. – ن.ك. – ك.ك. - ....) ممن تجرؤوا وطالبوا
بفتح ملفات الفساد التي كان طرفا فيها بحكم أنه سبق وأن اشرف على الإدارة العامة
لمراقبة البنوك المنهوبة والتي كانت تفتح خزائنها إلى عصابة الطرابلسية بتغطية
وتواطؤ من محمد الرقيق ...
هذا وتشير المصادر الموثوقة إلى أن كاتب عام نقابة
البنك المركزي حمودة عياد والذي عرف منذ التحاقه بالمؤسسة بتملقه وتزلفه ووصوليته
وانتهازيته وخيانته من أجل مصالحه الخاصة أولا وأخيرا ... وضرورة أن ينتدب الحاكم
الرقيق النقابي عياد ويوظفه لعون عميل Agent doubleوقد تحصل حمودة عياد منذ
تولي الرقيق على ترقيات غير عادية وخطة وظيفية لا تتناسب ومؤهلاته وكفاءته (سنة 5
ثانوي) أوصلته إلى خطة رئيس مصلحة استحدثت على مقاسه واستجابة لطموحاته ولا يوجد
بالمصلحة المستحدثة إلا شخصه الوحيد وقد متعه الرقيق إضافة إلى ذلك بالمشاركة في
دورة تكوينية بالخارج لمستويات جامعية (رغم انه على أبواب التقاعد "جوان
2015" ولا يتقن من اللغات إلا العربية قراءة فقط ) وقد اجبر حمودة على
التواصل مع زملائه في الدورة بالإشارات والحركات ..... وهو ما علّق عليه احدهم من
أن الشعب التونسي أصيب بعد الثورة بالصم والبكم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire