vendredi 3 avril 2015

وزارة الداخلية : على قد أهل العزم تأتي الضربات الموجعة لمعاقل الإرهاب




بعد أن خرّبها وزير الغفلة فرحات الراجحي واستباح أسرارها وهدم هيبتها وجعل وطننا عرضة للصادر والوارد عرفت وزارة الداخلية بعد الثورة أسوأ فتراتها في عهد النهضويين علي لعريض ولطفي بن جدو لذلك يبدو أننا نحتاج إلى وقت طويل حتى نقول لقد أصلح محمد ناجم الغرسلي ما أفسده سابقوه . ففي عصر لعريض وبن جدو انهارت معنويات الأمنيين إلى مستويات غير مسبوقة  وتعرضت عديد الكفاءات إلى الظلم والجور إذ نقل بعضها نقلا تعسفية وأحيل بعضها الآخر على التقاعد الوجوبي عسفا وجورا ،ولعل أخطر ما هدد ولا يزال وزارة الداخلية خصوصا والأمن القومي عموما هو ظاهرة الأمن الموازي الذي أصبح يتحكم تحكما في صناعة القرار ين الأمني السياسي حيث كان الحل والعقد بيد من لا صلة لهم من قريب أو بعيد بالأمن مثل أسامة بوثلجة والطاهر بوبحري وعبد الكريم العبيدي ومحرز الزواري ومن لفّ لفهم من دائرة الأمن الموازي ...


ومع حكومة الصيد ورغم تشبت بعض الأحزاب ومن بينها حركة النهضة بالبقاء على لطفي بن جدو تم تعيين محمد ناجم الغرسلي على رأس وزارة الداخلية وقد أثار خبر تعيينه موجة من التشكيك والإرباك  لم يهدأ أوارها إلا مع حادثتي باردو وقفصة اللتين أكدتا بما لا يدع مجالا للشك أن تونس التي تتهددها مخاطر في الداخل والخارج إنما تحتاج إلى وزراء  يفعلون ويفعلون لا وزراء  يكتفون بالقول والهرولة إلى المنابر الإعلامية للحديث فيما يجب قوله وفيما يجب الاحتفاظ به ...


فليس من باب التزلف حين نقول إن لا وزارة قد أقنعت بأدائها في حكومة الحبيب الصيد كوزارة الداخلية ، ولا تعيينات أتتا أكلها كالتعيينات التي قام بها ناجم الغرسلي ( قام بثلاث تعيينات : مدير عام المصالح الفنية ،المتفقد العام ، مدير عام الأمن العمومي  وألغى  خطة مدير عام الأمن الوطني ) .. فالكوتشينغ الذي قام به وزير الداخلية ورغم أنه لم يشمل عديد المراكز قد أدى إلى نتائج ملموسة باهرة ستمثل منعرجا حاسما في مقاومة الإرهاب ، فقد تم وفي ظرف وجيز كشف مخازن كثيرة لتخزين السلاح وبالتالي تم قطع الإسناد والمؤونة على الخلايا الإرهابية النائمة في شمال البلاد وجنوبها وفي شرقها وغربها ,, وتأكدت هذه النجاعة في عملية باردو حيث نجحت قوات الأمن وفي ظرف وجيز من القضاء الإرهابين وإطلاق سراح الرهائن  في إعلان صريح أنه لا تفوض مع الإرهابين وهي عملية بشهادة العدو قبل الصديق  عملية نوعية لا سيما من حيث التوقيت الذي تمت فيه.. وتعززت نجاحات وزارة الداخلية في العملية الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي عيش بقفصة  لتؤكد أن وزارة الداخلية التونسية إذا عملت دون تعليمات خاطئة بإمكانها أن تقتلع جذور الإرهاب من تونس وأن تجعل قيادته  صرعى كالذباب  تموت ميتة الكلاب ...

فهل تكون وزارة  الداخلية نموذجا يحتذى به خاصة وأن عديد الوزراء عاملين " مول الدار موش هنا ؟ " 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire