samedi 25 avril 2015

(الحلقة الثانية):استدراج وإحراج ...في الشخصية المشبوهة :عبد الحكيم بلحاج ...وسقط القناع ... عن تحوّل سقط متاع ...الى رجل "وطني" و"مناضل" شجاع




نجحت قناة "الخنزيرة" عفوا الجزيرة من خلال مسرحية محكمة الإخراج من الشيخة موزة بإنتاج قطري في إبراز القيادي في تنظيم القاعدة بليبيا عبد الحكيم بالحاج على أنه بطل أبطال الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي والتي قادها الناتو وليست سوى جزء لا يتجزأ من مؤامرة صهيونية دنيئة تهدف إلى تقسيم العالم العربي الإسلامي وتفتيته خدمة للمصالح الإسرائيلية والأمريكية وقد أدى ذلك إلى تعيينه بين عشية وضحاها ورغم انه لم يشارك البتة في أي قتال على رأس المجلس العسكري بطرابلس ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد ضخت أموالا جد طائلة بمباركة قطرية ومن طرف تلك القوى المتآمرة في حسابات إعلاميين ومؤسسات إعلامية وقنوات تلفزية وفي حسابات جمعيات ومنظمات مدنية وسياسية  على المستوى المحلي والعربي وحتى الدولي لمزيد تلميع صورة عميلها وجعله يظهر في صورة القادر على قيادة الدولة الليبية بأكملها فانتقل بلحاج من الزي العسكري القتالي  إلى الزي المدني السياسي عساه يخدع الرأي العام الليبي ويظفر بأطماعهوأطماع من يحرّكه خلف الستار ...
دخل بلحاج غمار الانتخابات تحت قناع المدنية والديمقراطية مرتديا "الكوستيم" الغربي مصرّحا في كل مرة بأنه قام بمراجعة فكره الإرهابي واستبداله بفكر الإسلام الحداثي المعتدل الا انه وبالرغم من كل جهوده في النفاق لم يفلح في خداع الشعب الليبي الذي اختار بكامل وعيه وإرادتهأن يحكم من قبل الليبراليين وكانت نتيجة الانتخابات فوز هؤلاء الذين ما إن وصلوا إلى سدة السلطة حتى كشر بلحاج عن أنيابه وهاجمهم غير معترف البتة بإرادة الشعب الليبي ولا مكترث باستقراره وانتهى الأمر بالبلاد إلى ما كان يريده هذا الأخير وهي حرب أهلية دامية أكلت ولا تزال تأكل الأخضر واليابس في ليبيا...
ملايين الدولارات من مال النّفط الليبي المنهوب وأموال شراء الذمم المتأتية من مخابرات بعض الدول الغربية وأمريكا واسرائيل وتركيا تدفع بصفة تكاد تكون يومية لعبد الحكيم بلحاج الذي يستعملها للهيمنة على السلطة في ليبيا وجعلها قاعدة ونقطة انطلاق لضرب استقرار منطقة شمال إفريقيا بأسرها وذلك عبر تمويل المليشيات العسكرية والإعلامية وغيرها بالإضافة استقطاب الجواسيس والعملاء والخونة لاختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية والكيانات السياسية للدول المجاورة وعلى رأسها تونس...

من أحضان بن لادن إلى أحضان القذافي إلى أحضان حمد
بعد أن خاض عبد الحكيم بلحاج وهو على رأس الجماعة الليبية المقاتلة أكثر من 15 سنة في محاربة القذافي والجهاد ضده تحت شعار محاربة الطاغوت وقام خلالها ب3 محاولات لاغتياله انقلب فجأة ليصبح في نظره "الأخ قايد الثورة" بعد أن دخل في حوار مع هذا الأخير منذ سنة 2006 برعاية جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي المطلوب حاليا من قبل النظام المصري بتهمة الإرهاب.
الإخوان الذين ما انفكوا يظهرون على المنابر الإعلامية معلنين أن"معمر القذافي ولي أمر شرعي لا يجوز الخروج عليه "وان الخروج عليه بالسلاح أمر محرم شرعا والجدير بالذكر أن بلحاج كان محايدا وبقي صامتا حتى في بداية الحراك أو الانتفاضة الشعبية ضد القذافي في 17 فيفري 2011 ولم ينخرط في هذا الحراك بل بالعكس فقد دعا أنصاره إلى الالتزام بالحياد ولم يتحرك وينخرط في مواجهة نظام القذافي إلا مع بداية الضربات الأولى لحلف الناتو حيث تغير خطاب الجماعة المقاتلة وأميرها بلحاج الذي غاب عن الأنظار لمدة طويلة ثم ظهر فجأة في باب العزيزية أمام كاميرا قناة الشيخة موزة وخلفه حسب ما أكدته عديد المصادر الاستخباراتية عدد من ضباط القوات الخاصة القطرية معلنا بذلك انتصار الثورة على القذافي في مسرحية متقنة الإخراج من طرف دويلة قطر أو بالأحرى من طرف الشيخ حمد آل ثاني المعروف بكونه الذراع الخشبية لإسرائيل وأمريكا في المنطقة العربية والمشرف الأول على تنفيذ أجندة تقسيم الدول العربية وتفكيكها ونهب خيراتها مقابل بعض العمولات والضمانات السياسية والإستراتيجية لبقاء سلالته القذرة على عرش السلطة في دويلة قطر...

الذراع الصهيوامريكية في ليبيا وشمال إفريقيا

خلال سنة 2011 وعقب تحرير طرابلس استقبل عبد الحكيم بلحاج شخصيا في مكتبه المجاور لفندق "راديسون بلو" وهو مكتب سيف الإسلام القذافي السيناتور الأمريكي جون ماكاين وقد كان ذلك اللقاء وديا إلى أبعد الحدود وقد أعرب فيه هذا الأخير عن أسفه لقائد المجلس العسكري حينها قائلا بالحرف الواحد"إني متأسف بالنسبة إليك واعتذر لزوجتك" وقد أكدت عديد المصادر ان هذا اللقاء بين الرجلين كان في إطار الدعم الأمريكيلشخص عبد الحكيم بلحاج الذي ترى فيه العميل الأكثر قدرة لتنفيذ أجندتها على أرض ليبيا وفي شمال إفريقيا بصفة عامة وقد أكد رئيس الحكومة الليبية السابق محمود جبريل ان قطر سعت منذ البداية إلى تنصيب بلحاج قائدا لثوار ليبيا وأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق عارض علنا جمع السلاح من أيدي الثوار فيما تؤكد بعض المصادر السودانية ان الرجل قام في أكثر من مناسبة بزيارة الخرطوم للحصول على أسلحة قطرية لكي يتم نقلها إلى مطار "سبها" العسكري المسيطر عليه من قبل جماعات تابعة لتنظيم القاعدة كما أكدت نفس المصادر لقاءات  بلحاج بعديد القيادات الاخوانية الإرهابية التي انتقلت من قطر إلى السودان تحت ضغط دول الخليج وكان محتوى تلك اللقاءات نقل عناصر متشددة من السودان للقتال في ليبيا بجوار أنصار الشريعة ببنغازي ...
بعض المصادر الأخرى تؤكد تورط عبد الحكيم بلحاج في محاولة فتح جبهة جديدة على الحدود الغربية لمصر قصد دفع الجيش المصري للقيام بعمليات عسكرية في العمق الليبي وبالتالي توريطه دوليا ..بل هو ليس متورطا في تدعيم الإرهاب في ليبيا فحسب بل تعمد في عديد المناسبات التدخل في الشأن المصري وذلك بدعم الإرهابيين على أرضها بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن لهم وقد امتد نشاطه الإرهابي إلى الجزائر حيث وجهت هذه الأخيرة في عديد المناسبات اتهامات للرجل بكونه على ارتباط وثيق بالجماعات الإرهابية المتواجدة بها كما أن له دور بارز اليوم في نقل الشباب السلفي من دول شمال إفريقيا وخاصة تونس وليبيا والجزائر للقتال في سوريا...


فضائح جنسية

خلال شهر مارس من سنة 2013 نشر خبر صادم على الموقع الالكتروني ليبيا المستقبل تم حذفه بعد ساعات تمثل في فضيحة لقائد المجلس العسكري الليبي  والجماعة الليبية المقاتلة آنذاك عبد الحكيم بلحاج حيث تم إلقاء القبض على هذا الأخير وهو بصدد ممارسة الرذيلة مع فتاتين في فيلا بمنطقة جنزور وقد بقي هذا الخبر منشورا إلى اليوم في موقع "زنقتنا منتدى ليبيا الأحرار"الذي ورد فيه:"ليلة البارحة يوم الخميس الموافق 28 فبراير وفى منطقة جنزور الشرقية هناك بيت في المنطقة صاحبه من مدينة سرت محسوب على )الازلام) لقبه (دعابو) فار من ليبيا طبعاً.. البيت ظل مهجوراً لبعض الوقتحتى سكنته منذ فترة بنتان من المنطقة الشعبية بجنزور... وهما فتاتان سيئتا السمعة تعملان في أقدم مهنة بالتاريخ... لاحظ الجيران خلال الأيام القليلة الماضية حضور رجل بشكل يومي كل ليلة لهما تحت جنح الظلام... بالإضافة إلى تغير وضعهما المادي فقد أصبحتا تقودان سيارتين جديدتين حديثتين...انتاب الشك والفضول سكان المنطقة لمعرفة شخصية هذا الرجل.. ومن شخص لآخر حتى وصلت إلى اللجنة الأمنية العليا فرع جنزور.. وتم اقتحام البيت ليلة الخميس بالتنسيق مابين اللجنة الأمنية العليا فرع جنزور وكتيبة الفرسان ليفاجأ الجميع بأن الرجل ما هو إلا سماحة وفضيلة أمير المؤمنين المجاهد الأفغاني الليبي أمير الجماعة المقاتلة (عبد الحكيم بلحاج)... نزل فيديو فوري يبين عملية الاقتحام والصراخ والسباب وهو صامت كحجر من الصدمة والرعب رغم عدم وضوح وجهه في الفيديو وتم نشر الخبر على صفحات جنزور الرئيسية... بلحاج قال إن إحداهن زوجته حسب الكلام المبدئي ليدافع عن نفسه من تهمة الزنا.. طبعا الجميع يعلم أن هذا كلام غير صحيح فلا أحد يختلى بزوجته في أماكن مشبوهة ويعرض نفسه وزوجته لمواقف كهذه...سحب الخبر بعدها من المصادر خلال ساعة تقريباً بل تم الاعتذار عن صحته وأنا على علم تام بأن الخبر صحيح ودقيق من شهود عيان ومعارف شخصيين كانوا على مقربة من البيت والحدث..."


التورط في نهب وتهريب أموال الشعب الليبي

لم تتوقف فضائح الإرهابي المتخونج عبد الحكيم بلحاج عند الفضائح الجنسية والتورط في الإرهاب وخيانة الوطن والتآمر عليه فحسب بل امتدت إلى الفساد المالي والتهريب وغسيل الأموال غير المشروعة المتأتية منه ومن قطر وأمريكا وغيرها مقابل خدمة أجندتها الشيطانية حيث نشر موقع قناة السلام الليبية التي بينت عملية نهب 190 مليون دولار من الأموالالمتأتيةإلى المجلس العسكري لطرابلس من طرف الدول التي ساندت الحرب على القذافي  وتحويلها إلى وجهة غير معروفة حيث اعترف المدعو مهدي الحاراتي نائب رئيس المجلس المذكور بتحويله مبالغ مالية خارج ليبيا تفوق 200 ألف يورو والتي سرقت من منزله بالعاصمة الايرلندية والجدير بالذكر أن هذه الفضيحة كشفت عن ملابساتها صحيفة "صانداي ورلد" حيث ذكرت أن الشرطة الايرلندية حققت مع المدعو مهدي الحاراتي الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج وقد تبيّن من خلال ذلك التحقيق أن الحاراتي كان يخبئ مبالغ مالية ومجوهرات بقيمة مالية ضخمة مصدرها ليبيا كما كشف عن معلومات تثبت تورطه في تحويل أموال استفاد منها الثوار وان المبالغ المالية تلك كانت عبارة عن دعم مالي قدمه له احد عملاء المخابرات الأمريكية وان المبالغ المسروقة كانت من فئة ال500 يورو تبلغ في مجملها ال200 ألف يورو وفي نفس التحقيق أشار الحاراتي بأنه قد قام بجولة شملت قطر ثم فرنسا ثم الولايات المتحدة وهو ما يثير التساؤل حول ارتباط عبد الحكيم بلحاج ومن معه بمخابرات تلك الدول التي تغدق عليه أموالا طائلة مقابل تنفيذ أجنداتها وتحقيق مصالحها...


قائد داعشي بزي مدني
حيث ذكرت عديد الصحف الغربية والامريكية وعلى رأسها"الواشنطن تايمز" في عددها الصادر بتاريخ 3 مارس 2015 أن عبد الحكيم بلحاج القيادي في تنظيم القاعدة عبر الجماعة الليبية المقاتلة سابقا والذي دعمته الولايات المتحدة بهدف الثورة على نظام العقيد معمر القذافي هو بصدد قيادة قوات تنظيم داعش بليبيا الآن وقد أشارت نفس الصحيفة  إلى أن بلحاج  له علاقات وطيدة مع تنظيم القاعدة خلال الفترة التي دعمت فيها الولايات المتحدة شن ضربات جوية لإسقاط نظام القذافي وأن مقاتلي داعش ظهروا في ليبيا في شهر نوفمبر 2014 وانشؤوا معسكرات تدريب في مدينة درنة تحت إشراف عبد الحكيم بلحاج ومن هناك قاموا بشن هجوم على فندق بالعاصمة طرابلس وحاولوا السيطرة على حقول النفط كما أعدموا 20 مصريا بطريقة جدّ بشعة ...
نفس الصحيفة تؤكد بأنّ عبد الحكيم بلحاج يمثل دفعا قويا لما يسمى  الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش رغم الزي المدني الذي بات يلبسه ورغم ظهوره للعلن في مظهر السياسي المتمدن الذي يؤمن بالديمقراطية وكذلك رغم تصريحاته المتكررة بكونه ليس له أي علاقة لا بتنظيم القاعدة ولا بداعش التي باتت بفضله لها تموقع هام في ليبيا بأكثر من 3000 مقاتل بعد تحالفها مع قوات فجر ليبيا الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الشريعة وتنظيم القاعدة والذين يسيطرون حاليا على طرابلس ...

تورّط بلحاج في تصفية شكري بلعيد ومحمد البراهمي

بعض التسريبات التي نشرتها صحيفة "الواشنطن بوست"أكدت اعتراف القيادي في تنظيم القاعدة نزيه عبد الحميد الرقيعي المكنى بابي أنس الليبي أثناء التحقيق معه من قبل فريق من مكتب التحقيقات الفيديرالى الأمريكيFBI على متن إحدى السفن الحربية بالبحر الأبيض المتوسط بان الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة هو المسؤول على اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وفي نفس هذا السياق كان عضو اللجنة الوطنية للكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد والبراهمي الطيب العقيلي قد كشف في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي تورط الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا بقيادة عبد الحكيم بلحاج في دعم وتدريب قيادات تنظيم أنصار الشريعة المحظور وقد قدم العقيلي خلال المؤتمر وثائق رسمية وتسجيلات وصورا تثبت ارتباط تنظيم انصار الشريعة والجهة المنفذة لعمليات الاغتيال ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire