كنا قد تعرضنا آنفا في عدد سابق من "الثورة نيوز" إلى ملف
المواطنة نجمة الرطيبي ضد المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالقصرين في مقال
بعنوان :"بالمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالقصرين عاصفة فيساد حطمت
سيدة أعمال وأحالت 1500 حرفية على البطالة" وهذه القضية رغم أنها تحمل موضوعا
يعود إلى سنوات العهد البائد على غاية من الأهمية والخطورة ومن شانه أن يهز الرأي
العام والذي يتمثل في الفساد في التصرف في المال العام بطريق االمحسوبية والرشوة
والصفقات الفاسدة إلا انه وللأسف الشديد لم تتحرك السلطة الإدارية للقيام
بالتحقيقات اللازمة ومحاسبة المفسدين على ما قاموا به من جرائم كما تحركت أيادي
خفية في الجهاز القضائي خاصة على مستوى مساعدي القضاء للحيلولة دون الوصول إلى
الحق بإنصاف نجمة الرطيبي سيدة الأعمال التي أفلست من جراء ذلك الفساد محاسبة بل
ومعاقبة كل الذين تورطوا فيه خاصة منهم المشرفين وقتها على المندوبية الجهوية
للصناعات التقليدية بالقصرين
سيدة الأعمال نجمة الرطيبي صاحبة بطاقة التعريف الوطنية عدد 02748057
القاطنة بحي النور بالقصرين التي أفلست من جراء هول الفساد في المندوبية المذكورة
قامت بتاريخ 20 ماي 2013 بشكاية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين
بتهمة التحيل والسرقة المجردة وخيانة الأمانة ضد كل من الديوان الوطني للصناعات
التقليدية بنفس الجهة والمندوب السابق لطفي المناعي وهو حاليا مندوب بولاية
القيروان والمندوب السابق حسن الدغري وكل من عادل محمدي ولطفي العلوي وعبد الله
الرحالي وهم موظفون بالمندوبية الجهوية المذكورة وكذلك ضد الوالي السابق للقصرين
حسن الاجري وكذلك الوالي السابق العيد الكيدوسي ورئيس المجلس الجهوي بالقصرين محمد
الهادي الجريدي وقد أدلت سيدة الأعمال المتضررة لإثبات هته الجرائم قرار صادر عن
مجلس المنافسة تحت عدد 71132 مؤرخ في 22 جويلية 2010 وكذلك محضر بحث محرر من قبل الإدارة
الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية تحت عدد 2479
الجدير بالذكر أن القضية نشرت حسب تصريح المتضررة أمام مكتب التحقيق الثاني
بالمحكمة الابتدائية بالقصرين تحت عدد 13471 وأمام تشعبها سواء على مستوى الأشخاص
المتهمين والتجاوزات الموجودة وكذلك حتى على مستوى الوثائق قام قاضي التحقيق
بتكليف خبير عدلي يدعى ل.ب بغرض مساعدته على كشف الحقيقة لكن حاد عن المهمة التي
انيطت بعهدته وعلى الحيادية المطلوبة وبات يدافع على المتهمين ولم يطلع حتى على الأوراق
والمستندات التي تثبت الإدانة والتي تحتوي على وثائق ومناقصات مزورة ومفتعلة
وغير قانونية بالمرة بما في ذلك اعتراف المندوب الجهوي للصناعات التقليدية سنة
1999 واعتراف الممثل القانوني للبنك التونسي للتضامن لدى الفرقة الاقتصادية بتونس
سنة 2012 ووثائق أخرى تثبت تصرف المتهمين في مبالغ مالية ضخمة تفوق ملايين
الدنانير لم يعلق عليها الخبير المذكور لا
بالإيجاب ولا بالسلب ولم يعترف لا بالحكم الصادر عن المحكمة الإدارية في الغرض ولا
بقرار مجلس المنافسة الذي يثبت التجاوزات بطريقة لا لبس فيها وهنا يطرح التساؤل
مرة أخرى عن دور الخبراء في القضايا المرفوعة أمام المحاكم فهل أن تقرير الخبير
يعتبر لدى القاضي بمثابة القران المنزل أم انه من الواجب التثبت أكثر من مرة بتكليف
خبراء آخرون نزهاء حتى لا تضيع الحقيقة خصوصا إذا تعلق الأمر بنهب الأموال
العمومية الطائلة بعنوان الصفقات العمومية ...
وعلى هذا الأساس فان المواطنة المتضررة أملها كبير في القضاء حتى يكشف
الحقيقة كاملة فيرد لها حقها وحق الدولة كاملا مع تطبيق النصوص الجزائية الملائمة
على كل من ثبت تورطه بطريقة مباشرة او غير مباشرة في التحيل ونهب المال العام
بالرشوة والمحسوبية ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire