زمن دولة الفساد الأولى نجح ضابط الديوانة الضالع في التهريب والرشوة شمس
الدين النعيجة (أصيل المكنين) في استغلال وظيفته داخل ميناء رادس التجاري Rades Port في خطة رئيس مصلحة التقنيات الديوانية Chef de visite ليؤسس شركة وساطة قمرقية ونقل بحري
GTI
(Général Transport International عدد سجلها التجاري B1114581996 ورقم
معرفها الجبائي 0046265Y/A/M/000)
والتي عين على وكالتها للتمويه شخص واجهة من أقاربه يدعى توفيق الحاج حسين (مستوى
تعليمي ابتدائي) كان يعمل هباطا بميناء رادس التجاري Docker وليتطور نشاط الشركة المشبوهة
بطريقة قياسية برعاية الحامي – الحرامي الذي وظف خبثه ودهائه لاستباحة معابر
البلاد مستغلا تطور شبكة علاقاته مع عصابة الطرابلسية وتطورت أعمال ضابط الديوانة
وتوسعت مشاريعه ليقتني بعد الثورة وكالعادة باسم شريكه توفيق الحاج حسين في صبرة
واحدة في صفقة معروفة وبرخص التراب شركة مفلسة تقع على حافة طريق جمال قصر هلال (كلم
3.5) مختصة في صناعة أنابيب النحاس للاستعمال الصحي شركة الأنابيب
البلاستيكية و النحاسية Société Tunisienne de Tubes et Profilés de Cuivre
STPC (عدد سجلها
التجاري B110322001ورقم معرفها الجبائي 22667 K/A/M/000)
وشاءت الصدفة لوحدها أن يكتشف أعوان الديوانة الشرفاء خلال سنة 2011 تتورط الشركة
المذكورة في ممارسة تهريب النحاس من ليبيا ورغم التدخلات أصر الأعوان على تطبيق
القانون والحجز على البضاعة المهربة حيث تم تحرير محضر حجز فعلي في كمية من النحاس
المهرب المنهوب بقيمة 3 مليارات فيما حرر محضر حجز صوري للعمليات السابقة لكميات
من النحاس مقدرة ب7 مليون دينار زفي انتظار رفع المحجوز تقرر وضع الكراشم
الديوانية على أبواب احد مخازن المصنع أين تم تجميع كميات النحاس المهرب لكن في
الأثناء تدخل والي المنستير وأمر بترك البضاعة مكانها في عهدة صاحب المصنع ...
شمس
الدين النعيجة والمعروف بكنية "شمسي" لم يغفر لاعوان الديوانة كشفهم
لخوره وفساده وإصرارهم على حجز بضاعته المهربة وظل ينتظر الفرصة للانتقام على
طريقته من زملائه وهو ما تم زمن إشراف حاكم الديوانة الحالي كمال بن ناصر والذي
شمل الجماعة بنقل تعسفية سحبت منهم الخطط والمراكز وأبعدتهم عن مقرات سكناهم نكالة
فيهم واستجابة لرغبة النعيجة الذي تحالف مع مافيا "كامورا البقالطة"
لضمان تموقعه في مشهد التهريب...
والغريب في الأمر أن ملف قضية تهريب النحاس تم
الالتفاف عليه من طرف عبد الرزاق اللطيف شهر رزوقة دجاج والذي زاره بمكتبه أواخر
السنة الفارطة توفيق الحاج حسين بتوسط من شمس الدين النعيجة وبعد جلسة سرية دامت
ساعتين وراء أبواب مغلقة تقرر سحب ملف قضية الحال من الضباط المتعهدين وتحويل
وجهته إلى ضابط ديواني من أتباعه يفتقد للكفاءة والخبرة يدعى صفوان كلفه بدراسة
الملف وتقديمه للقضاء ليبت فيه زالنتيجة ستكون طبعا حسب رغبات وطلبات المهرب
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire