mardi 31 mars 2015

الحلقة 13 :عودة الاخطبوط الى النشاط في وزارة الصحة :امام سلبية المدير العام...مديرة المصالح المشتركة بمستشفى عبد الرحمان مامي تلعب كل الادوار




لا أعرف – حتى الآن إذا كان الوزير الحالي للصحة سعيد العايدي جادا في إصلاح الأوضاع الداخلية لوزارته أم أنه سيعمل على طريقة الذين سبقوه لتولي المسؤولية الأولى بما أنهم اكتفوا بإدارة الأزمات وحل الإشكاليات والمشاكل الطارئة  يوميا دون وضع استراتيجية عمل واضحة المعالم تستشرف صعوبات القطاع وتأتي بالحلول التي يحتاجها. وحين أقول هذا فلأن الواضح في المشهد الصحي في بلادنا يؤكد أن لا شيء تغير الى يوم  الناس هذا رغم مرور أكثر من 40 يوما على حلول سعيد العايدي على بناية باب سعدون التي حافظت على أسرارها إن لم نقل أن جماعة عش الدبابير مازالوا يحافظون على امتيازاتهم الكثيرة، وإن أراد سعيد العايدي تقييما موضوعيا للجماعة ولعمل 40 يوما فإننا نعلنها صراحة "أنه لمة - لمة وشيء ما ثمة " وان كان هناك إنجاز واحد يحسب للوزير الجديد على امتداد 40 يوما باستثناء الشعارات المرفوعة فإننا نلتزم أمام الله الواحد بالاعتذار له في العلن وفي أي مكان يريده بما أننا كنا على امتداد 12 حلقة كشفنا له الحاصل في وزارته وفي مختلف هياكلها من هنات وإخلالات كما أنه لا يكفي ان يتابع سعيد العايدي صبيحة كل يوم جمعة ما يكتب في الثورة نيوز من أسطر يترشف معها قهوة الصباح ثم يترك بقية التفاصيل هكذا للصدف وللأحداث التي تؤثر بشكل من الأشكال في السير الطبيعي لوزارته . نحن من خلال الملفات التي نشرناها على امتداد حلقات والتي لا يكاد يرتقي اليها أي شك بما أنها كلها مدعمة بوثائق داخلية ثبت للوزير أنها صحيحة لكنه لم يعرف من أين يبدأ عملية الاصلاح خاصة حين تأتينا الأخبار بكونه يعول في الاستشارة على اسمين لا ثالث لهما وحتى لا نبتعد كثيرا عن أصل الموضوع أسأل سعيد العايدي ما هي التغييرات التي أحدثها في ال40 يوما التي قضاها على رأس الوزارة والحال أن مئات الملفات تنتظر على الأقل فتحها لمدة لا تتجاوز ال10 دقائق بما أنها ملفات تصرف في هياكل الوزارة والمجامع الصحية والمستشفيات الجهوية دون التوقف طبعا أمام خروقات عديدة حاصلة في مصحات القطاع الخاص وعديد المؤسسات الأخرى.
بكل وضوح نقول لسعيد العايدي  أن طريقة العمل المنتهجة حاليا "ماعندها وين توصل" لأسأل عن إضافته الشخصية للقطاع الصحي قبل إضافة المحيطين به في ظل تركة ثقيلة لوزير التكنوخراب الدكتور محمد الصالح بن عمار .

أدوية كثيرة مفقودة
وحتى يدرك سعيد العايدي أن ادارته لوزارة الصحة على امتداد 40 يوما كانت سلبية على طول أسأله عن القائمة الطويلة من الأدوية التي تهم الأمراض المزمنة الغائبة منذ مدة طويلة عن الصيدليات الداخلية للمستشفيات وكذلك عن الصيدليات الخارجية وان أراد أسماء لهذه الأدوية فنحن هنا لنقدمها على اختلافها وتنوعها لكن الأهم يكمن في أنه لم يتلق الى يوم الناس هذا تقريرا في هذا الصدد خاصة وان عددا كبيرا من المسنين ظلوا على حافة الخطر على امتداد كل هذه الأيام كما نطلب من سعيد العايدي أن يخصص بعض الوقت للقيام بزيارات فجئية ليلية لبعض المراكز الصحية ليعرف كيف تدور فيها التفاصيل وبالتالي يتوقف أمام ما هو حاصل في غياب الرقابة والمتابعة وخاصة في غياب من يتخذ القرارات الردعية على أهميتها الإنسانية لضمان السير العادي والمتواصل للمرفق العام

مستشفى مامي نموذجا
عديدة هي حالات التردي التي تعيشها المستشفيات والمجامع الصحية على اختلافها من أوضاع مأساوية وحتى لا نذهب بعيدا في سرد النماذج الحية ها إننا نتوقف اليوم  أمام ما يعيشه مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة من صعوبات رغم توفر كفاءات عالية جدا فاقت المعاناة فزيادة على كون هذا المستشفى يعيش ما يسمى بالدارجة "المرمة اليومية بما أن أشغاله لا تكاد تنتهي لتكون على امتداد العام ولا ندري لماذا يحصل هذا والحال ان المريض الذي يقصد هذه المؤسسة الصحية طلبا للراحة عادة ما يعيش التوتر منذ وصوله الى الباب الخارجي للمستشفى كما ان كثرة الضجيج الحاصل داخل القاعات جراء أشغال الصيانة والترميم أصبحت فوق كل احتمال وهذا ما يجرنا حتما الى التوقف أمام مدى التزام أصحاب المقاولات بكراس الشروط لتنفيذ المطلوب منهم وبالتالي القيام بالأشغال في غياب الطرف الإداري الفاهم والمدرك لطبيعة أدوار الصيانة أولا، أما ثانيا وهذا الأساس فهو يكمن في تعدد الأعطاب التي تضرب آليات العمل يوميا داخل هذا المستشفى فإما ان تكون الأيادي المستعملة لهذه الآليات غير كفأة أو أنها تعمل لحسابها الخاص في أماكن أخرى يضيق الصدر لتعدادها لكن اللافت للنظر  ان راديو الأشعة لا يكاد يمر عليه أسبوع دون أن يتوقف عن العمل وبالتالي يجد المواطن الطالب للخدمة الصحية نفسه  أمام ورطة المصاريف الإضافية لتوفير هذه التصويرة "المحنونة ."

أسباب تعطل الأشغال
بما أننا تحدثنا عن مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة فإنه يحق لنا التوقف أمام همس بعضهم بكون إدارة هذا المستشفى هي السبب الرئيسي في الحاصل من تأخير في انجاز ما تمّ الاتفاق عليه مع بعض المقاولين، فزيادة على غياب الفرق المختصة العارفة بدقة وطبيعة مهامها بما أنه قطاع عام فإن الشروط التي عادة ما تشترطها هذه الإدارة على المقاولين خاصة هي شروط فيها تعجيز وكذلك طلبات إضافية لم تتضمنها بنود كراس الشروط المتفق في شأنها قبل الانطلاق في العمل وأمام تداخل الأدوار يكاد يحدث يوميا التصادم بين طرفي العمل وبالتالي يحدث ان يغيب التفاهم ليكون مستشفى عبد الرحمان مامي هو الخاسر في الأول والأخير بما أنه من  الداخل يعرف تواجد الكثير من الأوساخ والمستنقعات المائية والكلاب السائبة والتجهيزات "التاعبة " التي لا ترتقي الى مستوى انتظارات الزائر لهذا المستشفى بما أن مصاعده لا تعمل «لا ليلا ولا نهارا» وهنا نعود من حيث بدأنا لنسأل سعيد العايدي هل وصلك تقرير من لجان التفقد حول ما رصدناه من خلال زيارة خاصة لهذا الفضاء الاستشفائي .


عجز وعدم تحكم القيادة
النموذج الصحي الذي اخترنا أن نقدمه في هذه الورقة على أعمدة الثورة نيوز في رسالة مضمونة الوصول لسعيد العايدي نموذج حي يعرف يوميا صعوبات كبيرة في إدارة المرفق العام والا لماذا يكتفي المدير العام بشير اليرماني بالإشراف البروتوكولي دون التدخل الميداني في حسم عديد الملفات التي ظلت تراوح مكانها هذا التعاطي السلبي مع المسؤولية دفع مديرة المصالح المشتركة السيدة نجوى زعق الطرابلسي لتتصدر منه الصدارة وتخطف فرصة الاضواء لتلعب كل الأدوار تقريبا وهو ما أهلها كذلك لتتخذ كل القرارات على اختلاف توجهاتها وهو ما يحيلنا مرة اخرى لطرح أكثر من سؤال بما أن هذه المديرة أطلقت أيادي رئيسة قسم مقربة إليها لتنفذ ما تراه صالحا ويتماشى وطبيعة مهامها خاصة تلك التي تتعلق بمناقشة بعض الطلبيات.

أموال في مهب الأهواء

في عدد الاسبوع الماضي كنا نشرنا وثيقة مالية تهم الأرصدة المالية لكل المجامع الصحية والمؤسسات الاستشفائية وعلى أهمية ما نشرنا فإننا توقفنا أمام نتيجة أن كل تلك الارصدة المالية تذهب في غير أماكنها حسب الأهواء ولمقاولين معروفين مقابل مماطلة من لا ترضى عنهم الادارات الجهوية.على كل وحتى تتوضح الصورة ها أننا ننشر وثيقة ثانية تؤكد حجم الميزانيات والتي تحتاج من سعيد العايد التدقيق فيها حتى تذهب أموال الشأن العام فيما يخص الشأن العام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire