نجح في إزاحة 4 رؤساء جامعات لتجاوزاتهم : هل تكسرّت نزاهة المتفقد العام بوزارة التعليم العالي معز القبطني على عتبات جامعة سوسة ؟

 كنّا  سباقين  في  نشر تفاصيل  الصفقات  السوداء وما  يجري  من  تجاوزات  في  جامعة سوسة يأتيها  رؤساء ومرؤوسين  ضربوا  بالقانون  عرض  الحائط  وتفننوا  في  إهدار المال و  التلاعب  بالصفقات العمومية .

وبالرغم ممّا  لامسناه  من  تحرّك  وزارة التعليم  العالي  و تحديدا التفقدية العامة  التي  سارعت  بإجراء بحثها  الإداري  في  الجامعة و توصلت  إلى حقائق مريعة كما أوردناها  في الصحيفة بل  وزيادة  فإنه إلى يوم الناس هذا  لم تنه التفقدية إعداد  تقريرها  الختامي حول  ما توصلت  إليه  من  فساد في  جامعة سوسة ...

قد يذهب  إلى الظن  إلى وجود علاقة تواطؤ بين  التفقدية والجامعة لكنّ هذا  لا يحصل  حتى في  الخيال  لأن  بين المتفقد  العام بوزارة التعليم معز القبطني و رؤوس الخراب  في  جامعة سوسة بون  شاسع  ...  

والمؤكد  اليوم  أنّ الإدارة العامة للمصالح  المشتركة بوزارة التعليم العالي ورأسها المدير العام الطيب  بن  منصور على بيّنة بملفات الفساد في  جامعة سوسة  وعلى دراية بتفاصيلها  و والمؤكد أيضا  أن  المتفقد  العام  معز القبطني  عرفه  القاصي والداني  بنزاهته  وهو  الذي اسقط  من  العلا رؤوس  البلاوي ورموز الاستبداد و من لف لفهم في الانضمام إلى قائمات الكراسي المعمرة والأفعال المدمّرة حيث  كشف  عن  تجاوزات  رؤوساء جامعات بلغ   عددهم  حسب  ما توفر لنا من  معطيات أربعة اثنان منهم في  تونس  الكبرى و اثنان في  جهة الشمال  الغربي . كما  المؤكد كذلك  أن الفساد  في  جامعة سوسة ظل محلّ متابعة من  طرف وزارة التعليم العالي  و أيضا  من  قبل  الوزارة الأولى  حيث  علمنا  أن جامعة سوسة عجزت  عن  الردّ  على تقرير هيئة المتابعة و مراقبة الصفقات العمومية   بالوزارة الأولى  حول   ملف  التجاوزات  في  طلب  العروض عدد8/2013 ... ولنا  أن نتساءل على ضوء التمنع والعجز عن الرد  الذي تجاوز ال6أشهر  من طرف  جامعة سوسة كيف  ستتصرّف  الهيئة ؟ وإلى متى ستظل  الجامعة تماطل ؟ 

ولأننا لا نشك في  عمل  التفقدية العامة وحرصها على ابراز الحقيقة فإننا  نرفع  سؤالنا الإنكاري  الى شخص  المتفقد العام  الذي لم  نسمع  عنه  سوى  الكلام  الطيب  والجدية في  العمل و نظافة اليد هل تفتّتت نزاهتك على عتبة جامعة سوسة ؟ أم  ان تقريرك ما يزال " يطبخ" على نار هادئة ؟ أم ماذا؟  و حتى نكون  أمناء نشير  الى  أن  المتفقد  العام  الذي  قام ببحثه  في  جامعة سوى  صحبة مسؤولة  متفقدة من الوزارة الأولى  قد  سها عن ملف  خطير تعلّق بمنح  احد  المقاولين الفائز بصفقة تتعلق   بتجهيز إحدى مؤسسات  جامعة سوسة   قطعة ارض لموظف معروف في  الجامعة ولإبعاد الشبهات كتبت  باسم  زوجته  التي  اصبحت مليونيرا وهي  عاطلة عن  العمل ...وللحديث بقية في انتظار أن تتحرّك التفقدية ؟؟