mercredi 21 janvier 2015

من يوميات رئيس منكسر




حدثنا أحد الثقاة قال : ما إن خرج الرئيس المنكسر  محمد المنصف المرزوقي من قصر قرطاج  حتى اعتكف في قصره بحي النرجس بالقنطاوي نهاره صمت وهم ّ وليله صياح وغمّ ..يحرسه ثلاثة  أعوان من الأمن الرئاسي على مدار الساعة ..وقد أصابه الككل والملل إذا لا حبيب يزور ولا هاتف يرن لذلك وجد عزاءه في تبادل أطراف الحديث مع حراسه وكان في ما مضى لا يكاد يكلمهم  أبدا احتقارا وازدراء  ..فمنذ 31 ديسمبر2014 و إلى تاريخ صدور الجريدة لم يزره إلا إسكندر الرقيق وغالب الظن أن سبب الزيارة هو طلب النصح  والإرشاد استعدادا لبرنامج " لمن يجرؤ فقط " ..

ويبدو أن وقع الهزيمة قد جعله يغير عاداته فهو قبل الانتخابات ب 6 أشهر انقطع عن شرب الخمر فلما فشل عاد إلى شرب الخمرة المعتقة بكمية الياغورت..وهو  وبعد أيام الحوت أصبح يبحث عن القوت وقد وجد ضالته في مدير نزل القولف سالم الجرو الذي يأتيه بالفطور والعشاء ..وهو بعد أن كان يمارس رياضة المشي الصباحي بجهة القنطاوي  جبل الحمادة سابقا ( خليج الملائكة حاليا )  أصبح يمارسها  في أحواز مدينة هرقلة بعيدا عن أعين الرقباء ...
ومما زاد في غربة المرزوقي ووحشته هو أن شمله قد افترق  فزوجته الطبيبة الفرنسية  قد عادت إلى فرنسا بعد  أن أنهت مهمتها  وتحصلت على كل مستحقاتها المالية ( كان تتقاضى  أجرة شهرية  خيالية في إطار ما يسمى بالزواج الأبيض )
كما  أن ابنته نادية  عادت بدورها  إلى فرنسا فرحة مسرورة بعد أن غنمت  مع شقيقتها  مريم  عقد ملكية قصر النرجس بالقنطاوي

هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire