mercredi 14 janvier 2015

شركة حلويات التريكي "الناعورة" ليست أصلالشامية بل أصل الغش في الميزان : بفضل ذلك تمكنت من لهف ملايين الدينارات في غفلة من الناس ...أين الرقابة؟؟؟




لقد عظم الله تعالى أمر الكيل والوزن وأمر بعدم الغش فيهما بالبخس والتطفيف وقد قال في كتابه الكريم "أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ، وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ، وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" وقد توعد الغشاشين بعذاب يوم القيامة في قوله تعالى "وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " وحتى القوانين الوضعية قد جرمت الغش في الميزان لما يتضمنه من أكللأموال الناس بالباطل إلاأن كل ذلك لم يمنع من تفشي هذه الظاهرة بكثرة في مجتمعنا ولم تقتصر على الباعة المتجولين أو التجار الصغار فحسب بل تعدتها لتشمل حتى أكبر المصانع وذلك ناتج بالأساس لغياب الرقابة اللازمة التي من شانها أن تحمي المستهلك من مثل هذه التجاوزات ...
من منا لا يعرف حلوة الناعورة التي ما أن يحل شهر رمضان المبارك حتى تملأ شاشات التلفزة بالشعار الإشهاري المعروف " حلوة الناعورة أصل الشامية" ويبدو أنّ الشعار الحقيقي أوالمبدأ الحقيقي المخفي وراء هذا الإعلان الاشهاري هو شركة حلويات التريكي "الناعورة" والكائن مقرها بصفاقس هي أصل التحيل...
جريمة الغش تفطن لها أحد المواطنين بالصدفة لما اقتنى علبة حلوى شامية من النوع المذكور ذات 550 غرام بثمن 4640 من المركز التجاري ماركير ماركت المتواجد بطريق مساكن زاوية سوسة وفوجئ بعد أن قام بوزنها بأن وزنها الحقيقي 380 غرام وعلى الفور طلب من أحد عدول التنفيذ التوجه إلى عين المكان أي "ماركيرماركت" حيث قام هذا الأخير بمحضر معاينة سجل فيه التجاوز ...
محضر المعاينة عدد 5269 من طرف الأستاذ فتحي ناصري ورد فيه بالحرف الواحد :"توجهنا في التاريخ والساعة المذكورين أعلاه(14/07/2014 على الساعة العاشرة وال3 دقائق)إلى مغازة Mercure Market..وبالحلول على عين المكان عاينا وجود كمية من علب الشامية تقدر بحوالي 100 علبة بلاستيكية بالرفوف مع وجود تسعيرة البيع وقدرها 4640 مليم ...كما عاينا وجود ملصقة بواجهة كل علبة كتب عليها باللغة العربية الناعورة شامية طبيعية وباللغة الفرنسية le moulin chamia nature الوزن الصافي 550 غ وبوزن بعض العلب تبين وان الوزن الحقيقي للعلبة الواحدة يقدر ب380 غرام في حين أن ثمنها 4640 مليم دون التخفيض"

من جهتنا اتصلنا بالممثل القانوني لمصنع حلوة الناعورة الذي تحجج ببطلان المحضر إجرائيا وهو جواب لا يسمن ولا يغني من جوع لأن ما يهمنا هنا ليس صحة الإجراءات  بقدر ثبوت الجريمة في حد ذاتها أي عملية الغش في الميزان التي ثبتت بمقتضى محضر المعاينة المذكور كما يطرح التساؤل هنا حول دور مغازة الماركير ماركت في هذه الجريمة التي يبدو أن مصنع الناعورة غنم بفضلها المليارات خاصة وان الفارق في الميزان ليس بسيطا (170 غرام في العلبة الواحدة )...تصوروا هذا الفارق في ملايين العلب التي وقع بيعها خلال السنين الماضية ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire