samedi 17 janvier 2015

هياكل الرّقابة على المال العامّ(الحلقة 3): شاعر الهيئة العليا للرّقابة الإداريّة والماليّة في انتظار من يملأ فمه درّا





بلغنا أنّ أحمد عظّوم قد بلغه نبأ انتصار حركة نداء تونس في الانتخابات التشريعيّة والرّئاسية بكلّ أسف وقهر وذلك خوفا من قرب إحالته على المعاش الذّي كان مرتقبا منذ شهر جويلية 2014  وعلى عكس ما هو منتظر لم ينغمس أحمد عظّوم في حركة الاستقالات الجماعيّة التّي قام بها جميع المسؤولين السّامين الذّين عملوا تحت لواء رئيس الجمهوريّة السّابق محمّد المنصف المرزوقي والتّي نشرت بالرّائد الرّسميّ في عدده الأخير بل أكّدت مصادرنا انّه قد انقلب على رئيسه المباشر في العمل محمّد المنصف المرزوقي  وأنكر أنّ تسميته على رأس الهيئة النّائمة للرّقابة الإداريّة والماليّة هي تسمية سياسيّة بامتياز ورفض الدّعوة التّي وجّهها عدنان منصر للمحيطين بمحمّد المنصف المرزوقي من باب الولاء والحياء المهنيّ والسياسي، وهو أمر معروف ودارج ولكن الغريب أنّ أحمد عظّوم قد رفض الدّعوة وتهرّب منها وفي المقابل كثف اتّصالاته بقيادات معروفة بحركة نداء تونس منها الطيّب البكّوش و الأزهر القروي الشابي وذلك باعتبار انتمائهم لمنطقة القيروان (الجهويّات والمحسوبيّة تعودان من جديد) وذلك لبسط الولاء والطّاعة وطلب الإكرام طمعا في التمديد له على رأس الهيئة ليركن للخمول بالرّغم من التململ والاحتقان الذّي سرى داخل الهيئة وخارجها بسبب وضعه غير القانونيّ واستبلاهه للمراقبين العموميّين بادّعائه بحضورهم أنّه مسؤول سياسيّ وبالتّالي لا يمكن له أن يعزل نفسه بنفسه، في حين يقلب الإدّعاء أمام أولياء نعمته (محمّد المنصف المرزوقي وعدنان منصر) ويقول بأنّه كفاءة مستقلّة ونزيهة وبالتّالي لا يمكن مطالبته بالانخراط في حركة الاستقالات الجماعيّة ؟ وفي انتظار ما ستؤول إليه مباحثاته مع قيادات حركة نداء تونس حول بقائه على رأس الهيئة النّائمة والتي ستنخرط في الشّخير المفزع حال الإجهاز عليها بقرار الإبقاء عليه في حين تعجّ هياكل الرّقابة العامّة ودائرة المحاسبات والكليّات التونسيّة بالكفاءات الشابة والمتحمّسة المشهود لها في عالم الرّقابة والتصرّف والتسيير والحوكمة والماليّة العموميّة والتدقيق والمحاسبة.....


نحن نسأله هل أنت مسؤول أم لا ؟  وماذا قدمت لهذه الهيئة أم فاقد الشّيء لا يعطيه ؟ وفي الأخير نعلمه إن كان على غير علم بأنّ رئيسه المباشر الحاليّ في العمل هو المستشار الذّي تمّ تكليفه بمتابعة المؤسّسات الخاضعة والتابعة لمؤسّسة رئاسة الجمهوريّة السيّد فيصل الحفيان وعمره لا يتجاوز 37 سنة وهو عبارة على شحنة من النّشاط والحيويّة لا يرضى هذه الوضعية الكارثية للهيئة العليا النّائمة للرّقابة الإداريّة والماليّة التي لم يشملها التطوير والتجديد تحت اشراف ورئاسة مسؤول غير قادر على تقديم الإضافة والمردوديّة والنّجاعة المطلوبة للنّهوض بالهيئة والعمل على اشعاعها، ألا وهو بكلّ تأكيد أحمد عظوم الشّاعر المهموم والنّاعس القيّوم والقدر المحتوم في نهب مال العموم على ملك شعب معدوم.....



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire