mercredi 22 octobre 2014

ولاية منوبة: عندما يتعالى التوكابري على عملة الحضائر ويهين كرامتهم




لا يختلف إثنان أنّ الحلقة الأضعف في الإدارات العمومية هم عملة الحضائر... هؤلاء الذين يؤمّنون للإدارة نفس كمّية العمل ونوعيتها التي يوفّرها العون المترسّم دون أن يقع تمتيعهم بحقوقهم كاملة.... هؤلاء الذين يبذلون في العادة لإرضاء رؤسائهم في العمل وإداراتهم الكثير في سبيل نيل رضاهم وربّما إمكانية الترسيم وبالتالي التساوي في الأجر والحقوق مع زملائهم.... عملة الحضائر الذين لا يحصلون سوى على الأجر الأدنى المضمون.... كانوا قبل الثورة يعملون في نظام استعبادي إقطاعي لا يمكنهم حتى من التغطية الإجتماعية... وحيث طمع عملة الحضائر كسائر المسحوقين في هذه الأرض وحلموا بثورة تعيد لهم حقوقهم ...ثورة كان شعارها شغل حرّية كرامة وطنية.... واعتقدوا للحظات أن الزمن تغيّر وانّه قامت ثورة في هذا البلد فقد رؤوا المسؤولين يتغيّرون تباعا وتغيّرت معهم التصرّفات وأساليب الخطاب.... ذهب عملة الحضائر العاملين بمركز ولاية منوبة إلى المعتمد الأوّل للولاية رياض التوكابري المحايد جدّا والمناضل جدّا والمستقل جدا والذي تمّ تعيينه في ظل حكومة علي العريّض الفاشلة ورافق تعيينه احتجاج مكوّنات المجتمع المدني بمقر الولاية نظرا لعدم حياد المعني وانتمائه المفضوح لحركة النهضة.

طلب عملة الحضائر من النهضوي رياض التوكابري تقديم مساعدات بمناسبة عيد الإضحى علّه يكون مباركا عليهم كما كان مباركا عليه، علّهم يستطيعون شراء أضحية العيد؟
طلبوا المساعدة والنظر بعين الرحمة لوضعياتهم الإجتماعية والإقتصادية الهشّة !
قابلوه وكلّهم أمل في أن يستطيع إضحاك أطفالهم !
إسعاد الزوجات والأزواج ! لم يكفروا ! لم يطلبوا مستحيلا !
ماذا ردّ عليهم وكيل حركة النهضة بالولاية :" كنتوا تاخذو في 100 دينار وساكتين وتوّا ولّيتو تتكلّموا؟"
استغرب تجرؤهم اقتحام علياءه وبرجه العاجي ورفع احتجاجه إلى الوالي المؤتمن على الجهة ومواطنيها! المؤتمن على الدولة وكرامة متساكنيها! ماذا فعل؟ هو أيضا استنكر وندّد ولم يحرّك ساكنا... لماذا يطالبون بحقوقهم؟ لماذا يتكلّمون؟ لماذا لا يواصلون الصمت حتى لا يزعجوا اطمئنان جنابه؟
إليك منّي رسالة أيها المعتمد الأوّل المتنجبر المستبد الذي لا يستحق لقب إنسان:
أين كنت عندما كان هؤلاء يأكلون العصا وتستباح حقوقهم؟ هل كنت تناضل في الساحات والشوارع  من أجل أمثالهم؟ في كم مظاهرة خرجت؟ وكم من مرّة قلت لا؟

أو ليست ثورة الكرامة من أوصلت أمثالكم إلى ذلك المنصب؟ فكيف تتجرّأ وتستبيح كرامة أعوان الولاية؟
من أنت؟ وماذا تمثّل؟ أعجبه القصر فاعتقد لغبائه أن لن يطرد منه كما طرد من سبقه؟ نسيت أنّ عقد البايات ولّى وانقضى؟
لولا ثورة الجياع والمهمشين لما وصلت أنت إلى ذلك المنصب فكيف تتجرّأ على أولياء نعمتك!

للثورة شعب يحميها وسنبقي يا رياض التوكابري وترحل غير مأسوف عليك نحن ملح هذه الأرض نحن طينها سنبقى وسنكنس كلّ الأذيال ولن يبقى على هذه الأرض إلا أبناءها الأوفياء.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire