بلغ التلاعب
في أغلب المنشآت
العمومية التونسية أوج تطوره و تجاوز
الواقع ليكتسب صفة ميتافيزيقية أسطورية بل هو أضحى
قضاء وقدرا يجب التسليم به لتظل الإدارة البيئة
المناسبة التي تعبد طريق المناصب
للانتهازيين ومن باعوا ضمائرهم وانخرطوا في "عصابة" المتآمرين على
المصالح العليا للبلد مستفيدين من الامتيازات والريع الذي "يجود" به
النظام على المتمسحين بالأعتاب المسبحين بحمده و الذين حوّلوا الإدارة " إلى رزق البليك
" ...
في هذا
السياق برز للثورة نيوز شيء
من التلاعب و شبهات
فساد مست هيكلة المعهد الوطني
البيداغوجي و التكوين
المستمر الفلاحي بسيدي ثابت أغمضت
عليها وزارة الفلاحة عينها رغم المراسلات
التي رفعت في هذا الغرض
حتى كدنا نجزم أن الوزارة أصبحت
تتستر على الفساد والمفسدين في
الهياكل والمؤسسات الخاضعة لإشرافها بل تبالي بالفساد الذي
ضرب أسسها من خلال نهب المال
العام و ضرب الكفاءات وتجميدها و تجاهلها ...و من المظاهر التي
برزت في المعهد
نذكر أن جلول الدريدي
ملحق إدارة انتدب بالوظيفة العمومية سنة 1981 إثر مناظرة كتابية وشفاهية وقع
تجميده عن أي شغل منذ ماي 2013 بعد أن
وقع تسليم الوظيفة
التي وقعت نقلتها
من أجلها " وكيل مقابيض" إلى موزعة مكالمات هاتفية
المسماة "ج.س" رقمها 100 وعاملة من صنف4 ...
و من الظواهر الأخرى التي
برزت في المعهد المذكور نورد أن العامل السابق والملحق الإداري الحالي قاسم الغربي
تمكن من ضمان منصبين في المعهد لابنته صفاء وابنه وجدي... و تشير بعض
الأنباء الواردة من ذات المؤسسة
الاهمال الذي ضرب
المعهد نتيجة تردي العمل على مرأى و مسمع
الهاشمي عبد الملك
مدير المعهد والذي
تحدثت الأخبار عن تشكيل خلية
تشتغل وفق مزاجها متكونة من
مدير المعهد ورئيس المصلحة المجدوب والتنسيق يتم
مع حسين صيود مدير عام بوكالة الارشاد الفلاحي
...
و هذا تؤكد
بعض المصادر القريبة أن لحن المهازل
ما يزال متواصل الا من
رحم ربّي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire