رغم أن خط الصحيفة بعيد
كل البعد عن الجانب
الاجتماعي الإنساني فأنها تراوح
بين الفينة و الأخرى في نشر مظالم
الناس خاصة إذا
ما تعلّق الأمر بمواطن
صالح افنى سنوات عمره
في خدمة البلاد
و العباد وجنّد نفسه لخدمة الوطن ..
وقصة الحال أو قل
المظلمة التالية تتعلق
برئيس مركز حرس متقاعد محمد عامر بن الساسي بن الحاج عمر بوقرة القاطن
بحي عقبة عدد120 القيروان وهو وكيل
أول متقاعد من سلك
الحرس الوطني و قد كان
يعمل رئيس مركز بالبرادعة التابعة لمنطقة
الحرس الوطني بالمهدية ... و تقول
وقائع المظلمة أن هذا الأخير تم ترسميه بقائمة
الترقية إلى رتبة ملازم بعنوان سنتي 2005 و 2006 إلا انه
فوجئ بإزاحته من تلك القائمة
و تعويضه بشخص أخر بسبب
خلاف بينه و بين مدير إدارة المصالح المشتركة آنذاك و
الذي يعود سببه إلى
شهادة ضده في
نزاع نشأ بينه وبين رئيس فرقة
الأبحاث ببنزرت زمن رئاسته لمنطقة
الحرس الوطني ببنزرت هذا و قد اشتكى
به إلى آمر الحرس
الوطني في ذلك الوقت الذي أنصفه و منحه خطة رئيس فرقة كما متّعه
بالتمديد في العمل رغم بلوغه
السن القانونية للتقاعد ووعده
بالترقية إلا انه وعلى اثر تغيير آمر الحرس الوطني و بعد توجهه
برسالة إلى رئاسة الجمهورية يعرب
فيها عن خوفه من عدم إيفاء الإدارة بتعهداتها تم استدعاؤه للاستفسار
في خصوصها ليقع بعد ذلك سحب الخطة التي
منحت له كما لم تتم ترقيته إلى
رتبة ملازم أول ووقعت إحالته على التقاعد في 26 أكتوبر 2006 رغم توجهه بعديد
المطالب إلى الإدارة قصد حثّها على
التراجع عن موقفها فإنه لم يتلق
أي ردّ الأمر الذي حدا به
إلى رفع دعوى إلى المحكمة الإدارية لتمكينه من حقوقه .
و تؤكد
الوقائع أيضا انه تم
يوم الأربعاء 14/11/2012 استدعاؤه من
طرف المحكمة الإدارية لحضور جلسة مرافعة في القضية المذكورة حيث لاحظ له
رئيس المحكمة أنه اشتكى بعد
التقاعد و لا يمكن منحه الترقية
فانه سيتم منحه تعويضا ماديا عنها فاعلمه
بالموافقة في صورة وجود موانع قانونية
لترقيته و لم يعارض المكلف
بنزاعات الدولة على ما صرحت
به المحكمة بل سانده
في التعويض...غير أن نص الحكم كان دون
المأمول فلا تعويض ولا ترقية ...و لئن استأنست
العدالة في قرارها
برد وزارة الداخلية
الذي تضمن أن المتظلّم قام بدعواه
خارج الآجال القانونية مشيرة إلى انه انتدب بالسلك سنة 1976 متناسية أن سبب تشكيه
خارج الآجال القانونية إلى انتظار فض
نزاعه مع إدارته بالحسنى
و ظل يترقب ردها
مع ترسانة من
المراسلات كما صمت ردّ الإدارة على ذكر الرتبة الحقيقية التي
تحصل عليها سنتي 2005 و 2006
و التي
تخول له الترقية
و تناست ذكر التعليمات الصادرة
عن المدير العام السابق
خلال شهر افريل كما
لم تدل بما يفيد أن رتبته
سنة 2007 (175) كما زعمت ... والأدهى والأمر فإنها غضت الطرف عما
قام به من أعمال
طيلة عمله بالسلك جعله
يتعرض للتهديد بالتصفية
الجسدية ورفض الرشاوى
حسب الشهادات المتحصل
عليها و حصول على اعداد سنوية عالية 100 على 100 زيادة
عن الاوسمة و شهادات الاستحسان ... و امّا الامر من ذلك فان الوزارة اصدرت
قائمة في ترقية المتقاعدين
استثني منها هو ... أفبهذه الطريقة تكرّم
الداخلية منظوريها المتقاعدين ؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire