من قصص غسيل المال الحرام: كامورا"البقالطة" .... أخطبوط رأسه بميناء رادس وأصابعه في كل مكان

تواصل الثورة نيوز نشر بقية ما توصلت إليه أبحاثها الاستقصائية حول كامورا البقالطةCamoraBekaltaالتي استباحت معابرنا الحدودية زمن دولة الفساد الأولى مستغلة تحالفها مع عصابات الطرابلسية وزمن دولة الفساد الثانية مستغلة تواطؤ حكومة التكنو- خراب وعلى رأسها المهدي جمعة الذي يرتبط بقرابة عائلية متينة مع كل أجنحتها وربما ذلك ما يفسر الصمت المريب الذي تعاملت به الحكومة مع ما تم نشره تباعا على صفحات الثورة نيوز في الأعداد الفارطة (90 و91 و92) ربما أمر التهريب لا يرتقي إلى اهتمامات المهدي جمعة الذي لم يكن ليحلم انه في يوم من الأيام قد يحكم البلاد ويعيث فيها فسادا وإفسادا ولكن الزمن الأزرق أتى به وأسقطه في غفلة من الشرفاء والأخيار والأحرار ولتصل به الجرأة مؤخرا إلى حد محاولة ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية 2014 وليعدل عن قراره بعد أن وجد الصد من جميع الأحزاب إلا حركة النهبة وبناتها .

فشل الزيارات الرئاسية للميناء المنهوب

المهم تتالت الزيارات الرئاسية لميناء رادس التجاري وسط هالة إعلامية مفضوحة من الجبالي إلى جمعة وتم الترويج إلى  أن الوقت قد حان لدراسة ملف الديوانة واتخاذ الإجراءات الضرورية لإحكام تنظيم العمل بميناء رادس الذي يعتبر أحد الشرايين الرئيسية للاقتصاد الوطني وسقطت رؤوس وجيء برؤوس والحالة على ما هي عليه من نهب ونطر وتهريب ..فكم من عملية نطر تم التستر عليها وكم من مورط أطلق سراحه وكم من تاجر نهبت بضاعته جزئيا أو كليا داخل الميناء وكم من مورّد احترقت بضاعته وكم من حاوية مشبوهة عبرت مداخل الميناء دون مساءلة أو تفتيش وكم من حاوية تم تغيير لوحاتها المنجمية وكم من حاوية تم تغيير محتوى حمولتها وكم من مجرورة عبرت وسرحت بوثائق شحن مغلوطة وكم من وحدة شحن معبأة بالبضائع الممنوعة تم التستر على حقيقة بضاعتها من طرف مصالح التفتيش الآلي بالأشعة ... 

الأمثلة كثيرة يعرفها القاصي والداني ومنها الحاوية رقم  APMU 454172/1التي نجحت في مغادرة البلاد يوم الاثنين 14 جانفي 2013 على ظهر الباخرة Atlantic Coast رغم انه تم التنبيه مسبقا يوم السبت 12/01/2013 على المسؤولين على الميناء بأنه عليهم اخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تهريبها وقبلها شهد الميناء حادثة سرقة بضاعة الغير تحت القيد الديواني ونقصد هنا واقعة يوم 03 فيفري 2012 (ليلة المولد النبوي الشريف)حينما نجحت مجموعة من المهربين في نطر مجرورتين معبأتين بالمحركات المستعملة BHN951 78 و AZG 612 78 من داخل الميناء المحروس كذلك واقعة نطر 3 حاويات معبأة ببضاعة مجهولة ودون تسليم الوثائق القانونية المطلوبة (فاتورة –الإذن بالرفع – الإذن بالتسليم - ..)CZLU 200281/7 – CRXU 095635/5 – CSFU 96550/0 والتي جدت يوم 22 أكتوبر 2012 وواقعة احتراق حاويتين بميناء رادس خلال السنة الجارية إحداها معبأة بآلاف قوارير الويسكي والأخرى بالملابس الجاهزة والحال أن التسريبات تؤكد على أنهما تعرضتا لعمليات نهب ولتعويم الجريمة تقرر شحنهما من جديد بقوارير فارغة وملابس مستعملة وإحراق الجمل بما حمل ....فالنار لوحدها كفيلة بطمس معالم الجريمة وإعفاء العصابة المتورطة من المساءلة القانونية.

صميدة يغالط سلطة الإشراف ويضحك على الذقون ويطالب بإجراءات فعلية

ولمغالطة سلطة الإشراف والرأي العام اعتاد منصف صميدة خلال فترات متباعدة الإعلان عن إحباط عمليات تهريب نوعية منها ما روج له أواخر شهر أوت 2012 من حجز عدد 12 حاوية معبأة بفواضل المعادن وكذلك حجز عدد 155 قارورة مشروبات روحية وعدد 20 جهاز تلفاز بلازما وغيرها من الروايات الركيكة والمسرحيات البليدة...ومن جملة ما أتذكر ذلك التصريح الذي أدلى به النقيب منصف صميدة (حاليا برتبة مقدم بعد أن شملته ترقية أولى غير مستحقة يوم 06/12/2012 وتلتها ترقية إلى رتبة مقدم في إطار تصحيح المسار المهني) بتاريخ 21 ماي 2012 يوم زيارة حمادي الجبالي للميناء قائلا انه على السلطات أن تتخذ إجراءات فعلية لمنع عمليات التهريب في ظل الضغط الكبير الذي يتعرض إليه أعوان الديوانة من قبل جميع المتدخلين في الميناء" وهو اعتراف صريح بوجود التهريب وبضرورة معالجة هذه المظاهر السلبية بواسطة إجراءات فعلية.

اختيار نظام الاشتراك في الأملاك مع الزوجة جاء لغاية في نفس يعقوب

تحتاج عادة مافيا التهريب إلى خدمات مافيا تبييض الأموال لإخفاء المصدر الحقيقي للثروة كما يحتاج موظفو الديوانية المتورطين في عمليات التهريب صلب عصابات الكناطرية إلى ذات الخدمات لتضليل مصالح المراقبة المالية المعروفة بCGF وبحكم أن غسيلالأموال المتحصل عليها من الأعمال غير المشروعة (رشاوى وعمولات و...) يحتاج إلى تدويرها في مجالات وقنوات استثمار شرعية (قطاعات التجارة والخدمات والتصدير والتوريد ...)لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال ولتبدو كما لو كانت قد تولدت من مصدر مشروع وللغرض عمد أحدهم ونعني به رئيس مصلحة الأشعة والحراسة بميناء رادس التجاري مقدم الديوانة(grade chinois) منصف صميدة (قريب المهدي جمعة رئيس حكومة التكنو - خراب) إلى التزوج من إحدى قريباته من مواطنينا بالخارج المسماة روضة الشاوش (تعمل ممرضة بفرنسا) وكان ذلك يوم 07/08/2003 بمسقط رأسه بالبقالطة ومن تاريخه اختار صاحبنا نظام الاشتراك في الملكية وهو ما مكنه من تسجيل كل أملاكه باسم الزوجة السعيدة وهو نفس التوجه الذي سلكه صهره وزوج شقيقته نجيبة صميدة المدعو شكري جمعة (ابن عم المهدي جمعة) والذي تزوج من هذه الأخيرة يوم 07/08/1999 بالبقالطة واختار نظام الاشتراك في الملكية حتى يشارك في تضليل ثروة صهره ضابط الديوانة المتنفذ والذي التحق حديثا بالديوانة وبالتحديد بميناء رادس اثر توصية من صهره الثاني نبيل غزيل الفقيه رمضان (صهر المهدي جمعة وشريك الطرابلسية) .

منصف صميدة "الحنش" وثلاثي التبييض منذر وكمال وغازي الشاوش

بحكم أن للحرم المصون روضة بنت محمد بن احمد بن علي الشاوش والعاملة بفرنسا بعيدا عن زوجها منصف صميدة (الذي اعتاد الالتحاق بها سرا ودون علم الإدارة مستعملا جواز سفره الفرنسي) عدد 3 أشقاء هم على التوالي منذر (45 سنة) وكمال (40 سنة) وغازي (32 سنة) فقد تم تكوين شبكة عنكبوتية معقدة لإدارة المال الحرام وتحويله إلى مال حلال عبر طرق ومسالك وأساليب جد متطورة وغير معهودة ولم تجد العصابة من حل مضلل غير ممارسة تجارة المصنوعات التقليدية (بالجملة والتفصيل) بين فرنسا وتونس وطبيعة أن تتكون الشركات على حافتي البحر الأبيض المتوسط حيث اتجه الأمر مباشرة بعد زواج المصلحة بين منصف وروضة بحوالي شهرين وبالضبط يوم 15/10/2003 إلى تكوين شركة Le Céramique بنهج البحري البريقي بالبقالطة براس مال 10000 دينار عهد أمر التصرف فيها إلى الصهر الأكبر منذر الشاوش وبعدها تلاها يوم 01/12/2006 اقتناء اصل تجاري بياسمين الحمامات باسم الصهر الأكبر منذر الشاوش لاستغلاله كشكا لبيع الجرائد والتبغ والتحف وبتاريخ 30/10/2007 تم تكوين ثالث شركة عائلية تابعةلكامورا البقالطة (فرع منصف صميدة) مختصة في تجارة الصناعات التقليدية بالجملة تحت اسم شركة الصناعات التقليدية للبلاد التونسية (- (SATSociété l'Artisanat de Tunisieبراس مال 10 آلاف دينار بالعنوان التالي نهج البحري البريقي بمدينة البقالطة مع التنصيص على انه للشركة عنوان فرعي بفرنسا بالعنوان التالي 389 نهج طارار 69400 جليز –بفيل فرانش سير صون وعين في خطة وكيل عند التأسيس الصهر الأكبر منذر الشاوش وليعوضه شقيقه كمال في فترة لاحقة بعد أن ساءت علاقة الأول بصهره ومن تاريخه تم تحجيم دور منذر الشاوش مقابل صعود نجم الشقيقين كمال وغازي .

انطلاقا من سنة 2008 ارتفع نسق نشاط كامورا البقالطة في عالم التهريب والتبييض

وخلال شهر جانفي من سنة 2008 توسع نشاط "الكامورا" ليشمل اقتناء اصلين تجاريين لعدد 02 كشك بنفس المنطقة السياحية بالحمامات الجنوبية (ياسمين الحمامات) الأول تم اقتناؤه يوم 12/01/2008 والثاني يوم 19/01/2008 وكالعادة سجلت الأكشاك باسم منذر الشاوش وبعدها بحوالي شهرين وبالتحديد يوم 12 مارس 2008 نجحت عصابة الجريمة المنظمة (CamoraBekalta- section Moncef Smida )في افتتاح أول شركةلها بفرنسا مختصة في تجارة المنتوجات التونسية من الصناعات التقليدية بالتفصيل وكالعادة ولتخفيف الأعباء تم التنصيص عند التأسيسي على عنوان البيت العائلي بالعنوان التالي307 Rue de Tarare - 69400 GLEIZE - Villefranche sur Saôneواعتماده كعنوان رسمي للشركة الخاصة المشبوهة وفي ذات الإطار تم تعيين غازي الشاوش وكيلا للشركة الجديدة وبتاريخ 02/04/2008 اقتنت الكامورا في ظروف مشابهة كشكا رابعا بنفس المنطقة بالحمامات وبتاريخ 25/07/2009 تم تأسيس شركة أخرى بعنوان مختلف 7 Allée Carpeaux 94500 Champigny sur Marneشمال البلاد الفرنسية وطبيعة أن يعين شخص مغاير للهوية الأولى ونعني به كمال الشاوش ولتحافظ الشركة المشبوهة الواجهة على نفس النشاط أي تجارة التفصيل لمنتوجات الصناعات التقليدية والملابس الجاهزة المقلدة وفي ظرف لا يتجاوز السنة وبالتحديد يوم 21/09/2010 تم تأسيس شركة جديدة في ذات الاختصاص تحت إشراف كمال الشاوش (صاحب ب.ت.و. عدد 06786560)وسط فرنسا وبالضبط على العنوان التالي 533 Rue des grillons – 69400 GLEIZE - Villefranche sur Saôneوبعدها بشهر ونصف الشهر وبالتحديد يوم 03 نوفمبر 2010 تم تكوين شركة في تونس بالعنوان الشهير نهج البحري البريقي(عنوان البيت العائلي لجماعة الشاوش) غير مقيمةcompagnyoffshore تحمل اسم "اوروب افار"  SOCIETE EUROP' AFFAIRES(SEA)وليتقرر تكليف الصهر الأصغر المتهور غازي الشاوش (صاحب ب.ت.و. عدد 09003797)بإدارة الشركة الوهميةواستغلال خصوصا وانه يمتلك شبكة علاقات واسعة في أوساط المهربين فرقمه الأجنبي    33787508482 +  شهير في عالم الكونترا المقيت يستنجدون به لضمان نجاح نشاطهم الممنوع.

 وبعد الثورة تعمدت العصابة المذكورة تكوين عدد كبير من الشركات الواجهة المختصة في تبييض الأموال الفاسدة من بينها شركة Société  Advanced Pack - (SAP)المختصة في صناعة التجهيزات وقطع الغيار والغريب في الأمر أن هذه الشركة المشبوهة المختصة في نشاط موسع يتمثل في صناعة الآلات والمعدات الصناعية لا يتجاوز رأس مالها ألف دينار وهو مبلغ لا يكفي لاقتناء حاسوب وبالنسبة إلى العنوان فقد تقرر اعتماد عنوان غير واضح ونعني به  عدد 154 منطقة الأولى - المنستير 5000 وقد عهدت إدارة الشركة للصهر الأكبر منذر الشاوش (صاحب ب.ت.و. عدد 04152234) الذي تقرر الاستنجاد بهويته للمغالطة والتضليل لا غير.

الاتجاه المعاكس للأموال المغسولة "الحلال"

والمفاجأة انه بتاريخ الثاني من شهر أوت 2013 توجه كل من منذر وكمال وغازي الشاوش أصهار منصف صميدة إلىإحالة جزء كبير من أملاكهم المنقولة وحصصهم في الشركات المذكورة أعلاه وعقاراتهم إلى شخصية واجهة من أقاربهم (ابنة شقيقتهم روضة الشاوش زوجة منصف صميدة)عن طريق عقود هبة أي هدية وتفضل بغير مال وقد شمل الأمر المثير للكثير من الجدل عقود هبة لإحالة أسهم كل من منذر الشاوش ( بقيمة اسمية 15000 د و20000 د ) وكمال ( بقيمة اسمية 15000 د و10000 د ) وغازي ( بقيمة اسمية 15000 د و10000 د ) ومؤخرا وبالضبط يوم 07/09/2014 أعيدت الكرة وتمت إحالة عدد من الحصص بنفس الطريقة أي الهبة وفي ذات الاتجاه ولتشمل العمليات المشبوهة إحالة ملكية أسهم منذر (بقيمة اسمية 7500 د) وغازي (بقيمة اسمية 7500 د) والسؤال المحير أين هي مصالح المراقبة من كل هذا ؟؟؟؟

حينما سقط منصف "الحنش" في الفخ وافتضح أمره

وبحكم ضخامة المبالغ المتأتية من باروناتالكونترا فانه كان لزاما على صاحبنا رئيس مصلحة الأشعة والحراسة بميناء رادس التجاري البحث عن مسالك سرية لغسل الأموال وتبييضها باستعمال هويات واجهة وشركات فقاقيع لا تجلب الانتباه فكان الحل في الاتجاه نحو تجارة منتوجات الصناعات التقليدية بين تونس وفرنسا إذ في هذا القطاع تسهل الفوترة على المقاس إذ مثلا يقع عادة فوترة تحفة تقليدية بسعر مضاعف عشرات المرات دون إثارة أية ريبة كما يسهل استعمال الطرود وتغيير بيان البضاعة وتسمية البضاعة على الهوى ويعتبر قطاع الصناعات التقليدية لدى العارفين بأسهل الطرق لتبييض الأموال على خلاف قطاع تجارة المخدرات وقطاع المضاربة العقارية وغيرها.

حيث تحتاج عمليات غسيل الأموال إلى مراحل معروفة من مرحلة الإيداع إلى مرحلة الإدماج مرورا بمرحلة التمويه لإنجاح العمل الإجرامي السري الخطير المطلوب اعتماد شخصيات مضمونة ومرتبطة بنفس المصالح ونفس المصير ولعمري هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل "الحنش "وهو اسم الشهرة القديم لمنصف صميدة حينما كان يلعب في صغره مع شقيقه لعبة الحنش والعفيريت....

ما أشبه اليوم بالبارحة عصابة البقالطة تتعامل مع الطرابلسية "الجدد" بحرفية و خبرة كسبتها من تعاملها مع الطرابلسية "القدم"..عصابة البقالطة "معششة" الآن في ميناء رادس
و ولن تريح البلاد من خطر آفة التهريب إلا حين  يُصبح لنا فعلا سلطة صادقة ونزيهة قادرة على تفكيك شفرات هذه الكامورا الخطيرة ...فهي بمثابة أخطبوط رأسه بالميناء وأصابعه في كل مكان، هذه الأصابع تعمل على حماية الرأس و الرأس يعمل على حماية هذه الأصابع وعندما تكون هناك إرادة حقيقية للقضاء على هذا الأخطبوط اللعين سيقطع دابر التهريب وستختنق الخلايا الإرهابية ولإنجاح العملية يتعين البدء برأسها لأن الأصابع جلها مجبرة على إتباع التعليمات الصادرة من الرأس مقابل الفتات أما "الهبرة" فيأكلها "الباشا" أو "الحنش" و عصابته؟؟.