lundi 7 juillet 2014

عينة فساد بمطار النفيضة: المثلوثي حاكم برج المراقبة و سياسة لهف المال العام




لا  يختلف  اثنان  في كون  الفساد  الإداري  استثرى في  الإدارات  التونسية  بدرجة  غريبة  جدا  حتى  أصبح  الحديث  عن  الشفافية  والنزاهة داخل  الإدارات  ضربا من الأحلام ... ففي  مصلحة  أبراج  المراقبة   بالمطارات مثلا  تجاوزات  لا تنتهي   يقوم  بها  عدد من الأعوان   الذين  يريدون  الحصول  على منافع  مادية  وقبول امتيازات  لا حق  لهم فيها  ...
في  هذا  المضمار  وعلى سبيل  الذكر لا  الحصر  انتهج  رئيس  مصلحة  برج المراقبة  بمطار النفيضة  - الحمامات الدولي   وليد المثلوثي سياسة " ما تخرجش الصدقة  كان  ما  يتجزّا مالي  الدار " .. على اعتبار  أن  الرجل  يشتغل   بنظام  التوقيت  الإداري  ويتحصل  على منح  الجبر  ل24 ليلة  في  الشهر  والسؤال   المطروح  هنا  كيف   له  يستطيع   تأمين  الحصة الليلية  وهو  يشتغل  بالتوقيت  الإداري  نهارا؟؟


تفصيل الواقعة
كما هو معمول  به في كلّ المطارات تجهز مصلحة برج المراقبة جدولا كاملا يضم قائمة معوضين لتعويض مراقب مباشر تغيب ليلتها لسبب من الأسباب و تسند للمعوض منحة إضافية تتراوح بين 200 و 240 دينار تنخفض وتنتفخ قياسا على عدد الليالي...  وتتمّ عملية التعويض بطريقة سلسلة فعندما يتغيب أحد المراقبين المباشرين عن الحصة الليلية يستدعي رئيس القاعة معوض هذا المراقب الغائب حسب جدول الجبر لتأمين الحصة الليلية...ولكن الغريب في  الأمر أن رئيس  مصلحة برج  المراقبة  في مطار النفيضة جعل نفسه   مدرجا  في جدول  التعويض  بالليل  أكثر من 7مرات  أي  7 ليال  في  النصف  الأول  في  شهر ماي  الفارط فقط   مع  انه   يشتغل  في  النهار وفق  التوقيت الإداري  ( الترقيم الإداري 96076) كما ينص  على  ذلك جدول أوقات العمل مراقبة الاقتراب  و هنا يطرح السؤال : كيف   يستطيع رئيس مصلحة الاشتغال بالتوقيت الإداري   من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة 5 مساء ثم تعويض المراقب الغائب من الساعة 19 إلى الساعة 7 صباحا... اللهم إن كان هذا الرجل   بقدرة سوبرمان يمكنه مقاومة النوم و العمل ل22 ساعة دون انقطاع ؟؟ و حسبي أن العملية جد مستحيلة خاصة و أن مهنة المراقب الجوي تتطلب التركيز...


و ما يمكن الإشارة إليه في  هذا السياق  أن  عملية التعويض  للمراقب  الغائب  التي  تسند الى رئيس  مصلحة برج المراقبة وليد المثلوثي هي  عملية لا يرجى منها  سوى لهف المنح  دون ان يقوم  الرجل  بمهمته  على أكمل وجه  بل  إن مسالة تمكينه من ليال للتعويض هي في حدّ ذاتها  لا تجوز  قانونا و لا واقعا  و لا ندري  لماذا  أمضى أمر المطار  محمد وليد  بن غشام  على هذا  الا إذا  كان  هو بذاته  يشجع  على التجاوزات  و  يستند  على مقياس المحاباة  خاصة  وأن رئيس  مصلحة برج  المراقبة   وآمر المطار  هما  صديقا الشباب  على اعتبار أنهما انتميا  إلى نفس الدورة  في  مدرسة الطيران  ببرج العامري  ؟ 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire