في مندوبية التربية بسوسة : تعيينات جديدة ، أمال معلّقة ... واحتقان في إدارة المالية

صدرت منذ أسبوعين بالضبط مجموعة من التعيينات الجديدة في المندوبية الجهوية للتربية بسوسة بعد مخاض طويل في انتظار أن يتم تسديد الشغورات المتبقية لاحقا وأهم ما يمكن استنتاجه من خلال هذه التعيينات :

-تعيين مدير للمرحلة الابتدائية وهو مراد الحاج عامر وهي تسمية كانت منتظرة ونأمل أن يضع هذا التعيين حدا للفوضى والإهمال والتسيب الذي كان سائدا في هذه الإدارة وبالمناسبة نقول لرشيد الحمروني الذي صدر قرار تعيينه كمدير مساعد للتدريس والتكوين والتقييم بإدارة التعليم الابتدائي بعد 15 شهرا ونصف ...هذا التعيين أعاد الرجل الى حجمه  الطبيعي وسحب من تحته بساط المسؤول الأول بالمرحلة الابتدائية  .

- عودة جمال الدين بودريقة إلى مثل خطته كمدير للتعليم الإعدادي والثانوي قادما من المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير حيث كان يشغل نفس الخطة وهو الذي انتقل إليها إثر خلاف مع المندوب الجهوي السابق المطرود ثم المعزول شكري وناس.

- خروج سامي الحاج فرج المدير المساعد للمالية بخفي حنين من التعيينات الأخيرة وهو الذي كان يمني النفس بنيل خطة الكاتب العام للمندوبية واستمات في الدفاع عنها أمام وزير التربية لما اجتمع بموظفي المندوبية أثناء زيارته إلى سوسة . فقد تم تعيين محمد الناصر كحلا في هذه الخطة وهو تعيين فاجأ الكثيرين وأسقط ما في أيديهم وثبت أحد رجال التعليم في هذه الخطة بعد أن أثبتت التجربة فشلها مع الإداريين.

+ تعيين سميرة الخميري بن عبد الجليل في خطة مديرة مساعدة للموارد البشرية وهي خطة كانت تشغلها بمقرر السيدة إيناس ذويب بن عمر  المتواجدة في عطلة بدون أجر ويتردد أنها ستعود للعمل قريبا لكن في أي خطة يا ترى ؟

+ تعيين العديد من رؤساء المصالح وتثبيت البعض الآخر في خططهم .

نأمل أن تعطي هذه التعيينات أكلها ويتحسن العمل بهذه المندوبية بعد أن تفشى فيها التسيب وقلة الانضباط

غضب وغليان على المدير المساعد للمالية بمندوبية سوسة

مثلما أكدناه في أعداد سابقة فإن جل المشاكل في مندوبية سوسة متأتية أساسا من الإدارة الفرعية للمالية وإدارة التعليم الابتدائي وهو ما ساهم في توتر الأجواء واحتقانها وليس أدل على ذلك مما شهدته المندوبية يومي الاثنين والثلاثاء قبل الماضيين من تجمع لأصناف متنوعة من رجال التعليم الابتدائي بالمندوبية وحضور النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسوسة وقد استغل المتواجدون يوم الثلاثاء الفرصة بتأطير ودعوة من نقابتهم على خلفية الإضراب الإداري الذي كانوا يقومون به للصعود إلى الطابق الثالث بالمندوبية والمطالبة برحيل الحمروني ويحدث هذا للمرة الثالثة في السنة الدراسية الحالية .

مدير المالية كان وفيا لعادته في اقتطاع الأجور دون سابق إعلام وآخر ما قام به هو قيامه بخصم مالي هام من جراية شهر جوان الحالي لعدد من المدرسين الذين ارتقوا إلى خطة معلم تطبيق أول فوق الرتبة مع اكتفائه بإعلامهم بهذا الخصم بعد القيام به متعللا بأنهم تسلموا في ملاحق الترقية التي تسلموها بين شهري جانفي وفيفري الماضيين مبالغ أكثر من التي يستحقوها لكن من المسؤول ولماذا يتحمل المعلمون وزر  أخطاء غيرهم ولماذا الإصرار على الخصم في شهرية جوان والناس تستعد لاستقبال شهر الصيام ؟ ولماذا لم يتم إبلاغ المعنيين بالأمر وفي متسع من الوقت بالموضوع والبحث معهم في طرق الخصم كما جرت به العادة خصوصا وأن الخطأ تتحمله الإدارة ؟ ثم  إن الغريب في الأمر والذي لا يعرفه إلا السيد سامي الحاج فرج ، أن مبالغ الملاحق ومبالغ الخصم تتفاوت من معلم إلى لآخر رغم أن جميعهم ارتقوا إلى نفس الرتبة والصنف .

ثم  إن العجيب أن السيد المدير المساعد للمالية ومن معه من البيادق والرقاصة والذي يريد أن تكون المندوبية للإداريين لا للأساتذة لا للمعلمين ، يقوم بالخصم من الأجور ولا يعطي لنفس الأطراف مستحقاتهم القانونية جراء ارتقائهم إلى نفس الرتبة والمتأتية من الفارق من منحة الإنتاج بين الرتبة القديمة والرتبة الجديدة ، ومن ملحق الترقية إلى رتبة معلم صنف أ 2 فلماذا هذا الجور ؟