lundi 2 juin 2014

في مدينة الزهراء:عبرة لمن يعتبر...و ميراث عائلة يندثر : "كان جا الخو يحنّ على خوه ما يبكي حدّ على بوهّ"




المال قوام الاعمال ولكن إذا لم يحسن الإنسان استغلاله  تحول من نعمة إلى نقمة ومن جامع للذات إلى مفرق للعائلات ولعل في حكاية عائلة قزازة ما يقف شاهدا على تفكك الروابط العائلية ... و  حكاية  الحال  هي من الحكايات   التي لابدّ  لها  أن تروى  حتى وإن كانت لا  تتماشى وخط الصحيفة لأنها  تحمل عبرة ... و درسا قد يتعظ منه الناس...  تؤكد  تفاصيل الحكاية أن  رجب قزارة موظف سابق بشركة السكك الحديدية وهو  أصيل مدينة جمال توفي  وترك عددا من الأبناء منهم  رؤوف ونجيب ومحمد ومنزلا به طابقان كائنا بمنطقة الزهراء وتحديدا في  نهج قابس ...وأمام  انسداد السبل  أمام نجيب قرر الأخوان رؤوف ومحمد تمكين شقيقهما  من توكيل بمقتضاه يقدم المنزل رهنا لأحد البنوك حتى يتحصل على قرض به  يستطيع  فتح ورشة نجارة غايتهما في ذلك  تشجيعه على العمل و الانتاج  ... وهو ما كان له  ... و الغريب في الامر أن نجيب  بدل أن يقدر هذه اللفتة الكريمة  و هذه الثقة الممنوحة له من قبل شقيقيه  تنكر للجميل  و تلكأ  عن تسديد دين البنك  رغم  التنازلات  المقدمه  من طرفه من خلال جدولة ديونه  في اكثر  من مرة لحثّه على الخلاص  ..



وقد حاول محمد أن يسدد الدين المتخلد بذمة شقيقه إلا ان زواجه و تشييده لإسطبل لتربية الأبقار أو قل  لعشعشة العجول  بجمال ( في طريق بين جمال وقصر هلال  على الضفة اليمنى ) جعله عاجزا عن ذلك . وكان لا بد مما ليس منه بد ونقصد بذلك القضاء الذي أوصل عائلة قزارة إلى المحاكم و التي قضت بتبتيت العقار الراجع للمعقول عنهما محمد ورؤف قزارة موضوع الرسم العقاري عدد 52897 بن عروس المسماة " السعادة 1358" والمتمثلة في قطعة أرض مساحتها 827 مم بثمن بعد المزايدات القانونية قدره 370000.000 د تضاف إليه المصاريف المسعرة وقدرها 3312.746 د .... هكذا تشردت عائلة قزارة وفرطت في الغالي الذي تركه الاب برخص التراب جرّاء الابن  الذي  بعد حصوله  على التوكيل  كان يتسلم معينات الكراء للبيت المرهون ... و الخلاصة أكل نجيب الجمل بما حمل... وبقي  شقيقاه بيد فارغة و اخرى لا شيء فيها ... رغم  ان  الختام  ليس  بجميل ... و لكن تلك عاقبة من يقوم بتوكيل ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire