حقيقة الوثيقة المزورة : شوفو غيرها ....فلسنا أغبياء

خير ما نبدأ به قول الله تعالى :" إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا 

بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "

حيث روجت مؤخرا احدى صفحات التواصل الاجتماعي المشبوهة والتي تحمل اسم "صفحة فضائح العلمانية" وثيقة مزورة صادرة عن التجمع المنحل موضوعها قائمة إضافية في التجمعيين المتعاونين وممضاة من احد الأمناء العامين المساعدين  (عبد الوهاب الجمل) شملت 18 هوية وأرقام هواتفهم الخلوية وأماكن عملهم (موظفين  - قضاة – مستشارين – أطباء ...) والمثير للغرابة ما تضمنته في الخانة 13 و14 حيث تم ذكر القاضيين سامي مصباح وفريد بن جحا مع تعمد إظهار هويتيهما باللون الأخضر المميز marqueur vert وهو ما يعني بان ناشر القائمة وجه تركيزه للاسمين المذكورين أعلاه لحصر انتباه المتلقي .

وكعادتها سعت الثورة نيوز في إطار أعمالها الاستقصائية إلى التثبت من صحة الوثيقة التجمعية من عدمها ولنخلص إلى أن الوثيقة مزورة لا أساس لها من الصحة بعد مقارنتها بما تيسر لنا من أرشيف التجمع المنحل لا من ناحية الصياغة ولا من الناحية العملية هذا إضافة إلى انه بالتثبت في الجدول المتضمن للأسماء ال18 نكتشف انه تم استعمال تقنيات رديئة ومفضوحة في النسخ والتصوير بالأشعة والفسخ والتلصيق لإصدار الوثيقة المزورة (خطوط  الطول والعرض غير متوازنة نتيجة أعمال التدليس – اشتملت القائمة على عدد 3 أرقام هواتف قارة وعلى عدد من الأرقام المغلقة والحال أن التواصل الهاتفي الحيني يحتاج إلى هواتف خلوية) .

وبالرجوع إلى هويات الشخصيات المذكورة نخلص إلى أنهم جميعا ينتمون إلى جهة الساحل ويعملون بها وبالتالي يكون توجيه الملحوظة من الأمانة العامة للتجمع المنحل إلى كافة الكتاب العامين للجان التنسيق ليطالبون  بضرورة التنسيق مع الأسماء المذكورة في القائمة ومد التجمع بتقارير شهرية في غير طريقه إذ كان أولى وأحرى توجيه الملحوظة إلى الجهة المعنية مباشرة وبالتحديد بالساحل (سوسة – المنستير - المهدية) وهو ما يؤكد على أن الجهة التي تولت تدليس الوثيقة تفتقد للحرفية والخبرة .

عملية خسيسة دأبت عليها بعد الثورة عدة جهات خفية لاستهداف الكفاءات والشرفاء والأحرار من بني وطني ولتشويه سمعتها وهتك شرفها ولإلحاق أقصى الأضرار الممكنة بها ونحن بالمناسبة ننزه كل الأسماء التي شملتها القائمة المضروبة والمدلسة.....شوفو غيرها ....فلسنا أغبياء ومن الغريب أن تنطلي الحيلة ونصدق صحة وثيقة مزورة بطريقة مفضوحة.

الوثيقة المزورة باستعمال تقنيات النسخ الرقمي