حينما تكلم أنيس العزيزي موظف إدارة الملكية
العقارية خلال أواخر شهر مارس 2014 عن هول الفساد الذي استشرى وعم دفتر الخيانة
عفوا دفتر خانة ودون ملاحظاته على صفحته ىالفايسبوكية اغتالوه بعدها بشهرين بالضبط
وخربوا جسده بالة حادة Tounevis ليكون درسا لمن يعتبر من شرفاء وأحرار
هذا الوطن ممن اعتقدوا انه بإمكانهم الإبلاغ عن الفساد والمفسدين .
الفساد بوكالة تونس إفريقيا للأنباء ما بعده فساد |
وعلى نهج العزيزي وجهت إحدى الموظفات الشريفات
بالمنشاة العمومية التابعة لرئاسة الحكومة TAP أي
وكالة تونس إفريقيا للأنباء مراسلة بتاريخ 26 ماي 2014 إلى الرئيس المدير العام "النهضوي"
محمد الطيب اليوسفي في شكل تقرير حول إعلام بوجود تجاوزات بالمصلحة المالية
للمؤسسة تعلقت بمافيا فساد مالي وإداري نجحت خلال الفترة الأخيرة في الاستيلاء على
عشرات الملايين باستعمال الخزعبلات والتدليس وتشير الموظفة المبلغة (إطار بالمصلحة المالية) إلى انه وعلى اثر
إطلاعها بتاريخ 20/04/2014 على تقرير مراقب الحسابات لسنة 2013 بخصوص المقاربة
البنكية للثلاثي الأولى لسنة 2014 وللسنة المنقضية 2013 مع الكشوفات البنكية لحساب
المؤسسة بمصرف BIAT وبCCP ومع ربط الأحداث
مع تشكيات عدد من المزودين على تأخر خلاص فواتيرهم لأسباب مجهولة رغم أن السجلات
المحاسبتية للمؤسسة العمومية تؤكد إصدار التحويلات المصرفية وخلال المزودين وهكذا اكتشفت
الموظفة وجود تجاوزات مالية خطيرة وعمليات استيلاء مفضوح على المال العام منها على
سبيل الذكر لا الحصر :
-
وجود فاتورة باسم المزود Alpha électrique وقع خلاصها مرتين من طرف مصالح
المنشاة العمومية TAP(الأولى أواخر سنة 2013 والثانية أوائل سنة
2014) مع أنها تحمل نفس الرقم التسلسلي ونفس المثمن ونفس
الكمية ونفس الثمن .
-
تحويل مبلغ خلاص فاتورة المزود SOPEL إلى حساب بنكي
جاري يحمل معرف هوية مصرفية RIB غير
متطابق مع ما هو مضمن على الفاتورة ولا علاقة له بالمزود
محمد الطيب اليوسفي من اخر اهتماماته حسن التصرف والحوكمة الرشيدة |
الإطار
المتورط في قضية الحال ليس إلا المدعو جمال الدين بابوش رئيس المصلحة المالية
بوكالة تونس إفريقيا للأنباء (تم انتدابه منذ سنة 1992) والذي اعتاد تحويل جزء من المبالغ
المخصصة لخلاص المزودين إلى حسابه الجاري الخاص المفتوح لدى البريد التونسي
CCP – RIB : 17001000000034923292 مما مكنه من
الاستيلاء على مبالغ مالية جملية لا تقل عن 50 ألف دينار سنويا باعتماد طرق
مستحدثة في التدليس يصعب اكتشافها خلال أعمال المراجعة أو التدقيق.
ورغم خطورة
الجرائم المرتكبة فقد اختار المشرفون على وكالة TAP (محمد
الطيب اليوسفي – منصف المنصري – روضة هلول ) التستر على الموضوع واعتماد سياسة
الترهيب والهرسلة في حق الموظفة التي كشفت المستور خصوص وأنهم متورطون بالجملة
والتفصيل في الإمضاء على أذون صرف وتحويل المال العام لحساب الموظف المتورط جمال
الدين بابوش دون تدقيق أو مراجعة خصوصا وان الأمر يهم التصرف في رزق البيليك....
وبسرعة وللالتفاف على الفضيحة وبعد استشارة المسمى سفيان عبد الجواد مسؤول برئاسة
الحكومة تقرر إجراء نقلة تعسفية للموظفتين بالمصلحة المالية أماني وسعيدة وإغلاق
الملف نهائيا والى الأبد...حدث هذا خلال أواخر الأسبوع الجاري ... قرارات تدخل في
خانة خدمة للفساد والمفسدين وتقديم درس
قاس لكل من تسول له نفسه مكافحة الفساد أو فضح المفسدين... إذ لا مجال للشرفاء والأخيار
والأحرار في حكومتنا الثورجية الرشيدة.
ورغم أن الموظفتين اماني وسعيدة غامرتا واستجمعتا شجاعتهما بعد ان تكفلت اماني برفع الأمر لمن يهمه الأمر منذ يوم
الجمعة 23 ماي 2014 إلا انه لا حياة لمن تنادي خصوصا وان الرئيس المدير العام الحالي
لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ونعني به النهضوي محمد الطيب اليوسفي من آخر
اهتماماته الحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد وتتبع المتورطين ... والخوف كل الخوف من
ان يكون مصير الموظفة بوكالة تونس إفريقيا للأنباء على شاكلة مصير انيس العزيزي
الموظف بإدارة الملكية العقارية ....والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة المهدي جمعة
المطالب بالتدخل العاجل لتتبع المتورطين في اكبر فضيحة فساد مالي عرفتها المؤسسة
على مر التاريخ.
نسخة من التقرير |
نسخة من التقرير |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire