حينما وضعنا إصبعنا على الداء الذي لا زال ينخر جهاز الديوانة على مستوى
المرصد الديواني الذي تغول بعد الثورة وتحول من أداة مراقبة إلى معول هدم
وتخريب متسببا في تردي المداخيل
والمستخلصات القمرقية مقابل ازدهار غير مسبوق لنشاط مافيا التهريب ...اتهمونا
بالتجني على المسماة نادرة كريد صاحبة التاريخ الأبيض في ميناء رادس التجاري
ولإثبات أن نادرة كريد ليست بالمسؤولة المناسبة في المكان المناسب بل هي المسؤولة
المباشرة عما يحدث من مخالفات وخروقات ومآس داخل إدارة الديوانة التي تحولت إلى سوق نخاسة
ودلالة تباع فيها الذمم في اليوم عشرات المرات ...
فالصدفة لوحدها وضعتنا في موضع
لا نحسد عليه إذ رصدت عيون الثورة نيوز
التي لا تنام تواجد إطار سام بالديوانة بمثلث برمودا خلال أوائل الأسبوع
الفارط بصدد جمع إتاوات من تجار أسواق مساكن ومنزل كامل والجم وليصل المبلغ
المنهوب 400 ألف دينار والويل لمن يرفض الرضوخ لابتزاز وكيل أعمال نادرة كريد
المسمى "م.ق." إذ تكفي الإشارة عبر مكالمة هاتفية مقتضبة لتعطيل عملية
تسريح بضاعته الموردة عبر احد المنافذ البحرية (ميناء رادس التجاري – ميناء بنزرت
التجاري – ميناء سوسة التجاري – ميناء صفاقس التجاري...) إذ يتم عادة تجميد الوصل
الأخضر Bon vert
في انتظار انجاز أعمال المراقبة المدققة وما يعنيه ذلك من تعطيل غير مبرر لنشاط
صاحب البضاعة الذي يجبر على انتظار تسريح بضاعة خالصة المعاليم الديوانية وعلى
تحمل نفقات إضافية بعشرات الملايين...
وكعينة نستشهد بواقعة غريبة تعلقت بشركة Multi pro صاحبة المعرف الجبائي N/1310715 ومقرها ب24 نهج عبد العزيز العروي
بخزامة بسوسة والتي قامت بتاريخ 23 جانفي 2014 بتوريد حاوية مجرورة معبأة بأواني
أكل وشرب بلورية بلد منشئها فرنسا عبر ميناء حلق الوادي التجاري وبعد خلاص
المعاليم الديوانية المستوجبة بتاريخ 24/01/2014 تم منع صاحب البضاعة من رفع
بضاعته بحجة أن المرصد الديواني سجل احترازه ومنع الإذن برفع البضاعة دون وجه حق
على طريقة "معيز ولو طاروا" وباعتبار أن كل يوم تأخير عن الرفع يكلف
صاحب البضاعة معاليم إضافية في الخزن والحراسة وكراء المجرورة بمعدل يومي لا يقل
عن 500 دينار نخلص إلى أن جملة الخسائر التي تكبدها التاجر المسكين صاحب البضاعة
لا تقل عن 11000 دينار إلى تاريخ اليوم الجمعة
14/02/2014 إضافة إلى إمكانية تعرض بضاعته المحجوزة على الهوية إلى التلف
أو التكسير ربما خسارة التاجر لا تعني شيئا لدى الحاكمة الفعلية بالديوانة المسماة
نادرة كريد والتي تحولت من طرابلسية خالصة إلى نهضوية مخلصة وزادها تحالفها مع
جهاز الديوانةالموازي (بودربالة بن السيد – احمد الكعبي – طارق الشريف – منير
المستوري -..) تغولا على تغول للإضرار بكل من رفض الانصياع لمنظومة الابتزاز
الديواني المستحدثة.....
والسؤال الذي يفرض نفسه ماذا ينتظر عبد الرحمان الخشتالي المدير العام
للديوانة لإصلاح ما أفسدته منظورته نادرة كريد ومن لف لفها ؟ ...فعمليات تعطيل عمليات التسريح الديوانة لم
تشمل إلا من رفض الاستجابة لعصابة الابتزاز
والوصولات الخضراء لم تحجب إلا عمن شق عصا الطاعة ... فهل بعد هذه الواقعة
الفضيحة يصح الحديث عن إصلاح وتطهير .... ؟؟ اترك الجواب للخشتالي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire