في الحقيقة لم نكن نعتقد
بأننا سنعود لنكشف المزيد من فساد المسمى منصف بن سالم والمقصود به ليس منصف بن
سالم وزير التعليم العالي السابق بل منصف بن مختار بن سعيد أو سعد بن سالم المولود
في 06/05/1957 بالكرم والذي أتت به ظروف مشبوهة ونصبته خلال شهر ماي 2012 على رأس
مفخرة شركاتنا الوطنية "شركة النقل بالساحل" والتي لم تعرف ظروفا
اقتصادية عصية ومهتزة ومناخا اجتماعيا متدهورا ومتعفنا مثلما عرفته خلال الفترة
الممتدة من ماي 2012 والى تاريخ اليوم ... ربما ينتبه وزير النقل الجديد شهاب بن
احمد المعروف بكفاءته وجديته لمقالنا ويسارع إلى فتح تحقيق إداري وقضائي ضد من
سولت له نفسه الأمارة بالسوء بالإضرار بالشركة الوطنية والتدخل لرفع المظلمة عن
الأعوان المطرودين ظلما وقهرا إضافة إلى اقتلاع احد ابرز رموز الفساد بوزارة النقل
وتعويضه بأحد الكفاءات التي تعج بهم الوزارة التي انتسب إليها منذ 3 عقود خلت.
رابطات حماية
الثورة والباش وزير حولا بن سالم من كاهية مدير إلى رئيس مدير عام :
وصول الباش مهندس كريم
الهاروني إلى مقر وزارة النقل كان بمثابة نذير شؤم على عدد من شرفاء وأحرار
وكفاءات الوزارة وفي المقابل استبشر عدد من المتملقين والوصوليين من قالبي الفيستة
للخبر المفرح والسعيد والذي أتى صدفة وفي إطار صفقة محاصصة حزبية مقيتة بالرجل
الذي كان مكلفا في الأول بترؤس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي وبسرعة حظيت
مجموعة دون سواها من إطارات وأعوان وزارة النقل المحسوبين على حركة النهضة
بالترقيات والمناصب والامتيازات ومن ضمنهم جار الوزير السابق بجهة الكرم المسمى
المنصف بن سالم (المنصف بن المختار بن سعيد بن سالم والذي كان في السابق يحمل هوية
أخرى منصف بن مختار بن سعد بن سالم أي أن التغيير شمل اسم الجد الذي تحول من سعد
إلى سعيد) صاحب ب.ت.و. عدد 00112694 والذي فاز بمنصب رئيس مدير عام لكبرى شركات
النقل (3 ولايات سوسة والمنستير والمهدية – 1300 موظف وعامل – أسطول متكون من
قرابة 340 حافلة) وهو الذي لم يكن يحلم بتجاوز خطة كاهية مدير بشركة نقل تونس Transtu خصوصا وأن مستواه
التعليمي لم يتجاوز في أقصى الحالات Bac +2 لكن قربه من الهاروني (ابن نفس
الحي ) وعلاقاته المشبوهة مع رابطات حماية الثورة المزعومة ومع عناصر من جمعية
الدفاع عن الإرهابيين "جمعية حرية وإنصاف" رشحته للمنصب وفرضته مكان
سلفه بوبكر المحواشي (مهندس أول في الميكانيك)
تغيير رقم
الهاتف الجوال للقطع مع علاقاته السابقة:
مباشرة بعد تعيينه على رأس
شركة النقل بالساحل عمد منصف بن سالم إلى تغيير رقم هاتفه الخلوي من رقم 98222300
إلى 95997308 للتخلص من علاقاته السابقة ولفتح آفاق جديدة في إطار شبكة علاقات
متنفذة داخل حركة النهضة ومن لف لفها ومن تاريخ تسلمه لمهامه تحول إلى بلاط الحاكم
الفعلي لسوسة تاجر الأقمشة محمد الشملي صاحب الرقم الذهبي 24225632 والذي قدم له
الولاء وأصبح لا يأتمر إلا بأوامره خصوصا وأن ولاية سوسة تحولت خلال الزمن الأزرق
إلى إمارة سوستان.
في سابقة
خطيرة ر.م.ع. الشركة الجديد يقترض من المؤسسة 1500 دينار:
لم يمر على تعيين منصف
بن سالم اقل من الشهر (عين بتاريخ 17/05/2012) حتى سارع وفي سابقة في تاريخ
المؤسسة العمومية إلى اقتراض مبلغ 1500 دينار كسلفة على المرتب في مخالفة صريحة
للاتفاقية الإطارية التي تنص ضرورة على أن سقف السلفة على المرتب لا تتجاوز 1000
دينار كما انه لم يسبق لأي رئيس مدير عام سابق أن لجأ لصندوق الشركة وسحب منه
مبالغ في إطار سلفة اجتماعية وهو ما اعتبر فضيحة مدوية داخل الشركة فالحاكم الجديد
بدا من أول وهلة ملهوفا على المال ربما لأنه اعتقد انه بإمكانه الإثراء السريع ما
دامت النهضة في الحكم .
امتيازات على
الهوية تسند على الهوى لعائلة طرشون:
شهاب طرشون (صاحب ب.ت.و.
عدد 05523148) ورقمه المهني بشركة النقل بالساحل 3468 فني سامي في الإعلامية أصيل منطقة هيشر من
معتمدية النفيضة وعضو ناشط بحركة النهضة انتدب بالشركة منذ 18/12/2000 بتدخل من
احد قادة التجمع المنحل الذي توسط له أيضا في مرحلة أولى في انتداب شقيقه الأصغر
حافظ كحارس ضمن شركة خاصة في حراسة المؤسسات وبعدها وبالضبط بتاريخ 11/011/2004 تم
انتداب هذا الأخير كتقني سامي في الميكانيك صلب الشركة ...
شهاب قفز في الرتبة
والخطة بقدرة قادر إذ منحه منصف بن سالم أجنحة لم يكن ليحلم بها صعدته إلى رئيس
مصلحة التدقيق الداخلي ومنها قفز إلى رئيس إقليم المنستير بخطة كاهية مدير في ظرف
لا يتجاوز الأشهر كما حظي شقيقه حافظ تقريبا بنفس الامتيازات غير المستحقة إذ قفز
إلى رئيس مصلحة السلامة والجودة بتاريخ 01/02/2013 ومنها أصبح يشرف على الانتدابات
والمصادقة على الصفقات وليتورط مع منصف بن سالم في صفقة حافلات الموت ال20 المزودة
من طرف شركة ICAR وهي حافلات هياكلها غير سليمة تتهددّ سلامة
المواطنين و سبق أن تطرقنا إلى هذا الملف في عدد سابق ... وبنفس الطريقة تقريبا
تسند القروض الاجتماعية فهي قد أصبحت منذ إسقاط الرئيس المدير العام الفاشل وليد
حكومة الفشل النهضوية على رأس المؤسسة إلى حكر على المجموعة المقربة والمحسوبة على
حركة النهضة أو على رابطات حماية الثروة عفوا الثورة وبالتالي حرم أصحاب الحق من
حقوقهم التي اغتصبتها عصابة بن سالم .
منصف بن سالم
رجل فوق القانون ..لا يعترف بالحكومة ولا بعلوية القانون:
عمد منصف بن سالم بتاريخ
04/11/2013 إلى طرد النقابيين الشرفاء والأحرار في إطار مخطط ظلامي للتمكن من
مفاصل الشركة يقضي بإدارتها عبر الفوضى والتوحش ولتطويع موظيفها وتدجينهم ومن
ضمنهم الطرد النهائي لكل من منير الوردي ونزار المبروك ومعاقبة 6 نقابيين آخرين
وهم علية رجيبة وفيصل بوزرارة وهشام شنقل وزهير بوسعدية ونسيم الأديب ووليد شعنبي
وذلك على خلفية واقعة الاعتداء المادي والمعنوي على الكاتب العام للنقابة الأساسية
بسوسة منير الوردي من طرف عصابات مأجورة تابعة لحركة النهضة (يوم 30/08/2013)
والتي تبعتها حركة احتجاجية من طرف أعوان الشركة لمساندة زميلهم المتضرر (موضوع
قضية منسية من طرف القضاء – محضر عدد 2668 بتاريخ 30/08/2013 مركز الشرطة بسوسة
الشمالية - شكاية عدد 27218 لسنة 2013 المرفوعة للنيابة العمومية بابتدائية سوسة 1)
ولكن لمنصف بن سالم رأي آخر لإخماد أصوات الأحرار والشرفاء من نقابيي الشركة إذ
عمد إلى رفع عصاه الغليظة في وجه كل معارضيه وليشمل الطرد نزار مبروك عضو اللجنة
المتناصفة بالشركة وعددا آخر من النقابيين وحسب تأكيدات مصادرنا المطلعة على أدق
تفاصيل الواقعة فقد تمت فبركة ملفات باطلة واعتماد شهادات زور لإلحاق أقصى الأضرار
المادية والمعنوية الممكنة بالأعوان المستهدفين...
ربما اعتقد منصف بن سالم انه
بإمكانه تحويل المؤسسة العمومية إلى مزرعة خاصة وتحويل موظفيها إلى عبيد في تحد
مفضوح لهيبة الدولة ولقرارات الحكومة حيث جاء صلب اتفاقية 11/12/2013 بين الحكومة
واتحاد الشغل بتطبيق الفصل 49 من القانون الأساسي لأعوان النقل العمومي عبر
الطرقات والذي ينص ضرورة على إرجاع كافة المطرودين وإلغاء جميع العقوبات وتمكينهم
من مستحقاتهم... والى حد هذه الساعة انحرف منصف بن سالم وتعسف بسلطاته ربما لجهله
للقانون أو لاعتقاده بان مساندة الباش مهندس كريم الهاروني وزير النقل السابق
كفيلة بتغطية خروقاته ومخالفاته وإجرامه في حق الشركة وموظفيها... حيث جاء في إحدى
اعترافاته بأنه مستعد لخسارة قيمة حافلتين على أن يتراجع عن قراراته أي انه مستعد
لدفع أكثر 700 ألف دينار في شكل تعويضات من المال العام على استعادة المطرودين
ربما لان التعويضات ستدفع من المال العام وليس من ماله الخاص.
الرئيس المدير
العام الجديد لا يعترف بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ويتسبب في إحراج عدد من
موظفي الشركة:
فوجئ أواخر شهر جانفي
2014 سائق الحافلة محمد علي النفوطي صاحب الرقم 06/12704601 بصندوق الضمان
الاجتماعي CNSS بمراسلة مؤرخة في 24/01/2014 صادرة عن الصندوق الوطني للضمان
الاجتماعي تعلمه فيه بأنه جوابا على مطلبه المؤرخ في 22/01/2014 تعذر على الصندوق
الاستجابة لطبله في الحصول على قرض بمبلغ 1500 دينار لتغطية مصاريف علاج زوجته المريضة
وذلك لعدم احترام المؤجر لالتزاماته في مجال الضمان الاجتماعي ولعدم استخلاص
القروض من طرف المؤجر والحال أن الشركة دأبت على خصم النسب المستوجبة لفائدة
الصندوق إضافة إلى خصم مستخلصات قروض موظفيها دون إحالتها للصندوق وهو ما يعتبر
استيلاء على أموال عمومية وخيانة مؤتمن كما يدخل في باب التحيل والزور .
منصف بن سالم
وحكاية صفقة الحافلات المنسية:
ارتبطت شركة النقل
بالساحل بعقد تزويدها بعدد 20 حافلة مزدوجة (زينة وعزيزة)جديدة من نوع Autobus articulé Mercedes – Benz type 0500
MA ومرجعه C05/11/12 وبقيمة
جملية لا تتعدى ال7 ملايين دينار ولظروف مجهولة رفض الرئيس المدير العام السابق
للشركة بوبكر المحواشي تسلم الحافلات موضوع العقد والتي تم تركيبها بورشات شركة ICAR بسيدي عبد الحميد
بسوسة (STIA سابقا) منذ سنة 2011 وجاء الحاكم الجديد للشركة ونعني به منصف بن
سالم والذي سارع إلى المصادقة على العقد المشبوه وبتكلفة أرفع ب840 ألف دينار عن
الثمن القديم (عملية الترفيع في الكلفة تعتبر مشبوهة بكل المقاييس ومخالفة للقانون)
ولتغطية عملية التزود التجأ منصف بن سالم إلى الاقتراض من احد المصارف الوطنية
وبالضبط الشركة التونسية للبنك STB والتي منحته قرضا بقيمة الصفقة المنجزة مع مزود
الحافلات مع فائض تعاقدي بTMM+2.5% وهو ما يعتبر مرتفعا بمقارنته بما
هو معمول به (في السابق TMM+1.5%) وهو ما يعني تكبيد الشركة خسائر جملية تقارب المليوني دينار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire