lundi 17 février 2014

خنّار ارتقى إلى درجة العار ...في قسم الأخبار ( الحلقة الثانية) حديث ذو ضفتين: وجع المقال... و هدر الأموال




لم يمرّ المقال السابق  الذي نشرناه في نفس الصفحة و الخاص بالحلقة الأولى من وقائع وأحداث و كواليس  قسم الأخبار بالتلفزة الوطنية  إلا و قد أثار لغطا كثيرا  ولغوا غير قليل... و أقض مضاجع العديد من المنتمين إلى نفس القسم  حيث رأوا فيه سفاهة و كلام دون وجاهة  غير أنهم لم  يدركوا  بعد أننا نتكلم عن مؤسسة وطنية ندفع لها من دمنا و مالنا  لكي تعيش ... و دون أن يدركوا أن قسم الأخبار ليس فوق النقد ... و انه ليس بالصندوق الأسود الذي يمنع فتحه أو حتى مجرد لمسه... و الغريب في الأمر أن من يهمه الأمر توقف عند بعض الأخطاء التي وقع فيها صاحب المقال كالقول إن المقدمة عارم الرجايبي ابنة مدينة قفصة و الحال أنها من ولاية القصرين و أن نعيمة عبد الله الجويني لم تكن حاضرة عند تمرير التقرير عن أحداث السفارة الأمريكية في جنازة  الفقيد شكري بلعيد  و الحال أنها ربّما تكون غائبة لأسباب نجهلها و ذكروا أيضا أن الضحية الذي قام بالمونتاج ليس بوليد  و إنما هشام  ... 


عددوا اخطائنا   و لم  يكلفوا عناء انفسهم أن يتوقفوا عند الأخطاء التي  مرروها للرأي العام و أخرها على سبيل الذكر لا الحصر  تمرير صورة الفقيد محسن العكبي بدلا عن صورة كاتب الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالحوكمة و الوظيفة العمومية أنور بن خليفة في نشرة الثامنة و تكرر نفس الخطأ في سهرة منتصف الليل أي بعد 4 ساعات  و الجماعة في سبات عميق ... و مع ذلك لم نهتم ...
و المقال السابق صحيح انه أثار جراحا قديمة و كشف بعض البؤر التي يدركها القاصي و الداني في قسم الأخبار خاصة و التلفزة الوطنية عامة بل أيضا معشر الإعلاميين و لكنه أيضا كان بمثابة البلسم للكثير من المتابعين  على اعتبار انه نقل واقعا موجودا ونتحدى كل العاملين في قسم الأخبار أن ينكروه أو يكذبوه ...


و لئن  سارعت  حسب ما بلغنا من معلومات رئيسة التحرير مفيدة الحشاني تمسكت  بذلك اكثر و اكثر  خديجة صوّة  منصر إلى اقتفاء أثرنا و قطعت ربما خطوات لمقاضاة الصحيفة  و كاتبها بل قيل لنا إنها استشارت نقيبة الصحفيين المكلفة بالإعلام في مركز كوتر  نجيب الحمروني في ذات التوجه فإننا فعلا نتعجب من هذا السلوك ؟ و نتعجب ماهو الإسناد القانوني لمفيدة  في رفع القضية على اعتبار أننا ترفعنا عن كل ما هو تشهير و ثلب و ما شابه ذلك ؟ و لم نشأ أن نغوص في الحياة الشخصية للمذكورين رغم أنه  لنا من المعطيات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال أحد ؟ مع ذلك رفعنا شعار الاحترام..


 و لا نتكلم الا في لبّ الكلام  ؟ صوبنا قلمنا إلى ما ينفع الناس  و ركزنا على الجانب  المهني هدفنا المساهمة في  تطهير قناة  الشعب و لا ندعي أننا أوصياء عليه أو فوضنا للحديث باسمه ... و مع ذلك نؤمن  حد النخاع وفق ما يقتضيه خط الصحيفة أن نعري النقاب عن الهنات و الاخلالات و لم نقل البتة  ضروب الفساد  و لو أن منسوب سوء النية متوفر كثيرا في ذات القسم ...


ثم ليس اعتباطيا أن نسوق  ضروب النقد لقسم الأخبار على طريقة "الجمل بما حمل "  بمعنى انه لم يعجبنا العجاب  بل هناك من الوجوه و من السواعد الشابة ما تشرح القلب  في التقديم و التنشيط و العمل الصحفي و لا يسع المجال لذكرهم على اعتبار خوفنا أن نسهو عن ذكر احدهم ... كما أننا نؤمن اليوم أن قسم الأخبار لابد أن تلامسه رياح الثورة  و يقع تنقية العمل بداخله حتى تصبح  المادة الإخبارية محايدة ولا تنحاز إلا للحق و حتى لا تقال أصبحت نشرة الأخبار أداة ترويج رخيصة للأكاذيب ، ومصدراً لتشويه الحقائق وتزييف التاريخ  ومنبراً للتملق والتمسح بذيول الحكومة ... و لا نخال أن ذلك ليس بمطلب شعبي بامتياز ...


و حتى يكون حديثنا ذا معنى لابد من التعريج عن هنة أخرى نظنها خطيرة نسوقها  و نطالب بفتح بحث في شأنها  و تشهد على ذلك المعاملات المالية لمؤسسة التلفزة التونسية ... و بقدرما كنا  غير مقتنعين بالمادة الإخبارية المقدمة التي غدت عسيرة الهضم ... مرّة  الطعم ... رغم الترسانة الكبرى من الصحفيين المتواجدين في قسم الأخبار فإننا أصبنا بالذهول لمّا بلغنا نبأ أن مفيدة الحشاني تقبض منحة رئاسة التحرير تنضاف إلى أجرتها الشهرية تقدر ب 1440 ألف دينار أي ما يساوي تقريبا 5 مرّات الحد الأدنى  للأجر ( اللهم لا حسد و اللهم زدنا كما زدتها ) ...


و إلى حد هنا يمكن أن نقبل بذلك و نتغاضى و لكن ما لا يعرفه  عامة الناس أن نعيمة عبد الله الجويني  تتقاضى مكافأة  على خطتها الوظيفية كرئيسة تحرير مساعدة تقدر ب250 دينارا إضافة إلى آجرتها الشهرية التي ليس هناك ما يدعو إلى ذكرها  وهي مرتفعة على كل حال  شانها في شأن سعيدة بن حمادي و للذين لا يعرفون هذا الوجه ندعوهم للعودة  إلى أرشيف التلفزة و تحديدا إلى مداولات مجلس النواب و الندوات التجمعية ... و سعيدة بدورها تتمتع بنفس الامتيازات التي تتمتع بها  نعيمة ... و لكن الشبهة الحقيقة تتمثل في كون  كل من سعيدة و نعيمة تتقاضيان مكافأة مالية إضافية تقدر ب60 دينارا عن كل رئاسة لنشرة واحدة  علما أن كلتيهما  تشتغلان 3 أيام في الأسبوع فقط ... وحسب المعلومات التي استقيناها ثبت لدينا أن النظام الداخلي لمؤسسة التلفزة يمنع منعا باتا تمتيع أي موظف بمكافأة مالية إذا كان يشغل خطة وظيفية ؟ و هنا يطرح السؤال الجوهري بأي حق يغنم الجماعة المنحة عن رئاسة النشرة؟


  و باب الغرابة أن الإعلامي ناجح الميساوي حرموه من منحة 250 دينارا و ابقوا له على 60 دينار  بتعلة انه من الأزلام رغم كون ثقافته و تكوينه الإعلامي ارفع بكثير منهن على الأقلّ.. و ندرك جيدا سمة الرجل  الذي حرموه أيضا من متابعة العمل في معهد الصحافة بتعلة انه من الأزلام ايضا ؟ و السؤال المطروح كيف يتركون  نعيمة و سعيدة  تنعمان و يحرمون ناجح ؟؟ و لكم التعليق ...
 و العجيب انه في بعض الأحيان تقوم سعيدة بتمرير منحة السكريبت لها  عندما لا يكون معها شخص يشغل الخطة حينما تكون هي المشرفة على نشرة الأخبار...
و ممن يتمتعون بالمنح على رئاسة النشرات نجد سكينة عبد الصمد بن حمادي و خديجة صوّة المنصر و الحبيب الجويني بعل نعيمة  الجويني  علما أن جميعهم لا يشتغل إلا 3 أيام فقط  و لا يأتون إلى قسم الأخبار في أيام لم يكونوا فيها رؤساء نشرات ؟؟ ...


 و الجدير بالذكر أنه كانت هناك محاولة في السابق للقضاء على منحة 60 دينارا غير أن المتمتعين بها انتفضوا و ثاروا و هددوا بمقاطعة العمل ... كما تجدر الإشارة في باب الامتيازات أن مفيدة الحشاني تحصلت في 3 سنوات على 3 ترقيات وهي سابقة لم نألفها  حيث انتقلت من الصنف الخامس إلى الصنف الثامن بين 2011 و 2014 علما و أنها  حازت على ترقيتين متتاليتين في سنة واحدة و نعني بها 2011 ...


و خلاصة القول ليس لنا إلا نردد كلوا هنيئا مريئا ... غير أنه ما هذا إلا فيضا من غيض  و لنا في الأسبوع القادم  عودة إلى نفس القسم  للحديث عن المندسين و التقرب من الحكومة المعزولة  و عن رغبة احد الأطراف الفاعلة في التمديد لها رغم أنها  قاب قوسين أو أدنى من التقاعد و عن هول الفساد الذي قد تعرفه التلفزة لو يتم تعيين أحد الذين يتداول أسماؤهم لقيادة  دفّة التلفزة ... و إن غدا لعائدون ...و إن غدا لناظره قريب 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire