samedi 1 février 2014

نوابنا الميامين :لم يتركوا لنا دنيا ولا دين ؟؟




غريب أمر نوابنا الشرعيين  في المجلس الوطني  التأسيسي  جاءوا لسنة واحدة  فأرادوها ثلاث كاملات  لغاية في نفس يعقوب ومن" يحكم ثمانين حولا لا أبالك يسأم" ...لأجل الدستور تم انتخابهم ولكنهم تركوا الدستور وحيدا وهاموا في واد غير زرع  هذا بناقوس يدق وذاك بمئذنة يصيح..فانتهت سنة ومعها انتهت شرعيتهم  ولم يأت دستورهم وانقضت أخرى معلنة أن زمن الشرعية قد ولّى وانتهى ولم يأت دستورهم ....


ولما اعتصم الناس أمام مجلسهم وجاءوا من كل حدب وصوب ونادوا بإسقاط الحكومة وحلّ المجلس  الوطني التأسيسي ورحيل من سكن فيه بعد اغتيال  الحاج محمد البراهمي  في 25 جويلية 2013 حثوا الخطى وأسرعوا  وأنجزوا في شهرين ما لم ينجزوه طوال حولين كاملين ففرغوا من كتابة الدستور الذي كلفنا 150مليارا وزعت على 217 نائبا  وهو مبلغ كاف لإحداث 6000 موطن شغل .؟؟ ولو أنهم عادوا إلى دستور 1959 وتعهدوه بالتنقيح والتهذيب لكفوا  التونسيين شر العذاب ولما أفرغوا خزينة الدولة . 


فظيعة هي أفعال نوابنا سود صنائعهم، خضر موائدهم، حمر لياليهم، بمنحهم منشغلون ، عن حق الرعية ساهون ، فتحت قبة التأسيسي تلاسنوا بأبشع النعوت  وتنابزوا بأمرّ الألقاب وفي رحابه هدّدوا بعضهم البعض بالقتل والسحل قبل أن يتعانقوا ويتعالقوا..


 كفّر بعضهم البعض وما يعلم السرائر إلا الخالق فبئس ما حكوا به ؟؟؟ وقد كان للإعلاميين نصيب من شطحات بعض نواب التأسيسي فوصفوهم بالذباب ومنعوهم من التغطية الإعلامية بل وهددوهم بالحديد والنار لأنهم من " إعلاميي العار "  وذهب بهم الأمر إلى طرد عائلات شهداء  الثورة وجراحها  ...أمّا خارج التأسيسي فمنهم من قصد الملاهي الليلية ورشق القناطير المقنطرة من الذهب والفضة على الغانيات والممثلات وعلى من تشبه من مهرجي الإعلام بالراقصات ، ومنهم  من حسب نفسه أنه عنترة زمانه  فقصد مقر التلفزة مهددا العاملين والعاملات ومنهم من دخل الخطوط التونسية فعاث فيها فسادا ...


إن المجلس التأسيسي تحول أكثر من مرة إلى سيرك يهرج فيه المهرجون وإلى سوق نخاسة نسمع فيه فاحش القول ومقذع الكلام  فبأي معنى نفهم  قول  النائب إبراهيم القصاص لوزيرة  ما زالت لم تتدخل بهو وزارتها  بعد " الوزيرة إلى مشات لفلسطين المحتلة تهز روبتها وتمشي " أو أن يخرج في إذاعة وطنية ليقول " إن بعض السياسيين عاجزون عن حماية مؤخراتهم " بأي معنى نفهم قول كريمة صويد
لأحد النواب " سكر فمك خليني نتكلم " ؟؟



إن نواببنا  الميامين الذين  بددوا أموالنا بلا حسبان وهددوا بعدم التصويت على الدستور إن حجبت منحهم  يؤكدون في كل مرة أن فكرة المجلس التأسيسي كانت خطيئة كبرى   تحمل وزرها أبناء الشعب التونسي عموما وأبناء المناطق المهمشة والحواري الفقيرة خصوصا فطوبى لنا بمن توسمنا فيهم خيرا يوم 23 أكتوبر 2011.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire