بحلول جماعة حركة
الخونة عفوا الإخوان حل الخراب وعم الظلم وتفشى الفساد الذي تحول إلى عملة رائجة
خلال هذا الزمن الرديء فسياسة التمكن من مفاصل الإدارة اقتضت الاعتماد على الفوضى
في التعيينات والترقيات ... وهو ما عاشته البلاد فعلا انطلاقا من شهر ديسمبر 2011
والى تاريخ الساعة إذ استقدمت حكومات الإخوان جيشا مكونا من قرابة 7000 عنصر
إخواني لا علاقة لهم بالإدارة وانتدبتهم على خلاف القانون وكلفتهم على خلاف
الإجراءات ومنحتهم الامتيازات والتعويضات دون حساب فالمهم ضمان السيطرة على مفاصل
الإدارة للوصول بالبلاد نحو شاطئ الخلافة الموعود...
وما حدث في وزارات
الداخلية والعدل والخارجية والتجارة والسياحة والصناعة والتربية والتعليم العالي
والثقافة والمرأة والرياضة والفلاحة و....يندى له الجبين إذ تحولت جميعها إلى
خلايا نهضوية تعج بالدخلاء والوصوليين وقالبي الفيستة تعمل في إطار واحد ومن أجل هدف واحد إنجاح إدارة التوحش وتمكين النهضة من
الحكم إلى الأبد.
وزارة فلاحة رجل
البزنس محمد بن سالم (أثرى أثرياء القيادات الإخوانية ) تحولت منذ وصول هذا الأخير
إلى سوق ودلال لا مكان فيها للكفاءات ولا دور فيها للخبرات ونكاد نجزم بان معاول
الهدم والتخريب النهضوية حولت كبرى وزاراتنا الفنية إلى كهف أو مغارة تتخذ فيها
القرارات بليل وتصدر فيها المذكرات تحت حائط....
وكم من موظف ضحية اتصل بالثورة
نيوز وألح في طلب فتح ملفات وزارة الفلاحة في عهد غير المأسوف على رحيله الوزير
صهر الوزير وكم من مظلوم أشار علينا بضرورة فتح الملفات الحارقة لوزارة الفلاحة
وهنا نذكر بالمقال الفضيحة الذي نشرته الثورة نيوز منذ أشهر حول صفقة العجول
المشبوهة (18 ألف عجل مريض مورد من الاوراغواي والبرازيل عبر باخرة المواشي) والتي
دعمها الوزير الفاشل وحرص على إدخالها البلاد ربما للقضاء على قطيعنا من المواشي
والدواجن والذي تعرض بعد وصولها إلى مرض خبيث قضى على نصفه وقبلها صفقة الخرفان
ال71000 التي تم توريدها من رومانيا عبر نفس الأشخاص الواجهة... ونحن نعد
القراء الأفاضل بتخصيص فضاء أسبوعي على صفحات جريدتكم الثورة نيوز لفضح ممارسات الوزير الفاشل محمد بن سالم .
جلول الدريدي كان قبل حلول ركب وزير الفلاحة المستقيل من حكومة الإخوان
محمد بن سالم يشغل خطة مسؤول بالإدارة العامة لحماية وجودة المنتوجات الفلاحية (ألان
سافاري ) يعمل بكل تفان وإخلاص وحرفية لخدمة الوطن لكن بحلول الثورة وبوصول حركة
النهضة إلى الحكم انقلب كل شيء رأسا على عقب إذ عمت المحاباة والمحسوبية جل
القطاعات وتحولت المناصب الإدارية والوظيفية إلى غنائم غزوات توزع على الهوى والهوية
دون اعتبار للكفاءة المهنية والخبرة والتكوين المهني فكم من تاجر ملابس قديمة عين
على رأس كبرى دواوين وزاراتنا وكم من تاجر متجول أسقط على المناصب الإدارية وكم من خريج سجون حصل على
امتيازات وزير وبسرعة دخلت الإدارة العامة لحماية وجودة المنتوجات الفلاحية بيت الطاعة الاخوانية إذ عمد المدير العام
الجديد النهضوي جمال مرهبان ودون سبب وجيه إلى تجميد المسؤول بذات الإدارة جلول
الدريدي والى افتكاك مكتبه وإسناده إلى شخص من معارفه (صلاح الدين الورغي ) والذي
تم تعيينه في خطته مقابل إصدار مذكرة نقلة تعسفية بتاريخ 09/05/2013 حولت الضحية جلول
الدريدي إلى المعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المسترسل بسيدي ثابت في إطار
مسرحية مقيتة لتعويض العون المتقاعد منجي الشارني والذي غادر الوظيفة بتاريخ
31/12/2013 .
جلول الدريدي ملحق إدارة بوزارة الفلاحة ...خطة التحق بها عبر مناظرة وأفنى
فيها خيرة سنوات شبابه (خبرته تفوق الثلاثة عقود) دون أن تسجل ضده أية مخالفة
إدارية أو إخلال بالواجب وليجد نفسه في آخر المطاف منبوذا خارج السرب حبيس مكتب لا
يشبه المكاتب إلا في الاسم ولتحجب عنه المسؤوليات بجميع أنواعها وأصنافها باعتباره
مغضوبا عليه وهو الذي احتج على قرارات رئيسه الجديد وصدح بالحقيقة أمام الملإ بل
ووجه تظلمه إلى من يهمه أمر وزارة الفلاحة لكنه خاب في مسعاه في زمن اسكت فيه صوت
الحق وعلى فيه صوت الباطل ووصل الأمر وفي إطار سياسة الانتقام والتشفي أن أوكلت
مسؤولية الإشراف على وكالة المقابيض إلى من هو دونه من الناحية الوظيفية ونقصد بها
المسماة جميلة السالمي موزعة بدالة الهاتف .
ومن تاريخ التحاقه بالمركز الجديد وجلول الدريدي يعيش ظروفا نفسية
استثنائية حولت نهاره إلى ليل والعكس صحيح فالمسكين لم يكن يخطر بباله انه بسقوط
دولة الفساد ستحل مكانها دولة في شكل مافيا تسند فيها الخطط اعتمادا على المحاباة
والمحسوبية والجهوية والحزبية المقيتة فلا مكان في جمهورية الموز الإخوانية للكفاءات ولا مناصب للشرفاء ولا امتيازات
للأحرار ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire