الجهاز السري (الأمني والعسكري) لجماعة إخوان
تونس ما زال نشيطا ويعمل بكل حرية بعيدا عن أعين وزارة داخلية بن جدو التي سهت عنه
بل ودعمت نشاطه الممنوع بطرق فضحتها الأحداث الأليمة المتلاحقة التي جدت بالبلاد
والمسرحيات الإعلامية التي روج لها لتغطية عين الشمس بالغربال... فأجهزة الأمن
الموازي والحرس الموازي والديوانة الموازية والقضاء الموازي تحولت إلى حقيقة
مفضوحة وواقع مرير والغاية واحدة ضرورة تفادي تكرر السيناريو المصري وضمان بقاء إخوان
تونس في الحكم لأطول فترة ممكنة وهو ما أكده راشد الغنوشي حينما صرح بعد تعيين
مهدي جمعة بأن النهضة غادرت الحكم ولم تغادر السلطة.
وما يهمنا بالأساس موضوع الحرس الموازي والذي قدمنا فيه شوطا في العدد 62 من الثورة نيوز ليوم 14/02/2014 تحت عنوان "فضائح الأمن الموازي : منير الكسيكسي آمر الحرس الوطني...من تجمعي خالص إلى نهضوي مطيع" من خلال كشف ما خفي من حقائق حول آمر الحرس الوطني الحالي منير الكسيكسي شقيق الوالي الفاسد علي الكسيكسي وكيف نجح الشقيقان في الإفلات من الحساب والمحاسبة بعد سقوط دولة الفساد رغم ثبوت تورطهما في الاسترزاق غير المشروع .فالأول حظي بالترقيات والتعيينات دون حساب بدعم مشبوه من قريبه علي العريض المسؤول الأول على تفشي الإرهاب والاغتيالات والثاني تم إفراده بترك السبيل ليغادر السجن بطريقة مفضوحة ... كلاهما منير وعلي امتلكا العقارات وشيدا القصور بطرق مشبوهة وغير مشروعة ولو أننا لن نهتم في الشوط الثاني إلا بالشقيق الأصغر منير على أن نعود في شوط ثالث للشقيق الأكبر علي لنكشف حقيقة تحالفه مع أحد أكبر رموز الفساد في تاريخ الولاة ونعني به الفاسد عبد الرحمان ليمام.
ترقية الكسيكسي من رئيس منطقة إلى
مدير إقليم بعد الاشتباه في انتمائه لجماعة الإخوان
حينما كان منير الكسيكسي يشغل خطة رئيس منطقة
الحرس الوطني بسوسة تحت إشراف مدير إقليم الحرس الوطني بسوسة العقيد خميس بن خذر
ورد اسمه على رأس قائمة إطارات وأعوان الأمن المواظبين على الصلاة والمشتبه في
انتمائهم لحركة الاتجاه الإسلامي ، وبسرعة تدخل شقيقه الوالي المتنفذ علي الكسيكسي
وتقررت نقلته إلى قابس في خطة مدير إقليم للحرس الوطني أي أن منير الكسيكسي وعلى
خلاف بقية زملائه المشتبه في انتمائهم لجماعة الإخوان افرد بالإغفال وبالترقية غير
المستحقة والحال أن النظام البائد كان لا يتأخر عن عزل كل من يشتبه في انتمائه
للجماعة لكن في وضعية منير الكسيكسي اختلف الحال .
العريض
يعتمد على عائلة الكسيكسي لتنفيذ مخطط التمكن من جهاز الحرس الوطني
بوصول جماعة الإخوان
إلى الحكم سارع علي العريض وزير الداخلية السابق إلى تعيين كل من عقيد الحرس منير
الكسيكسي مكلفا بمهمة بالديوان وابن عمه والذي يحمل نفس الاسم ونفس الرتبة عقيد
الحرس منير الكسيكسي متفقدا عاما للحرس الوطني وذلك لإحكام السيطرة على مفاصل جهاز
الحرس الوطني باعتماد المحاباة والمحسوبية والجهوية والولاءات الحزبية قبل المرور
إلى المرحلة الثانية من مخطط زرع الإرهاب بالبلاد (أحداث بئر علي بن خليفة – أحداث
الشعامبي – أحداث قبلاط – أحداث رواد – الاغتيالات السياسية ...)
الكسيكسي
يتحالف مع الزواري للإطاحة بشرفاء وأحرار الحرس
المتفقد العام للحرس
الوطني العقيد منير الكسيكسي (شقيق الوالي الفاسد علي الكسيكسي) استغل تنفذه
بديوان وزير الداخلية السابق علي العريض من خلال قرابته من هذا الأخير وتحالفه مع
الثلاثي النهضوي فتحي البلدي والطاهر بوبحري وأسامة بوثلجة وكذلك شبكة علاقته
الأخطبوطية داخل أهم الأجهزة الأمنية ونعني به الحرس الوطني ليتحول إلى الرقم
الصعب والحاكم الفعلي للحرس وبمساعدة من شريكه في جهاز الأمن الموازي محرز الزواري
المدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية والمدير العام الحالي
للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي ...نجح الكسيكسي في التآمر على شرفاء الحرس من
ضباط وأعوان بواسطة تقارير مغلوطة أطاحت بهم وعوضتهم بمن هم أدنى كفاءة وخبرة حيث
نجح في تعيين وترقية كل من أبدى تعاونا في التعامل مع الأمر الواقع أي مساعدة
النهضة على التمكن من جهاز الحرس.
وبسرعة انقلب الهرم القيادي واختل التوازن بين
الإدارات المركزية والجهوية وانتشرت الفوضى وليتحول جهاز الحرس إلى خلية سياسية –
أمنية مخترقة ومدجنة ... ورغم الابتعاد الظاهري لمحرز الزواري عن المصالح المختصة
إلا انه ما زال يمارس صلوحياته في الإشراف
عن بعد على جهاز المخابرات العامة فغالبية المطلعين على حقيقة المشهد الأمني
بوزارة داخلية بن جدو يؤكدون على أن دار لقمان بقيت على حالها وتحت سيطرة محرز
الزواري (صهر الحبيب اللوز طهار النساء) ورئيس جهاز الأمن الموازي المتورط في
جرائم الاغتيالات والإرهاب التي عرفتها البلاد من سنة 2012 وإلى تاريخ اليوم ومنير
الكسيكسي على عهده ورغم ترقيته إلى خطة آمر للحرس الوطني دأب على مد شريكه في
الجريمة النكراء التي ترتكب صباح مساء في حق البلاد والعباد بالتقارير الأمنية
وخاصة السرية منها والزواري يحيلها بدوره إلى المكتب الأمني لجماعة الإخوان .
العميد
منير الكسيكسي يستنجد بزملاء دورته أسوة بالزواري
ومثلما استخدم محرز
الزواري عدد من زملاء دورته التكوينية لمحافظي الشرطة(دورة 7 نوفمبر لسنة 1992
بمدرسة الشرطة بصلامبو) لتنفيذ مخطط جماعة الإخوان الظلامي لتسييس جهاز الأمن
الوطني وتطويعه لخدمة أجندا مقيتة عمد العميد منير الكسيكسي إلى استخدام عدد من
زملاء دورته التكوينية لضباط الحرس الوطني ( دورة حسان ابن النعمان لسنة 1989 بالأكاديمية
العسكرية بفندق الجديد) ومنهم العقيد طارق مطاوع (مدير الأمن العام) والعقيد عز
الدين بلكحلة (مدير الأمن العمومي) والعميد يوسف الزيدي (مدير عام الحدود) والعقيد
فؤاد كريد (مدير إقليم نابل) حيث جندهم صلب جهاز
الحرس الموازي لخدمة مصالح جماعة الإخوان .
اختلفت
الطرق والوسائل والهدف واحد... كل الطرق تؤدي إلى مونبليزير
استغل آمر الحرس
النهضوي منير الكسيكسي علاقته بأحد إطارات الحرس الوطني المشهود لهم الكفاءة
والخبرة في ميدان الإرهاب (العقيد ع.ف.) ممن عمل تحت إمرته زمن إشرافه على منطقة
الحرس الوطني بسوسة في خطة رئيس فرقة الأمن العمومي وقربه منه وعينه في مرحلة أولى
رئيس مدير إدارة فرعية ومنها مدير إدارة مستحدثة على المقاس مستغلا تعلق هذا
الأخير بالمناصب والخطط ليغرر به وليرمي به في المحرقة ، وربما قد يستفيق العقيد
الضحية ويعود إليه رشده ونتمنى أن لا يكون ذلك بصفة متأخرة وبعد فوات الأوان ربما
لاعتقادنا الجازم بان وطنية العقيد ع.ف. فوق كل المزايدات المقيتة والتحالفات
الخفية
حقيقة
المكتب الأمني السري بضفاف البحيرة والذي يشرف عليه الغيلوفي
المكتب السري لحركة
النهضة بضفاف البحيرة والمكلف باختراق المؤسسة الأمنية يشرف عليه نقيب سابق بالجيش
يدعى الغيلوفي (أصيل بن غيلوف بحامة قابس تورط ضمن مجموعة براكة الساحل) والذي
يعمل بالتنسيق مع مسؤول المكتب 22 بمقر الحركة بمونبليزير عبد السلام الخماري (نقيب
سابق بالجيش ومتورط ضمن مجموعة براكة الساحل) ومع كل من منير الكسيكسي (1) و(2) أي
آمر الحرس وابن عمه المستشار بديوان وزير الداخلية ومحرز الزواري وفتحي البلدي
والطاهر بوبحري وصالح العابدي والقائمة طويلة... على السيطرة الكلية على جهاز
الحرس الوطني من خلال تدجين مختلف مصالحه الحيوية وتحويله إلى أداة نهضوية بامتياز
خصوصا وان تواجد المكتب السري داخل إحدى بنايات أرقى أحياء العاصمة (ضفاف البحيرة)
من شانه أن يبعد الشبهة ويسهل التواصل مع القيادات الأمنية بعيدا عن الأعين ..وتفيد
مصادرنا المؤكدة أن المكتب المشبوه نجح خلال الفترة الأخيرة في استقطاب عدد كبير
من كوادر الحرس الذين قبلوا الالتحاق بجهاز الحرس الموازي طمعا في ترقية أو تعيين
أو امتيازات على حساب شرفهم ووطنيتهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire