lundi 14 octobre 2013

حركة النهضة أو العاهات المزمنة




حركة النهضة هي عبارة عن جملة من الأمراض المزمنة . فهي تعيش حالة إنفصام مدني، حيث ترتدي قناع المدافع عن دولة عصرية في العلن، وتضمر مشروع “الخلافة” فتشجع مثلا على تخريب معايير الزواج المدني وإستبداله بطرق القران البالية التي تقوم على الظلم والحط من النساء .. وتزرع خلايا تعليم الإرهاب والكراهية والخرافة في كل قرية وحي، لمحاصرة التعليم العصري.
وهي تعيش حالة إنفصام تاريخي ، حيث لم تحسم بعد قضية العلاقة مع الماضي الحضاري، فتسعى بكل الطرق إلى نسخ أحداث لها شروط زمانها السحيق، فيما يمضي التاريخ بلا عودة إلى الوراء ..
وهي تعاني من حالة إنفصام فكري ، حيث الحياة المعاصرة و وقائعها البسيطة والمعقدة، من كيفية تنظيم رياض الأطفال إلى كيفية إتخاذ قرارات الحرب والسلم ، تطرح إشكالات جديدة، تقتضي إبداع حلول جديدة، فيما تتشبث حركة النهضة بأن كل مشاكل العصر وجد لها السلف الصالح حلولا قبل حدوثها



كل هذه العاهات الجوهرية تجعلها حركة تتميز بالعنف، والنفاق، والكذب، وتزوير الحقائق، وتشويه الناس، واستسهال تكفير الخصوم و استسهال تخوينهم، ولعب دور الضحية، والتهرب من المسْؤوليّة
باختصار : التوانسة الآن، كمن إستيقض على سرطان يلتهم أحد أطرافه .. إما يقطع الطرف المصاب أو يسير سريعا إلى الموت .. أعني أن كل تونسي باستثناء (فاقدي المروءة)، عليه أن يختار : التخلص من حركة النهضة ؟ أو ضياع البلد !



بقلم عزالدين البوغانمي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire