مدينة سيدي بوسعيد التي تقع على جبل الولي الصالح ابوسعيد (أو جبل المرسى أو
جبل المنار) تعد في تصنيف التراث العالمي باليونسكو أول موقع محمــي فــي
العــالــم وتمثل موقعا سياحيا رائعا بحكم تموقعها أعلى المنحدر الصخري المطل
على قرطاج وعلى خليج تونس إضافة إلى تميزها بفن معماري خاص بها اقتضى أن تطلى
الحيطان باللون الأبيض والأبواب والنوافذ العتيقة باللون الأزرق ... تصوروا هذه
المدينة الجميلة يلحقها الدمار والخراب زمن الحكم الاخواني إذ تفتق ذكاء الحكومة
الاخوانية الضائعة مؤخرا وتقرر بناء جدار خرساني أعلى الربوة لحجب الرؤيا عن
السياح والمارين .
وبالرجوع إلى الصورة المرفقة نلاحظ هول المشهد وفظاعته وكيف JL التعدي
على جمالية الموقع وروعة سحره ... التاريخ سيسجل انه ذات يوم حكمت تونس عصابة من
قطاع الطرق تكره الجمال وتمقت الطبيعة عمدت في غفلة من أبناء هذا البلد إلى تشييد
جدار العار لحجب الجمال عن الطبيعة..
أول الأسبوع الجاري تحرك شرفاء سيدي بوسعيد وأزالوا جدار العار ومنعوا مواصلة
الأشغال واقتلعوا الألواح والحديد..فبرافوا على سرعة التدخل لمنع الفوضى...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire