إن صراع الأجنحة داخل وزارة الداخلية ما زال سيخيم على
المشهد السياسي التونسي وهو صراع يلتبس فيه الأمني بالسياسي والإعلامي بالمالي
وتلتقي فيه الحقائق بالشائعات والأكاذيب ويختلط فيه الأبيض بالأسود،
إذ ما كادت
تنتهي حملات التشويه التي تعرض لها بعض الأمنيين والنقابيين الأمنيين حتى طفت على
مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لتشويه الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية
محمد علي العروي الذي كان قد كلف بهذه الخطة منذ 2 أفريل 2013، وهي حملة تزامنت مع
حملة التشكيك التي يتعرض إليها أيضا وزير الداخلية لطفي بن جدو …
ويحسن بنا قبل أن نشير إلى مواطن الطعن التي لاحقت الرائد محمد علي العروي أن نذكر
بأمرين اثنين : أولهما أن خطة الناطق الرسمي هي وليدة الثورة إذ ما كنا نعرف في
عهد المخلوع لهذه التسمية أثرا وهي خطة مركبها زلوق محاطة بالألغام محفوفة
بالمزالق .. ، وثانيهما أنه إذا جاز منطق المقارنة في هذا السياق بين من تداول على
هذه الخطة وجدنا العروي مقارنة بسابقيه ناجي الزعيري وهشام المؤدب وخالد طروش هو
الأقرب إلى الإعلاميين يجبهم متى سألوه ولا يفرق في ذلك بين صحفي ينتمي إلى مؤسسة
عريقة وآخر ينتمي إلى مؤسسة ما زالت تخطو خطواتها الأولى ولعل ذلك ما هدأ من
المناوشات الكثيرة التي كانت تحدث بين الإعلاميين وخالد طروش الذي اشتهر بالتكذيب
والتبرير .
أداء العروي المتميز
جلب له الأعداء من كل جانب ليتحول إلى هدف المتربصين بأمن البلاد ممن انزعجوا
لنجاحات وزارة الداخلية في القضاء على المجموعة الإرهابية “أنصار الشريعة” فقتلت
من قتلت وزجت في السجن بقادة التنظيم الإرهابي وشردت البقية بين جبال الشعامبي
وسمامة والطويرف… نجاحات غير مسبوقة تحسب للوزير بن جدو الذي أطلق العنان لفرقه
المختصة لاجتثاث الإرهاب بجذوره ورغم ندرة الإمكانات وقلة الموارد البشرية
والاختراقات الأمنية وغياب التشجيع الإعلامي والمساندة الشعبية إلا انه سجل نجاحات
أمنية غير مسبوقة ستذكرها يوما كتب التاريخ
وللحط من معنويات
الوزير بن جدو وحصره في الزاوية عمد أعداء الوطن إلى تنظيم حملة تشهير مغرضة موجهة
بالأساس للنيل من معنويات ناطقه الرسمي العروي وليصل الأمر إلى حد الثلب والتشهير
المجاني فالمهم إسقاط هامة الناطق الرسمي لبن جدو وتمريغها في الوحل حتى يضعف
الرجل ويسارع إلى الاستقالة وقد غاب عن الأوغاد أن بوزارة الداخلية آلاف العروي
وان على راس الوزارة وزير فاعل لا يهتم بالمهاترات والإشاعات بقدر اهتمامه بالعمل
الفعلي من اجل ضمان امن البلاد… وزير يعشق المستحيل.
وكثيرا ما همس الإعلاميون فيما بينهم أن العروي لا يجحد
المعلومة إلا إذا كانت تمس بالأمن القومي …وهو يتميز بكثير من الحرفية والصدق
جعلته قريبا جدا من الإعلاميين ولعل في التغييرات التي طرأت على صفحة التواصل
الاجتماعي لوزارة الداخلية ما يؤكد السعي إلى إحداث المصالحة بين الرأي العام
وزارة ما زال مجرد ذكرها يثير الرعب في النفوس ؟؟
وإذا تركنا ما يمكن أن يعد من محاسن العروي للنظر في بعض الاتهامات التي لاحقته من بينها أنه على صلة بصاحب مؤسسة إعلامية وأن له مال قارون وهارون وانه انتفع بامتيازات في عهد بن علي تساءلنا لما لم ْيعزله فرحات الراجحي وحبيب الصيد وعلي لعريض و بن جدو وخاصة الوزير الحالي المعروف بجديته وحرفيته وهو الذي ما فتئ يعزل ويغير الإطارات المحيطة به لمجرد الشبهة ؟؟؟ وتساءلنا لمَ لم ْ تصادر أملاكه ؟؟؟ ليس من همنا أن نجيب عن هذا الأسئلة بقدر ما يعنينا أن نشير إلى أمرين هامين أن الناطق الرسمي لهيكل ما إنما يدافع عن أطروحة الوزارة وهو ما يعني أن العروي هو لسان الداخلية عموما ولسان وزير داخليتها خصوصا ، فإذا أحسنت الداخلية أحسن وإذا أساءت أساء ، ثانيا أن المهاترات التي تلاحق رجال الأمن عموما لحسد أو لسبب آخر وتستهدف الأمن القومي خصوصا لن تكون نتيجتها في النهاية سوى إحراق الجميع ، فهل ستنتبه الجهات التي تصطاد في الماء العكر إلى هذا الخطر أم أنها ستعمل بمنطق علي وعلى أعدائي ؟؟
وإذا تركنا ما يمكن أن يعد من محاسن العروي للنظر في بعض الاتهامات التي لاحقته من بينها أنه على صلة بصاحب مؤسسة إعلامية وأن له مال قارون وهارون وانه انتفع بامتيازات في عهد بن علي تساءلنا لما لم ْيعزله فرحات الراجحي وحبيب الصيد وعلي لعريض و بن جدو وخاصة الوزير الحالي المعروف بجديته وحرفيته وهو الذي ما فتئ يعزل ويغير الإطارات المحيطة به لمجرد الشبهة ؟؟؟ وتساءلنا لمَ لم ْ تصادر أملاكه ؟؟؟ ليس من همنا أن نجيب عن هذا الأسئلة بقدر ما يعنينا أن نشير إلى أمرين هامين أن الناطق الرسمي لهيكل ما إنما يدافع عن أطروحة الوزارة وهو ما يعني أن العروي هو لسان الداخلية عموما ولسان وزير داخليتها خصوصا ، فإذا أحسنت الداخلية أحسن وإذا أساءت أساء ، ثانيا أن المهاترات التي تلاحق رجال الأمن عموما لحسد أو لسبب آخر وتستهدف الأمن القومي خصوصا لن تكون نتيجتها في النهاية سوى إحراق الجميع ، فهل ستنتبه الجهات التي تصطاد في الماء العكر إلى هذا الخطر أم أنها ستعمل بمنطق علي وعلى أعدائي ؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire