dimanche 29 septembre 2013

طارق ذياب : الرسالة الفرنسية لبيع الكرة التونسية




في لغة أعجمية مقتطفة من رسالة إعلامية...طلب وزيرنا المفدى  من الفيفا حل الجامعة التونسية لكرة القدم ...وهاج وماج ومشى مرحا مختالا قبل أن يصيبه الندم.. فقد ظن لجهل أنه وزير مغوار لا يشق له غبار  ...ولكن غضب لعريض جعله يهتم ..ولا ينام الليل من كثرة الغم....فهو قد أيقن أنه قد خبط خبط عشواء ..وأن ما فعل ليس له شفاء ...
عجبا لثورة فيها أصبح تدويل القضايا تقليدا طريفا ... وفيها  جاء حديث وزيرنا باللغة  الفرنسية  متقنا ظريفا ... وقد وصلت الرِّسالة التي بحرها بالبطولة  مسجور، ومن قرأها لا شكَّ مأجور...ولخطورة الرسالة اجتمع الوزراء ..ونادوا الخبراء ..وبعد أخذ ورد وجذب وشد اتخذت  الفيفا قرارات  لا رجوع فيها ولا مزيد عليها  :
أولا : يدخل وزير الشباب والرياضة إلى مدرسة محو الأميه.. ويكون سمير العكريمي هو  من يلقنه الابجدية الفرنسيه  
ثانيا : يعزل كل وزير لا يجعل من توافه الأمور قضية دوليه ...فالاستقواء بالأجنبي من علامات الثورية
ثالثا : يحل الفريق القومي لتورطه في قضايا جنسيه لا سيما إذا كانت الفتاة شقراء روسيه ..
رابعا : يمنع الحديث عن فساد الوزير ..فتلك مسألة شخصيه  فلا زوجته إنصاف  ورثت أنشطة ليلى وأخواتها ولا الوزير اشترى أرضا  في قمرت على طريقة الطرابلسيه
خامسا : يوزع الوزير أموال الدولة على الأقربين والموالين ..أما من بعدت به الديار وشط به المزار فحكايته  منسيه  
سادسا : تأليف مسرحية بطلها الوزير المقدام الهمام ورئيس جامعة كرة القدم الذي اختص في كتابة الرسائل لشيوخ الطريقة النهضوية ...موضوعها صراع الديكة على بطولات وهميه ..
سابعا : يحال على مجلس التأديب كل من يشكك في كفاءة الوزير ونظافة يده وفي قراراته الثوريه

ثامنا : يسحل في الشوارع كل مجاهر بمثالب الوزير لا يلتزم مبدأ التقيه   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire