شخصية زئبقية لا تهوى إلا لهف المال...تحط
أين الفساد يحطّ الرّحال ؟؟
قاعدة فهمناها و ألفناها بل حفظنها عن ظهر قلب تتمثل في
انه وراء كل نصّاب محامي متحيل ...لا يفقه في القانون سوى خزعبلاته و ألاعبيه
الجهنمية و لا في روح القانون سوى لهف المال و الاسترزاق غير المشروع ...
في سوق نخاسة التجمع ولد و ترعرع و من ثدي النظام البائد
تلبّى و بين أحضانه كبر...فقد لا يعرف ديدنه الكثيرون غير أن مسيري و رياضيي و
هواة رياضة التايكوندو يعرفون كنه هذا الرجل عن كثب ... و المتحيلون في عالم المال
و الإعلام تفقه هذه الشخصية الزئبقية التي لا تهوى فضاء غير فضاء الفساد ...
و قبل الخوض في غمار فساد شبه محامي
خفت صوته برهة ثم عاد بعد أن نتفت ريش العار مستغلا حالة التشرذم التي تعيش
على وقعها البلاد ...و قام بقفزة ثورية بعد أن لوّن جلده من جديد ... فظهر في
منصب رئيس لحزب بهلواني يبيع الوهم من جديد و يفنّد مساوئ
النظام السابق و يتطاول على الشرفاء مدعيا انه كان احد ضحايا الحكم النوفمبري ...و
رائد الثورة المحاماة أو ما شابهها كان لازما آن نشير أن سهيل الصالحي
هو محامي تجمعي بامتياز بل ظل على سماته التي زرعها فيه الحزب
المنحل و النظام الغابر الذي رحل غير مأسوف عليه و المتمثلة خاصة في بحثه
الدؤوب و المتواصل عن البقرات السمان في السنوات العجاف ... إذ لم يكن الصالحي هذا برجل الخطابة
وصناعة الكلام, الذي يقف في المحاكم يلقي الخطب المنمقة باسم موكله ولصالحه في
القضايا المدنية, ويدافع عن البريء وعن المجرم في محاكم الجنح والجنايات ليكسب
معيشته من هذه المهنة بقدرما كان رجل الفساد و الإفساد يحط رحاله حيث
تبنى أوكار الفساد و تنجز مخططاته
فساد موغل تربويا؟؟
قبل الانغماس في عالم الفساد الرياضي الذي أتاه في عهد
المخلوع لمّا مكث جاثما على كرسي جامعة التايكوندو و التي لم يخلف فيها سوى
الخراب لابد من التذكير بأن الصالحي قام بتصفية أملاكه وترحيل عائلته
:زوجته مغربية( تعرف عليها حين كان يزاول دراسته الجامعية ) كما عرف عنه رئيس
عصابة متورطة في الفساد المالي والإداري حيث استولت بطرق ملتوية على أكثر من 10
مليون دينار باعتماد الفواتير الوهمية والمصاريف المفتعلة.كما سبق لها أن
تورطت انطلاقا من سنة 2001 في التحيل على رجال التربية من خلال إعلان رسمي
تحت إشراف وزارة التربية التي روجت لمشروع إحداث مقاسم صالحة للبناء بجهة رواد
مخصصة لرجال التعليم بأسعار معقولة. بعدما ثبت بعد أكثر من 11 عاما أن المشروع لم
يكن في الواقع إلا عملية احتيال كبرى ذهب ضحيتها مئات المربين الذين دفعوا
مدخراتهم لاقتناء قطع ارض لا وجود لها إلا على الورق...حيث قبض المتحيل سهيل
الصالحي وعصابته المذكورة آنفا مبلغ ألفي دينار لقاء تحرير العقد الوهمي الواحد
لتصل جملة المقابض 600 ألف دينار وينضاف إلى ذلك مبلغ 9 ملايين دينار مقابيض
الحصول على مقاسم الأرض مهيأة والتي سبق للشركة الوهمية التي أسستها عصابة الصالحي
أن اقتنتها بمبلغ لا يتجاوز 350 ألف دينار أي بعملية حسابية نخلص إلى أن العصابة
تمكنت من حصد مرابيح خيالية فاقت ال9 مليون دينار في مدة جد وجيزة.... هذا مع
التأكيد على أن المربين الضحايا لم يتمكنوا إلى اليوم من التحوز على أراضيهم
الموعودة.
...
فساد موغل اقتصاديا ؟؟
عرف كل من دنا منه و من محيطه انه محامي الشيطان
فهذا المصطلح الذي له وقع سيئ على الأذن قياس على الانطباع الأول الذي
يردد عن ذكر الصالحي ..، وان كان التاريخ عرف محامي الشيطان في الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية وهو مفهوم يشير إلى محامٍ كانت تعينه الكنيسة لكي يجادل ضد القوانين
التي يضعها المشرعون أو أعضاء المجلس الكنسي... فان الصالحي عرف بولوجه المفرط
من بوابة بلاط الفاسدين دون استئذان ...
حيث كان مهندس فساد رجل الأعمال الذي فضحته الثورة نيوز
على مدار أسبوعين بل ثلاثة أسابيع و الذي أصبح معروفا لدى العامة و الخاصة بكنية
الزكار ...حيث اعتمد عليه علي الحليوي و أجلسه في حجره و دربه على فنون التلاعب و
منّ عليه بالمال و توسط له لدى أصحاب الجاه و مكنه من منصب مهم داخل
رياضة لا يتم لها بصلة ...ثم أن كل ما أتاه الحليوي من فساد و من تلاعب في الرخصة
و السمسرة بها و تدليس الوثائق و العقود و لهف أموال شركائه كانت بتوصيات قانونية بطلها سهيل الصالحي
إذ ما يزال التاريخ يذكر قصة بعث الحوات لشركة" لاقا ليت للصيد
البحري " و مقرها 119كوليزي صولة المنار2 و كيف استقطب لها شريك
رجل أعمال ايطالي يدعى ايقنازيوجياكالون و كيف استمال لذات الشركة رجل
الأعمال التونسي كمال قطاط و أقحمه شريكا ثالثا و تم تأسيس الشركة
برأس مال يقدر بمليار و 125 الف دينار و تم تعيين الايطالي و الحليوي وكيلين على
الشركة قبل أن يلهف أموالهما و يخرجان بيد فارغة و أخرى لا شيء فيها ... و ما شركة
لاقاليت إلا عينة ضيئلة جدا جدا لسلوكيات المحامي من اجل تغوّل
سيده و من وراءه لهف الفتات منه جراء سيرته الحسنة في صناعة نصوص
" القلبة"
و لما تهرأ مقعد الصالحي من الجلوس في حجر علي الحليوي و
لمّا تّمكن من جامعة التايكوندو حمل نفسه و غادر موطئه ليترك المكان شاغرا
لخلفه في رسالة واضحة أن الخلف ربما يكون امهر في الألاعيب من السلف.
...
فساد موغل رياضيا
من البديهي و قبل أن نخوض في سرد سبب استقدام سهيل
الصالحي على رأس جامعة التايكوندو أن نشير إلى أنه جاء خلفا لصديقه رضا
الهادف الرئيس الذي سبقه وهو رجل أعمال و القاطن بإقامة أدام 104 حي الغزالة
أريانة من مواليد 6-4-1964 له منزل آخر بنهج العلوم النصر 2 أريانة و صاحب بطاقة
تعريف وطنية عدد 00305462 الصادرة بتونس بتاريخ 18-11-2009...داهية هزم الشيطان في
كم مرة و بطل عالمي حائز على أكثر من ميدالية في الفساد في اختصاصات الزنا و
الفساد و التطبيع و الولاء قديما و حديثا ...تاريخه حافل بالسواد القاتم ... و له
عطاء زاخر في النهب و خدمة أغراضه المصلحية الضيقة...في إيحاء واضح انه لا يعوّض
الفاسد إلا الفاسد ليغطي طبعا على فساده و يمضي على نفس المنهج. ...
فالمتأكد منه أن المحامي سهيل الصالحي نصبّه الرئيس
المخلوع على رأس جامعة التايكوندو من سنة 2002 إلى سنة 2009 لتطويعها للنظام
البائد وللتجسس على الإسلاميين الممارسين لهاته الرياضة (بتوصية من عبد العزيز بن
ضياء ودعم من شقيقة زميله في الدراسة جلال خياش والتي كانت تشغل حينها وزيرة
التجهيز والإسكان) ...ولإنجاح مخطط تدجين رياضيي التايكوندو استقدم الصالحي معه
مجموعة من أزلام التجمع المقبور أبرزهم المدعو شكري محجوب مكلف بمهمة في ديوان
وزير الخارجية ومحسن الجلاصي (احد ابرز قادة ميليشيا التجمع المنحل والمدير السابق
بشركة اوتوتراكتور) والمحامي أكرم الزريبي شريك الصالحي في نفس مكتب المحاماة وفي
عديد المشاريع المشتركة وجمال بن عياد موظف بالبريد المطرود من جامعة المبارزة بالسيف
...
و المعروف لدى العامة و خاصة الشارع الرياضي في تونس أن
جامعة التايكوندو لم تعرف انشقاقا قطا كما عرفته في عهده ... و لم تعرف
تدهورا أبدا كما عرفته في عهده ...كما لم تشهد تصدعا كما شهدته في عهده ... حيث من
المهازل و " بؤس الطمع " الذي اتسم به الرجل انه اصدر في ذات نهار بعد
حيل دبرت ذات ليل بلاغا ذيّله بإمضائه
جاء فيه ما يلي :" في إطار التوجه الذي رسمته الجامعة التونسية
التايكوندو للنهوض بهذه الرياضة الأولمبية الفتية وضمان التأطير الجيد لكل الرياضيين الممارسين لها، نعلم كافة
النوادي والجمعيات والقاعات الرياضية المزاولة لرياضة التايكوندو بالإجراءات
التالية : ضرورة تسديد معلوم انخراط جميع النوادي والجمعيات والقاعات الرياضية
المتعاطية لرياضة التايكوندو بالجامعة. وعلى كل مدرب أو منشط رياضة التايكوندو
تسديد معلوم إجازته بالجامعة. وعلى كل لاعب يتعاطى رياضة التايكوندو تسديد معلوم
إجازته بالجامعة. وحدد موفى فيفري 2004 كآخر أجل للقيام بالإجراءات سالفة الذكر و
كل ناد أو جمعية أو قاعة رياضية لم يقم بالإيفاء بالتزاماته يتعرض الى الإجراءات
التالية :يحرم النادي أو الجمعية أو القاعة الرياضية وكافة الرياضيين المنتمين
إليه من المشاركة في كل التظاهرات الرياضية التي تنظمها الجامعة من بطولة وكأس
وتربصات وامتحانات اجتياز أحزمة. وتتخذ في شأنه كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق
مع السلط الإدارية المعنية"
...."
فهذا البلاغ الذي عدّ أقوى رسالة لغطرسة سهيل
الصالحي هو بين ورقات الضغط التي يلعبها ضد النوادي و الجمعيات و اللاعبين للهف
المال و تكينزه في كاسة الجامعة قبل أن يصرف في الترف و البذخ في أغراض شخصية و
مصلحية ... وهو أيضا صورة مصغرة لعبث الرجل بالقانون تعديا عليه بما أن جل البلاغات التي يصدرها الصالحي لا تحمل ختم الجامعة بل إمضائه الوحيد
وهو ما يمثل سلوكا تسلطيا انفراديا ..كما أتى هذا البلاغ النموذج على
خرق فاضح للقانون على اعتبار أن القيمة المحددة لمعلوم الانخراط حملت زيادة لم
ينصّ عليها القانون الداخلي ولم يتم استشارة أي ناد من أجلها...
و من أوجه العبث الذي أقدم عليه الصالحي في رحاب جامعة
التايكوندو و التي حوّلها الى رزق البليك أو كأنها رزق السيد الوالد انه رفع بصفة
صاروخية من المعاليم الديبلومات رغم كونها لاتصل الى أصحابها في مواعيد
محددة رغم أنها «خالصة» و مقبوضة الأجر ...فضلا عن تحويل الجواز الرياضي الى
أداة ابتزاز مهيبة للرياضيين و المسيرين و غيرهم ... و غيرها من المعاملات الأخرى
التي ما يزال أرشيف الجامعة التونسية التايكوندو يحفظها في تاريخه ... خاصة
و أن الفترة امتدت أكثر من 6 سنوات من العبث و اللهف و النهم بطلها سهيل الصالحي
...و ما يزال في جرابنا حول فسادهالكبير..ونحن بحول عائدون إليه في الايام القادمة
.
تقي الدين حنين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire