mercredi 18 septembre 2013

في إمارة سوسة و تحت أنظار السلط الجهوية : متقاعد فرنسي ميسور... رغب في الاستثمار فكوفئ ب"طريحة نبّاش القبور"؟؟






مسمار جديد يدق نعش الاستثمار و السياحة ؟؟

لا يختلف اثنان في أن  نسب الاستثمار في تونس  قد تقلصت إلى حدود بلغت  درجة الصفر أو ما هو منها قريب  نتيجة بروز أحداث العنف الدامية و مظاهر الإرهاب المفزعة  التي شتت أمن البلاد و أرهبت الأجانب سياحا  مستثمرين فولوا هاربين مؤثرين السلامة على العنف   ...
في هذا الإطار تتنزل حادثة الحال التي راح ضحيتها مستثمر فرنسي متقاعد من العائلات البورجوازية التي تملك رؤوس أموال رهيبة و الذي أراد قضاء شيخوخته في تونس لأسباب آو لأخرى راغبا في الاستثمار في بعض القطاعات الصناعية و المعملية و حتى العقارية ...


هو "جيل فندرهارك" متقاعد فرنسي حسن المعاشرة ودودا و طيب الكلام رقيق الملامح و الإحساس ببنية جسدية تميل نحو النّحول و إشراقة وجه لم تغب عنه الابتسامة ...حملته أمه وهو في المهد الى المغرب حيث عاش هناك بل تلبّى من ثدي مغربية تدعى مريم  ..ينحدر من مدينة ليون المشهورة و قد بلغ  العقد السابع من عمره ..
منذ أن بلغ  مرحلة التقاعد حمله الحنين الى بلدان شمال إفريقيا فخيّر تونس على المغرب و ارتأى العيش بيننا و تحديدا في جوهرة الساحل سوسة لعلاقة وطيدة تربطه  بعائلة الشاوش و تحديدا عبد الناصر الشاوش العامل المقيم بالخارج  (فرنسا مدينة موناكو ) و الذي جمعته علاقة متينة بجيل منذ فترة بعيدة ..
يقول جيل فندر هارك إنه اختار تونس لأنه متيم بعشقها  محب لمناخها الطبيعي  الذي يتلاءم وبنيته الجسدية خاصة و أنه يبحث عن مناخ معتدل لا ترتفع فيه الرطوبة و يضيف أن اختياره لسوسة للعيش كان لحنين  كبير   إلى أيام الطفولة و الصبا التي قضاها فيها ...
من جهة ثانية أكد أنه شرع  في الاستثمار في بعض الصناعات على غرار صناعة الأدوية و النسيج كما ترواده صحبة صديقه ووكيل أعماله الناصر الشاوش فكرة بعث بيت للمتقاعدين يأتونه  من كل فج عميق من دول أوروبا خاصة على اعتبار علاقاته المترامية هنا و هناك و مساهمة منه في الترويج للسياحة  التونسية  ...


المخالفات دون حسيب

 تعود أطوار الحادثة الملعونة و المتمثلة في الاعتداء على المستثمر و السائح الفرنسي جيل فندرهارك الى أيام خلت حيث استقر مقامه بأحد الشقق التي اشتراها عبد الناصر الشاوش في سنة 1996 و تحديدا بشارع العقيد القرناوي ما يسمّى بشارع البوسطا و المتكونة من 3 غرف و مطبخ و بيت راحة و التي كان في الحسبان أن يتم تحويله الى فرع لشركة خدمات النسيج لتقريب المسافة بين مقر الشركة في قصر هلال و تونس العاصمة و طلبوا من صاحب العقار (ح.ج) إتمام ملف الوثائق و تسوية الرسم العقاري للعقار وفق ما يلزمه بذلك عقد البيع إلا انه أبى و ماطل بل  تعنّت ورفض ...


و ظل الحال على ما هو عليه بل تمادى صاحب العقار المباع (ح.ج)  في ارتكاب المخالفات و استغل فترة غياب السلط الأمنية و الرقابية و هشاشة الوضع في البلاد و قام ببناء طابق ثالث   ثم أضاف طابقا رابعا   مخالفا للقانون على اعتبار أنّه لا يملك رخصة بناء و ثانيا على اعتبار أن المكان يمنع فيه منعا باتا بناء أكثر من طابقين ...
و في تجاوز  للقانون  انهمك في أعمال البناء دون موجب قانوني  و دون أن يراعي ظروف المتساكنين و دون أن يولي أي اهتمام لراحتهم ...بل الأدهى من ذلك أنه خلف لهم أضرارا  مادية و معنوية من خلال تساقط مواد البناء و نزول الماء الملوث من أعلى البناية على المدرج و انسيابه من تحت الباب حيث ولج الشقة التي يقطن فيها الفرنسي ...


الواقعة الملعونة 

أراد جيل فندرهارك أن يشعر الجماعة التي تشتغل في البناية الفوقية لصاحبها (ح.ج) أن الماء لوّث المدرج و أنه واجه مشقّة لولوج بيته منبها إياهم إلى ضرورة وضع لوح أو حديد واق  يمنع تسرب المياه من  الأعلى ... ولكنه فوجئ بهجوم عنيف  مروع  جدا من قبل الأب (ح.ج) و ابنه (م.ج) حيث قام كلاهما بتعنيفه  و ضربه ضربا مبرحا دون أن يرحموا ضعفه و هوانه  و انهالا عليه باللكمات بل و دفعاه من على المدرج و كادا أن يقتلاه  وتوعدا بذلك في المرة القادمة ...
تلك الحادثة كانت على مرأى و مسمع متساكني العمارة و أصحاب المحلات التجارية المجاورة لها  الذين رفضوا التدخل خوفا من بطش ابن صاحب العمارة الذي يعد من المتخلفين ذهنيا ...
و أمام ما تعرّض إليه  جيل سارع صديقة الناصر الشاوش الى الدفاع عن صاحبه و الذود عنه ولكنه نال ما نال المستثمر  فقد  سددا له لكمات جعلته يُنقَل مع صديقه على جناح السرعة إلى إحدى  المصحات المعروفة في سوسة  خاصة و إن الفرنسي يشكو من بعض الأمراض خاصة على مستوى القلب ...
و قد قضى كلاهما 3 أيام بلياليها في المصحة قبل أن يغادراها مرفوقين بشهادة طبية مكنت الفرنسي من راحة مدتها  21 يوما بناء على الضرر الذي لحقه على مستوى جسده ..


التتبع الأمني

سارع محامي المتضررين الى رفع قضية بالجلاد و ابنه و تتبعهما قضائيا من أجل الاعتداء بالعنف بل محاولة قتل أجنبي و شريكه التونسي محملين بكل الوثائق و الحجج و البراهين و الشهائد الطبية التي تخول للأمن القبض على مرتكب الفعلة و إيقافه لمدة التحقيق إلا أن ذلك كله لم يتحقق ...بل و تلاعبت  الأيادي الخفية بالبحث و هونت من العملية و أفرغتها من محتواها و طالبوا الفرنسي أن يمدهم  بشهادة طبية و معايدة الطبيب من جديد و غيرها من المسائل الأخرى  التي أدهشت الفرنسي جيل و جعلته يتعجب أو قل يقضم أصابعه من الأداء الأمني بدل المرة مرات ..

مكافأة البلدية

و لئن باشر مرتكب العنف (ح.ج) أعمال البناء دون رخصة فإنه تمكن بعد ذلك من الحصول على رخصة بناء مشبوهة لسبب بسيط وهو أن الرقعة الجغرافية محل التشييد لا يمكن فيها البناء لأكثر من طابقين إلا أن هذا الأخير تمكن بقدرة قادر من  نيل الرخصة و مواصلة ما بدأه ...


ماذا يطلبون

عند الحديث إلى  المتضررين و خاصة الفرنسي جيل فندرهارك ورد على لسانه أنّه لم يكن يرجو غير  إنصافه قضائيا و الاقتصاص من المعتدي عليه و تطبيق القانون دون أن يخفي تلهفه للعيش في أمان في بلد أحبه و أراد قضاء بقية عمره فيه فكوفئ  بالضرب و الاعتداء على حرمته الجسدية  على  مرأى و مسمع  من السلطات الجهوية ؟؟؟


تقي الدين حنين   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire