vendredi 6 septembre 2013

ويتواصل مسلسل اهدار المال العام : الوزير الهاروني ينظم مأدبة ملكية على شرف 3 ضباط ديوانة فاسدين كلفتها مئات الملايين




الساعة الثالثة و 35 دقيقة من ظهر يومالثلاثاء الموافق ل3 سبتمبر 2013 و المكان مطعم البحر المعروف بطهي السمك الطازج واللذيذ بمدينة حلق الوادي و المملوك لصاحبه الهنشيري صديق و مستشار و شريك عماد الطرابلسي ( العمدة) حلّ ركب وزير النقل عبدالكريم الهاروني على متن سيارة مرسيدس كونبروسر رقمها المنجمي 7241تونس112 رافقه وفدا يتكوّن  من 14 نفرا موزعين على التوالي :




-  3 أعوان ديوانة بزيهم الرسمي  وهم :العميد حسين بوصفّارة  رئيس المكتب الحدودي برادس الميناء _مكتب16_ والثاني عقيد في الديوانة …

-        10 مستشارين من وزارة النقل من بينهم امرأة

-        و سائق وزير النقل عبد الكريم الهاروني

و تواصلت مأدبة الغذاء الملكية التي كان السمك الطازج عنوانها الرئيسي الى حدود الساعة الرابعةو 35 دقيقة او ما يفوق ذلك …

و الوجبة حسب ما رصدته الثورة نيوز كانت من كل خيرات البحر من اسماك على جميع الصنوف والأنواع: الطويلة و العريضة  و السمينة …حيث غرق الجماعة في نهمها في صورة ذكرتنا بقصيدة لمعروف الرصافي يقول فيها :


أكبّ على الخِوان وكان خِفّا       فلمّا قام أثقله القيام
ووالَىِ بينها لُقماً ضِخاماً     فما مَرِئت له اللُقم الضخام
وعاجَل بلعَهنّ بغير مضغ     فهنّ بفيه وضع فالْتهام
فضاقت بطنه شبعا وشالت      إلى أن كاد ينقطع الحزام
فأرسلت اللحاظ إليه شَزْراً        وقلت له روَيدك يا غلام
أرى اللقمات تأخذها حلالاً     فتدخل فاك وهي به حرام
قد انتضدت بجوفك مُفردات      تخلَّل بينها الداء العُقام
أتزدرد الطعام بغير مضغ    على أيام صحتك السلام



و بعيد عن ضروب الهزل  كان لازما أن نشير و بقوة الى  هذا البذخ و الترف  الملكي الذي أقدم عليه وزير النقل عبدالكريم الهاروني في وقت يعيش فيه الشعب على وقع الحرمان و الخصاصة …و تتبعا للحدث و تنقيبا في عمقها تمكنت الثورة نيوز بوسائل الاستقصائية الخاصة من الحصول على فاتورة مأدبة الغذاء و التي كلفت الدولة 2400 دينارا …نعم مليونين و 400 دينار ذهبت هباء منثورا في البطون …نعم ألفين و 400 دينار ذهبت الى مسؤولي الدولة الناهمين من خيرات ميزانيتها و أموالالشعب الأبي  و حسبي أن هذه التكلفة تكفي مؤونة 12 عائلة تونسية شهريات خاصة من ذوي الدخل المحدود وفاقدي السند الذين لا يجدون رغيف خبز و يشتهون يوما أكل حوت “السردينة ” …




و فضلا عن هدر المال العام كانت المأدبة خارقة للقانون وضاربة بعرض الحائط للبتروكولات  المعمول بها على اعتبار عديدة  النقاط التي تتلخص فيم يلي :




-  من سمح لوزير النقل باصطحاب أعوان الديوانة (العبروقي المعروف بفساده في ميناء رادس) بزيهما الرسمي النظامي الذي يخضع الى تراخيص مسبّقة من قبل سلطة الإشراف و تحديدا  اللادراة العامة للديوانة او وزارة المالية  وهو ما لا لم يكن




وزير النقل عبد الكريم الهاروني يكرم احد ابرز رموز الفساد الديواني العقيد حسين بوصفارة حاكم ميناء رادس التجاري



-  هدر و إضاعة بطريقة فظيعة  لوقت العمل  خاصة  على مستوى ميناء رادس الذي يشكو من قلة اليدالعاملة  و نقص فادح في الخدمات و تخلف المكلف عن الميناء و   المشرف على وحدة التفتيش بالأشعة   زاد الطين بلة علما و ان الجماعة منحوا لأنفسهم ظهر يوما الثلاثاء راحة  غير مبررة بتعلة مصاحبة الوزير و تركوا الحبل على الغرب في ميناء رادس مما فاقم في خرم وضع الخدماتي به




الواقعة في حقيقة مخزية و قاتمة ترجمت على نهم مسؤولي الدولة و أعوانها و ما دوما قد قدمنا إشهار مجاني للمطعم فلابد أن نكمل علّنا نفتح  الشاهية لبقية الوزراء لإقامة وليمة أو ولائم من كاسة الدولة و للراغبين في ذلك (و لعمري أنهم كثر) الاتصال بشارع فرنكلين روزفلت حلق الوادي أو عن طريق الهاتف 3333666… و إن لم تستحوا …فإلتهموا ما شئتم


محمد الحاج منصور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire