mercredi 24 juillet 2013

تمرد الرجال : أحمد الخصخوصي من أخبار الحمقى والمغفلين في التراث إلى كرنفال المجلس التأسيسي




الف الاستاذ الجامعي والنائب بالمجلس التاسيسي  احمد الخصخوصي كتاب “ الحمق والجنون في التراث العربي”( سنة 1992) فأرخ لأخبار الحمقى والمجانين  وخبر عجائبهم وغرائبهم  . وما كان في ظنه أن أخبار الحمقى والمجانين التي وقع عليها في كتب التراث ستبعث حية من جديد في رحاب المجلسالتأسيسي ، هذا المجلس الذي سيبقى وصمة عار في تاريخ الثورة التونسية لما شهده مرارا عديدة من مهاترات غريبة وملاسنات عجيبة .

إن شطحات بعض النواب وإطالتهم في كتابة دستور على شاكلة ألف ليلة وليلة من جهة وإن خيانتهم للثورة من جهة ثانية وعجزهم عن تحقيق أهدافها من جهة ثالثةكلها أسباب  دفعت  أحمد الخصخوصي دفعا إلى النداء بأعلى صوته  : إلى متى وحتى متى لا ينتهي دستورنا يا نوابنا الميامين .؟




وكان الرد سريعا لا يخلو من سخرية مرة وتهكم مرير : قالوا يا خصخوصي قد جادلتنا فأكثرت  جدالنا فاتنا بالوعد الصادق إن كنت من المؤمنين ؟

فما كان من الرجل إلا أن تمرد فاستقال  وكان وعده وعد الصادقين فاستبشر الأهالي وسعد المتمردون ..وبكت حكومة الترويكا  وذهبوا في تأويل خروجه مذاهب فبعضهم قال قضاء وقدر .. وقال بعضهم لقد كفر …وقال آخرون إلى صقر …


إن الخصخوصي فيما نرى قد خطا الخطوة الأولى في الطريق الصحيح وإن كان فعله قد جاء متأخرا نسبيا .. ذلك أن مجلسنا الموقر قد تحول أكثر من مرة إلى ” عربدة في الجنان ” جعلته محل تندر في كل الاوساط …

وعموما إن  الخصخوصي الذي خبر حكايات الحمقى والمغفلين قديما وحديثا أدرك فيما أدرك أن المجلس التأسيسي قد انتهى وأصبح نسيا منسيا لذلك بادر إلىالاستقالة عساه ينقذ ما يجب إنقاذه بعد أن غلب الفتق على الرتق في هذه المؤسسة التي اختارها الشعب يوما وندم وسيندم على اختيارها أياما وأعواما



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire