samedi 16 mars 2013

هدف الرابطة الأساسي القضاء المد الشيعي وسنتصدى لكل تدخل أجنبي



احمد بن حسانة رئيس الرابطة التونسية لمناهضة المد

الشيعي “للثورة نيوز


هدف الرابطة الأساسي القضاء المد الشيعي الخبيث المدغدغ للناس  بمطية مقاومة الصهيونية … وسنتصدى لكل تدخل

أجنبي في عقائدنا كلفنا ذلك ما كلفنا

تواصلا مع المقال الأخير المنشور في العد السابق من صحيفة الثورة نيوز حول زحف المد الشيعي في تونس …ارتأينا مزيد التوسع في ذات المسالة و الإلمام بكل جوانبها …فكان هذا الحوار مع المحامي احمد بن حسانة رئيس الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي في تونس فما يلي  محتواه

أولا ,كيف ولدت فكرة تأسيس رابطة لمناهضة المد الشيعي في تونس  و إلى أي الدرجة تعتبرون المد الشيعي في تونس خطرا وجب مناهضته و مقاومته ؟ 

كما تعلمون فإن تونس كانت و ما تزال دولة مسلمة سنية مالكية .و قد بات من المعروف لدى العام  الخاص وجود مخطط إيراني يقوم على نشر التشيع الجعفري في البلدان العربية – و تونس إحداها- بما في ذلك رصد الأموال و تجنيد الأشخاص لتحقيق هذا الهدف و يرمي هذا المخطط لتكوين خلايا نائمة ذات ولاء لإيران و لمراجع شيعية تشتغل حسب أجندات صفوية عنصرية ـ تنشرها في الدول السنية و تعمل فيما بعد على تسليحها بغية تحريكها متى أرادت للضغط على الأنظمة.

و قد طالت هذه الأنشطة الشيعية بلادنا منذ سنوات عديدة و يعمل عديد التونسيين الذين اعتنقوا حديثا هذا المذهب على نشر هذه العقيدة الدخيلة و يقومون بتوزيع الكتب للغرض

و الغريب أن هؤلاء لم يلقوا تصديا من النظام السابق بسبب علاقاته المميزة بالنظام الإيراني.

و تكمن خطورة هذا المذهب أيضا في كونه يقوم عقديا و من حيث طقوسه على سبنا و شتمنا و لعننا نحن السنة، و سب و شتم و لعن العديد من رموزنا الدينية مثل أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و السيدة عائشة و السيدة حفصة و خالد بن الوليد و باقي العشرة المبشرين بالجنة ، من ذلك مثلا دعاؤهم “اللهم العن الجبت و الطاغوت و نعثلا” و يقصدون بذلك اللهم العن أبا بكر و عمر و عثمان ، و قولهم “يا لا ثارات الحسين” و يقصدون بذلك أنه سيأتي يوم سيقتص الشيعة و سيثأرون من السنة الذين هم في اعتقادهم قتلة الحسين. و كل هذه السلوكيات ستحمل التونسيين على رد الفعل و مجابهة سبهم و لعنهم و سيؤول الأمر إلى عنف حتمي لأن الناس لن يقبلوا أن يسبوا أو أن يسب أو يلعن أحد من الصحابة أو من زوجات الرسول (صلعم).

و لا يخفى أنه بمجرد تكاثر عددهم شيئا فشيئا، و تحت عنوان حرية ممارسة الشعائر الدينية،  سيطالبون بمساجد خاصة بهم لأن في مذهبهم الصلاة وراء إمام سني باطلة ، ثم سيطلبون تخصيص “حسينيات” لهم لممارسة طقوسهم و لعن الصحابة و التوجه بالدعاء لغير الله تعالى ، ثم لا غرابة أن نجدهم بعد ذلك يوم عاشوراء في الشارع يضربون أنفسهم بالسيوف و بالسلاسل….

و  يحاول هؤلاء استغلال ضعف الدولة النسبي – في هذه الفترة الانتقالية ما بعد ثورتنا المجيدة- من جهة و من جهة  أخرى استغلال أجواء الحرية و الديمقراطية التي نتنفسها اليوم لتمرير مشروعهم الخبيث.

تأسيسا على ما تقدم يكون نشاط هؤلاء المتشيعين مخالفا للقانون التونسي و ينطوي على نيل من السيادة الوطنية و من الشعائر الدينية المرخص فيها لمسلمي هذا البلد فضلا عن اعتماده الدعوة إلى الكراهية و التعصب و التمييز على أسس دينية و عرقية.

فضلا على ذلك ينطوي هذا المد الشيعي و المخططات الأجنبية لتشييع التونسيين على مخالفة للقوانين وللأخلاق الحميدة و من شأنها أن تخلّ بالأمن العام و تنال من وحدة التراب ومن النظام الجمهوري للدولة خصوصا أمام تبني العديد منهم لنظرية ولاية الفقيه الخمينية المنشأ.

و تأسيسا على كل هذه الاعتبارات سالفة الذكر ، و من باب تحمل المسؤولية و السهر على أمن البلاد و استقرارها و المساهمة في الحفاظ و الدفاع عن الهوية الروحية العربية الإسلامية السنية المالكية لتونس ، و لفت الانتباه مبكرا لمخاطر المد الشيعي الذي يهدد لا فقط هذه الهوية بل و أيضا ينذر بزرع نزاعات و احتقانات طائفية بقيت تونس بفضل انسجام نسيجها الاجتماعي في منأى عنها، أقدمنا على تأسيس “الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي في تونس” رابطة ثقافية وطنية تناضل من أجل الدفاع عن هوية تونس و تسهم في التصدي لكل تدخل أجنبي في عقائد شعبنا بشكل حضاري ينبذ العنف و التطرف و  يقوم على احترام سيادة القانون.

 إلى أي مدى نجحتم في المضي قدما  في أهدافكم  و ماهي أهم الخطوات الأولى التي قمتم بها ؟

المشوار طويل و شاق، و هدفنا هو كشف حقيقة هذا المد الشيعي و من يقف وراءه و إبراز عقائد هذا المذهب الغريبة عنا و عن معتقداتنا و توعية الناس بخطورته ، و السعي الى تجفيف منابعه ، و قد سبق أن طالبنا الحكومة بالاسراع في غلق المركز الثقافي الايراني في تونس باعتباره الجهة المدبرة و الممولة و التي تعمل على تجنيد عدد من التونسيين كعملاء لايران، كما طالبنا المجلس التاسيسي بالاسراع بسن قانون يجرم سب الصحابة و زوجات النبي صلعم

 أي صدى وجدته الرابطة لدى الشارع التونسي و هل هناك تجاوب من أطراف حكومية ؟

نسبيا وجدت الرابطة تجاوبا إيجابيا و مشجعا من شرائح عديدة في المجتمع و خاصة ممن يتوفر لديه قدر أدنى من الثقافة و المعرفة حول خطر المد الشيعي و عقائد هذا المذهب و ممن يحرص على الدفاع على الهوية التونسية السنية المالكية المعتدلة، و إن كان ذلك لا يحجب عدم تحمس البعض ممن يعتقد جهلا بأن التشيع ما هو إلا مذهب من المذاهب الاسلامية على غرار المذهب الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي.

هل لديكم معطيات و أرقام عن عدد الشيعة في تونس و كيف ينشطون لنشر مذهبهم ؟ 

لا توجد إحصائيات رسمية حول عدد المتشيعين في تونس، و حتى الارقام المقدمة من الشيعة أنفسهم فهي متضاربة ، و لكن يمكن القول وفق تقديراتنا بأنهم لا يتجاوزون في الأقصى الالفي شخص.

و حول نشاطهم فمن الثابت أنهم يعملون في كنف السرية على نشر التشيع بين الناس عبر دغدغتهم بمطية المقاومة و مقاومة الصهيونية كما يقوم مخططهم على تكوين جمعيات في ظاهرها ثقافية و باطنها عقائدة بغية الاندساس في المجتمع المدني مثل الرابطة التونسية للتسامح و جمعية المودة الثقافية و جمعية آل البيت ، كما قام أحدهم و هو بشير الرويسي بتأسيس حزب الوحدة و هو حزب شيعي و قد شارك ببعض القوائم في انتخابات المجلس التأسيسي في محاولة للوصول لمركز القرار ببلادنا.

الشيعة يوظفون أيضا مكتبتين بالعاصمة هما “دار الزهراء للنشر” و “المكتبة الشاملة” لتوزيع الكتب الشيعية و بيعها بأثمان بخسة، و آخر ما فعلوه هو إصدار صحيفة شيعية في تونس ناطقة باسمهم و إن كانوا يزعمون من باب التضليل بأنها مستقلة .

أنت رجل قانون ,اذ كان عليكم أن تقف حجرة عثرة أمام حق من حقوق الإنسان وهو الحق في حرية المعتقد أو اختيار المذهب …كيف تعلقون؟؟ 

بقدر تمسكنا بحرية المعتقد و احترامنا لكل الأديان دون استثناء و إيماننا بقيم التسامح و حق الاختلاف ، فإننا نعتبر من الخطر بمكان أن يعمل بعض التونسيين بإيعاز من أطراف أجنبية على نشر المذهب الشيعي بيننا نظرا لما يمثله ذلك من تهديد لأمن بلادنا و استقرارها و من شأنه أن يزرع فتنة طائفية بين متساكنيها كان شعبنا طيلة تاريخه بمنأى عنها ، و سيؤول في النهاية إلى إغراق البلاد في دوامة من العنف و الاحتقان.

 مشكلتنا ليست مع من يتشيع تلقائيا و لكن تصدينا ينصب على التخطيط و العمالة و محاولة زعزعة استقرار بلدنا.

هل هناك  لقاءات نقاش و حوار أو جدال مع احد تيارات الشيعة أو احد قياديهم ؟ 

كان لي لقاءان فقط ، أحدهما بواحد من أبرز زعمائهم و هو التيجاني السماوي و قد طلب مني عدم التدخل في شؤونهم و تركهم و شأنهم، و الثاني مع صلاح الدين المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح و كان ذلك في برنامج إذاعي بالاذاعة الثقافية و حاول فيه إنكار انتمائه الشيعي و حقيقة جمعيته.

هل لكم علم  في أي المناطق في الجمهورية يجد التيار الشيعي فيها رواجا ؟ 

يعتبر الجنوب التونسي و خاصة ولاية قابس و قفصة محط تركز هؤلاء الشيعة ، كما ان لهم أتباع في العاصمة و بنزرت و مساكن و القيروان و بعض الافراد هنا و هناك

لماذا مناهضة الشيعة تحديدا في وقت تشهد فيه البلاد حضور لتيارات مخالفة لإسلام التونسيين الوسطي –المالكي  وأخرى معادية أصلا  للمذهب السني ؟

أنا ضد كل محاولة للتدخل الاجنبي في عقائد شعبنا و علينا جميعا التصدي لتغيير النسيج الاجتماعي السني المالكي للتونسيين في كل أشكاله سواء بالتنصير أو التشييع أو نشر المذهب الحنبلي الوهابي، و أنا أرى أن كل هذه الاشكال تنطوي على نفس القدر من الخطورة مع فارق واحد هو أن هناك أخطار بارزة و واضحة يعي التونسيون خطورتها ، أما الخطر الشيعي فهو خطر خفي مبطن يستوجب مجهودات إضافية لابرازه و تحذير الناس منه

من يمول الرابطة و من يدعم نشاطاتها و ماهي برامجكم المستقبلية؟

لا أحد يمول الرابطة سوى منخرطوها، و ليست لنا أية علاقات بأية جهة داخلية كانت أن خارجية.

أما بخصوص برامجنا المستقبيلية فإننا سنعمل على  فتح فروع للرابطة و هياكل جهوية في كل أنحاء البلاد.

و سنقدم فكرنا عن طريق.النشر ووسائل الاتصال بكافة صورها.كإصدار النشرات والدراسات وإجراء الأبحاث العلمية والتطبيقية.كما سنسعى لإصدار مجلة علمية ثقافية تعنى بالتوجيه والتربية الإسلامية السنية المالكية وتعبر عن رؤى وأهداف الجمعية. إضافة الى عقد الندوات والمؤتمرات و المحاضرات وتنظيم الدورات وورش العمل التدريبية والتعليمية المحلية والخارجية ذات الصلة بأهداف الرابطة.

هدفنا في كل ذلك غلق المركز الثقافي اليراني في تونس و  القضاء على هذا المد الشيعي الخبيث الذي يحاول بعض التونسيين ممن باعوا ذمهمم لدولة أجنبية و أعلنوا لها الولاء من دون وطنهم ان ينبتوه في غير تربته.

بم تريد آن تختم ؟

أعلن أن عزمنا راسخ على التصدي لهذا المد الشيعي، ماضون في ذلك ، نقول كلمة الحق  و لا نخشى في قولها لومة لائم كلفنا ذلك ما كلفنا.

أجرى الحوار : الحبيب العرفاوي 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire