أبالسة الفساد تغتصب... أرض
"الملائكة "؟؟
ظل "الخليج"
حديث الساعة في أرجاء مدينة سوسة و ما حام حولها من عماداتها و قراها و امتد صداه
إلى باقي المدن على اعتبار تشعّب الأطراف المتداخلة فيه خليج الملائكة اسم عبث به
أبالسة الفساد ليكون الغنيمة الكبرى
لعائلة ليلى الطرابلسي و أبنائها و حمادي الطويل الذي نسج خيوط المؤامرة وقام
بالمساندة و بالدعم المادي و المعنوي ...
فان كان منطق
الرواية ينبني على التسلسل التدريجي المنطقي انطلاقا من القاعدة إلى القمة فدعنا
ننطلق من العكس وفق تسلسل زمني تنازلي من النتيجة إلى الأسباب
اقترن تاريخ 10
نوفمبر 2011 بمفاجأة من العيار الثقيل لطفل قاصر من أبناء الملوك و السلاطين وهو ابن المخلوع البالغ من العمر حينها السادس
من عمره حيث منحته أمه .باعتباره الابن الوحيد من الجنس الذكوري-قصرا مشيدا بأحسن
المواقع في خليج الملائكة مساحته 13884 متر مربع
معرّف بالرسم العقاري عدد 100835 و تكفل بانجاز انتقال ملكيته من شركة
"تكسيم" إلى ابن مخلوع المحامي البار رمز النظافة اليد وهو الاسم على غير مسمى عفيف بن يوسف
من هي شركة "تكسيم" ؟؟
و شركة
"تكسيم" هذه هي شركة خفية الاسم رأس مالها 2 مليار سجلها التجاري عدد B247462005 ,المحكمة الابتدائية
بوكالة النهوض بالصناعة تونس ,معرّفها الجبائي H/A/M/00 906787 ملخص لها في تعاطي
مهنة باعث عقاري حسب قرار صادر عن وزار التجهيز المؤرخ في 21 اكتوبر2010و الكائن
مقرها بنهج سوفت عدد 20 قرطاج تونس وهو مقر يشتبه فيه أن يكون مقر سكنى ليلى بن
علي ,إلا أن رئيسها المدير العام مصطفى بن يوسف وهو متقاعد شقيق المحامي السالف
ذكره عفيف بن يوسف المولود في 27 مارس 1935 بقصيبة المديوني بالمنستير و القاطن
ب27 نهج صدر بعل تونس صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد00177708 وقع التفويت فيها
إلى ليلى الطرابلسي التي أسندتها بدورها إلى ابنها محمد زين العابدين ... و كأن
بالمتقاعد ومصطفى بن يوسف لا يعدو أن يكون لعبة في يد ليلى و قناعا للتغطية على
صاحب الشركة الأصلي
خيوط وضع اليد على العقار
أولى خيوط المؤامرة انطلقت مع الفذ المخترق حمادي الطويل الذي تمّكن من الحصول
على أموال من البنوك دون ضمانات تذكر و اقتنى بها قصرا و عنوة, طوعا أو غصبا كامل
ارض "كاف غراب" او الحمادة الكبيرة
قديما و خليج الملائكة بالتسمية الحالية بأسعار تتراوح بين 60 و 90 دينار
للمتر المربّع على اعتبار أن الأرض بيعت على أساس ارض فلاحية لا يصلح البناء عليها
.. ومن السماسرة من دخل أيضا على الخط و اشترى سابقا مساحات بأسعار رمزية لا
يتجاوز المترالمربع 3 دينارات و ثم فوت فيها بحساب 70 دينار للمتر المربع الواحد و
على سبيل الذكر لا الحصر ما تطرقت إليه الثورة نيوز في أعدادها السابقة حول
المقاسم المقدرة ب 7 هكتارات التي باعها اولاد بلحاج سلامة إلى الى حمادي الطويل
علما و ان هذا الاخير كان يقتني الاراضي باسماء شركات لا علاقة لها ببيع العقار او
شراءه على غرار شركة "سيماراك " او التونسية لإصلاح المعدات الدارجة ...
البيع من جديد
في 13 افريل 2004 صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد33 بتاريخ 23
افريل 2004 الصفحة 1140 امرا رئاسيا عدد 953 لسنة 2004 تغير بموجبه الصبغة
الفلاحية للعقار الذي يمسح 23.82 هكتارا..
و بإيعاز من المخلوع الذي طلب من صهره
وشريكه الطويل و زوجته بالحرف الواحد "ما تعملوليش مشاكل" تقرر
التفويت في العقار الماسح ل 23.82 هكتارا و بيعه آنذاك لعبد الحكيم هميلة مؤسس
شركة هميلة للبعث العقاري بثمن 30 مليون دينار اقتسمت مناصفة بين ليلى
15مليار و التي سحبت منه مليارين ووضعتها
رأس مال شركة "تكسيم" و بلحسن و
حمادي الطويل 15 مليار معا ...و لكن الأغرب من هذا كله أن البائعين اشترطا أيضا
على هميلة سداد ديون البنك التي أخذها الطويل دون ضمانات لشراء العقار سابقا و
المقدرة ب12.5 مليون دينار ,أي بعملية حسابية تم بيع العقار بما يزيد عن 42.5
مليون دينار دون الاداءات المفروضة عليه
دخول شركة "تكسيم "على الخط
أمام جبروت اصحاب النفوذ و قدرتهم العالية بالاستقواء بسلطة الدولة غصبا و
قانونا و نزف كل من يقف امامهم و امام طمعهم و جشعهم الذي لا يعرف الحدود تمّت
احالة ملكية عقار مساحته 13844 متر مربع بخليج الملائكة الى شركة تقسيم –الرسم
العقاري عدد 100538- و قد تمّ التفويت فيه على صبغة عقار سكني غير مهيأ بحساب
تقريبا 180 دينار المتربع المربع و المبلغ الجملي الذي تم رصده للعقار صدر في صك
عدد 02 عن الشركة التونسية للبنك عدد 10404100112620878822 و بقيمة جملية تقدر
ب900 مليون وقع تسليمه بعد بضعة أشهر من
من تاريخ تأسيس شركة "تكسيم" التي تأسست في 18 فيفيري 2005
عدالة ليلى
وزعت ليلى الطرابلسي بعد شرائها الوهمي لشركة تكسيم من مصطفى بن يوسف و بعد
إحالة العقار إليها بالقسطاس حيث منحت
محمد الصغير 50 بالمائة من العقار الذي وقع تشييد القصر على نصيبه و 23 بالمائة
لابنتها نسرين و بنفس النسبة لابنتها حليمة و في دلالة واضحة أن سيدة تونس الأولى
كانت تنوي تشييد قصر ثان للكبرى و ثالث
للصغرى و بالتالي يكن لكل واحد من أبنائها قصرا يحلو فيه المقام فيما تحصل المداهن
مصطفى بن يوسف على 1 بالمائة و نفس الأمر بالنسبة لأحمد ناصف وأسماء محجوب و إسلام
محجوب
قصر الدهشة
قصر محمد زين العابدين الذي وقعت مصادرته من طرف الدولة هو في الحقيقة قصر
مكلف جدا حيث يصل سعر الأرض التي شيد عليه ما يزيد عن 7 مليارات فضلا عن قيمة
المقتنيات التي يحتويها و المواد التي بني بها و التي كانت جلها مستوردة من الخارج
بأسعار خيالية فضلا عن تكلفة البناء التي قفزت إلى عتبة 2 مليارات أضف إليها
التهيئة التي كلفت من المال العام ما كلفت و التي قدرت ب 3 مليارات مع التذكير أن
المصالح المختصة من وزارة الفلاحة و التجهيز و السلط الجهوية تجنّدت من اجل تهيئته
و ضمان سلامته على اعتبار ان موقعه و لئن
كان موقعا استراتيجيا متميزا فانه يشكو من خلل طبيعي تمثل بالاساس في الانجراف وقد
تم تجاوز هذا الخلل بعد تهيئة الارض ومقاومة انجراف التربة
و في ظل المصاريف التي اسندت و سخرت له فان كلفته الحقيقية فاقت 12 مليارا
..و هذا الرقم إن دل فهو يدل جليّا ان الحكومة الحالية ان فكرت في التفريط فيه على
اعتبار وجود معلومات تؤكد ان الشيخة زوجة حمد القطري راغبة في اقتنائه فان واجبها
ومسؤوليتها على مراعاة المصلحة الوطنية واحترام أموال الشعب التي نهبت وبدّدت كلّ
ذلك يحتّم عليها ألاّ يتم بيعه باقل من كلفته و لو بفلس واحد و المقدرة كما اسلفنا
الذكر ب 12 مليار ...هذا و نؤكد ان للحديث بقية في هذا المضمار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire