samedi 22 décembre 2012

ما خفي عن فضائح طارق ذياب و زوجته إنصاف

ما خفي عن فضائح طارق ذياب و زوجته إنصاف

"و إن لم تستحي فافعل ما شئت"
"هرب من القطرة جاء تحت الميزاب" يبدو أن هذا المثل الشعبي ينطبق و بشكل كبير علي الوضع الذي أصبحنا نعيشه اليوم في بلادنا.بعد ثورة 14 جانفي التي أطاحت بالدكتاتور بن علي و عائلته صرنا نأمل في بناء نظام جديد قوامه العدالة و علوية القانون و معاقبة الفاسدين الذين قوضوا أركان هذا الوطن العزيز و أدموا القلوب.
لكن تسير الرياح بما لا تشتهيه السفن و الواضح أن الجهود المبذولة للقضاء علي بشاعة النظام البائد و رموزه مازالت سارية المفعول حتى هذه اللحظة.
فكيف نحارب الفساد و المفسدين و الحال أن بعض المراكز الحساسة في البلاد مازالت في قبضة من خانتهم ضمائرهم؟
طارق ذباب أو معالي وزير الرياضة و الشباب أدام الله سلطانه و مجده احد هذه الرموز التي كان لها صيت في عهد الرئيس المخلوع ولئن تكتم هو علي علاقاته بأصهار المخلوع أمثال سليم شيبوب.
و لا يخفي على احد احتراف وزيرنا لكرة القدم و اشتهاره بفنياته العالية و قدرته علي التسجيل عن طريق الضربات الحرة و التسديدات بعيدة المدى لكن بات من الواضح أن هذا اللاعب الدولي السابق و الذي أصبح و بلمسة سحرية وزيرا للشباب و الرياضة رغم تدني مستواه التعليمي اقل من مستوي باكالوريا و نحن لا نعيب أبدا أن يصبح لاعب وزيرا و لنا في تعيين العداءة المغربية بطلة العاب القوي السابقة نوال المتوكل و تعيينها وزيرة ثم رئيسة اللجنة الاولمبية لتصبح أول امرأة مسلمة و افريقية تحتل هذا المنصب خير دليل علي انه يحق للرياضيين اعتلاء مناصب مهمة شريطة أن يتمتعوا بمستوي تعليمي مرموق اقله جامعي ميل نوال المتوكل المجازة.معادلة متوازنة بين الرياضة و المستوي التعليمي لخدمة مصلحة البلاد علي الوجه المطلوب و ليكون أيضا الرجل المناسب في المكان المناسب فهل يعقل أن يصبح لاعب دولي ذو مستوي تعليمي ثانوي أن يصبح وزيرا للشباب و الرياضة؟
في الحقيقة لا نستغرب هذا التعيين إذا ما نظرنا إلي ماضي هذا الكوارجي و تحديدا عند عمله كمحلل رياضي في قناة الجزيرة سبور قد خدمته بشكل كبير ووسعت دائرة معارفه الذي جمعته صداقة وثيقة حينها هو و زوجته إنصاف بقطر بمعالي وزير الخارجية الحالي رفيق عبد السلام بوشلاكة و زوجته المصون سمية بنت الشيخ ليصبحوا رباعي من ذهب تراهم معا في سهراتهم و أي مكان.باختصار رباعي لا يفترق إلا نادرا صداقة غذتها عديد الظروف حتى بعد اعتلاء النهضة العرش فجاء تعيين طارق ذباب مكافأة له علي صداقته لولي عهد وزارة الخارجية رفيق بوشلاكة و لم يفاجأ طارق ذباب و زوجته بخبر تنصيبه وزيرا طبعا فالثنائي خدموا أرواحهم و كانت هذه الصداقة مثمرة و الحمد لله إلي يصبر ينال.
فخامة وزير الشباب و الرياضة الحالي الذي عاش فضيحة شخصية نترفع عن ذكرها و الذي سجن لعدة أسابيع بتهمة الاعتداء علي عون امن و محاولة ارتشاءه في أواخر حكم الرئيس المخلوع.طارق ذباب لم تقف فضائحه عند هذه الحدود باعتبار انه متورط حاليا في قضية ارض قمرت الذي هزه الحنين لممارسة مراوغاته الفذة و فنياته العالية بعيدا عن عالم الكرة ليستثمر مهاراته هذه المرة في عالم المال و الإعمال للاستيلاء علي ارض في ضاحية قمرت شمال العاصمة كانت علي ملك مراد الطرابلسي شقيق ليلي بن علي.
و بالرجوع لأصل الموضوع يتضح أن معالي الوزير قد عاش طوال هذه السنوات و هو يتألم في صمت و السبب خسارته لهذه الأرض التي سكنت فؤاده منذ سنة 1995 الذي سعي حينها لشرائها غير انه لم يتمكن من ذلك بسبب خلاف مع سليم شيبوب لتكون و بفعل النفوذ و السطو من نصيب مراد الطرابلسي الذي استولي عليها سنة 1998 مقابل مبلغ جملي قدره 848الف و8 دينار و باحتساب مبلغ 14 دينار للمتر الواحد مع النسبة المضافة ليكون سعره 33 دينارا و 600 مليم للمتر الواحد علي ارض تبلغ مساحتها 6 هكتارات في أفخم المواقع بتونس العاصمة.
حضرة الوزير افتتن بهذه الأرض منذ البداية و حز في نفسه استيلاء مراد الطرابلسي عليها ليعقد العزم علي استرجاعها سيما بعد توليه الحقيبة الوزارية ساعيا لإنشاء مشروع سياحي ضخم عليها.
الغريب في الأمر أن وزير السبور يريد شراء المتر المربع الواحد بأقل من السعر الذي اعتبر فسادا و تم تحديده لسنة 1998 و استند طارق ذباب في صفقته إلي عقد ابرم بين الوكالة العقارية و مراد الطرابلسي الذي تم التحقيق معه رفقة وزير أملاك الدولة السابق رضا قريرة حول ما شاب عملية شراء هذه الأرض من اخلالات مما أفضي إلي اعتبار عملية البيع ملغاة علي خلفية أنها تمت بطريقة غير قانونية مما ادخل استغلالها في إطار الفساد طبقا لأحكام الفصل 96 من المجلة الجزائية و التي يصل العقاب فيها بالسجن لمدة عشر سنوات.
فكيف غابت عنك يا معالي الوزير أن هذه الأرض تعود ملكيتها للدولة و أنها تباع عادة في شكل بتة آم انك برهنت و بالمكشوف علي تدني مستواك التعليمي الذي لم يسعفك لفهم هذه الوضعية البسيطة؟
*سمية بنت الشيخ و إنصاف ذياب و زوجة سمير ديلو....ما الذي يخفيه هذا التحالف النسائي؟
لئن فرت حاكمة قرطاج فإنها و علي اغلب الظن قد تركت خلفياتها و من يرثها في غطرستها.
إنصاف ذباب و سمية بنت الشيخ و زوجة سمير ديلووزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية هذا الثلاثي الذي يشكل أضلع التحالف النسائي الخطير و اجتماعهن في اغلب الأوقات بنادي عليسة بسيدي بوسعيد.فهل يخفي هذا التحالف النسائي تحالفا رجالي علي أساس التحالف المثالي لوزراء الخارجية و الشباب و الرياضة و حقوق الإنسان؟.و ما خططهن الجهنمية المقبلة بعد استيلاءهن علي نادي عليسة الذي كان في قبضة ليلي بن علي و شقيقتها سميرة أين كانت تقام فيه الحفلات الماجنة و تدور فيه خفايا لعب القمار لأفراد عائلة الرئيس المخلوع.هذا النادي الذي استحوذ عليه هذا الثلاثي النسائي و علي رأسه إنصاف ذباب التي وضعت يدها عليه بنفس طريقة وضع الطرابلسية لأيديهم علي جميع ممتلكات الشعب تقريبا بعد مصادرته و تقدير قيمة الأصل التجاري بمليار و نصف من المليمات و عرضه في المزاد العلني لتستحوذ عليه زوجة وزير الرياضة و الشباب مقابل الدينار الرمزي أين يحلو لها و رفيقتاها و نقصد سمية بنت الشيخ و زوجة سمير ديلو أن يقمن حفلتهن علي غرار الحفل الفخم الذي أقيم في مطلع سنة 2012 و حضوه عديد الوجوه الفاعلة الذين ظنوا أن الأجواء اختلفت عن حفلات الطرابلسية أيام تربع ليلي و شقيقتها علي النادي ليفاجآ الجميع ببقاء الحال علي ما هو عليه و بنفس المعاملات و المجاملات علي أساس التفرقة بين المدعوين و العمل بمبدأ من كان الأكثر ثراءا و نفوذا مما جعل البعض ممن حضروا هذا الحفل يصفن إنصاف ذباب بليلى بن علي لما كانت عليه من تكبر و غطرسة.تلك هي حقيقة زوجة معالي الوزير التي لم تحافظ حتى على شرف زوجها و" كانك خياط تبع الغرزة"....
حقيقة حاول سيادة الوزير نفيها و لم تنجح حججه في إبقاءه و زوجته خارج دائرة الاتهام و لا تنسى حضرة المحترم أن" لا دخان من غير نار".
لمياء القضقاضي










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire