فوجئت مساء اليوم حينما تأكد لي بان المدير
العام الجديد للديوانة جنرال الجيش المتقاعد محمد المدب قد تعمد اليوم تجاهل
الحادث الأليم الذي تعرضت له دورية حرس ديواني على مستوى الطريق الوطنية الرابطة
بين معتمدية فريانة ومعتمدية ماجل بلعباس والذي أودى بحياة وكيل الديوانة التهامي
العجلاني واحل بقية مرافقيه وعددهم 3 على قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي
بالقصرين وهم على التوالي العريف أعلى صالح بوزيد والعريف أعلى حسن زروق
والرقيب مساعد سامي النومي....
الحادث جد نتيجة انفلاق إحدى العجلات الأمامية
للسيارة الإدارية رقم 1215-76 مما أدى إلى انزلاقها وانقلابها والتسبب في مصرع
رئيس وحدة الحرس الديواني المرحوم التهامي العجلاني (متزوج وأب ل3 أطفال وفي كفالته والديه)....
وحسب ما تأكد للثورة نيوز فان أسباب الحادث الأليم
تعود إلى غياب أدنى متطلبات الصيانة الدورية إضافة إلى الحالة المزرية التي كانت
عليها الإطارات المطاطية لذات السيارة "العجلات" والتي كانت موضوع
مراسلات عدة لتغييرهم ولكن لا حياة لمن تنادي فصيانة المعدات والتجهيزات هي آخر
اهتمامات ديوانة محمد المدب ....
بعض التسريبات تؤكد أن المدير العام محمد
المدب وبمجرد إعلامه بالحادث أغلق هاتفه متحججا بأنه يوم عطلة رأس السنة الهجرية
او موسم أكل الكسكسي بالقديد مع حارة عظم عربي.....
تصرف غريب للمدير العام الخامس بعد الثورة
والذي أكدت الأيام انه لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب
.... فهمه الوحيد مصبوب على الاعتكاف ببرجه العاجي بالطابق السادس لتلقي المكالمات
والرد عليها دون سواها ....
فهل يعقل أن لا يتحول المسؤول الأول
بالديوانة لتفقد أعوانه الجرحى ولتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد .... وهل يعقل أن
لا يزور المدير العام مراكزه الحدودية ويتفقد أعوانه ....
تعازينا كذلك لكافة العائلة الديوانية.... ما عدى المدير العام
محمد المدب والذي تميز منذ إسقاطه على الديوانة بسلبية غير مسبوقة في التعاطي مع
مشاغل أعوانه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire