التحرش الجنسي هو
مُضايقة، تحرش أو فعل غير مرحب به من النوع الجنسي. يتضمن مجموعة من الأفعال من
الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات
جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاطات الجنسية، ويعتبر التحرش الجنسي فعلا مشينا
بكل المقاييس حيث يعتبر جريمة يعاقب عليها
القانون التونسي بالسجن بعام أو بالخطية ...
وحيث انه يندر أن تجد موظفة بديوانة محرز الغديري لم تتعرض للتحرش الجنسي، بالقول أو
بالفعل.... فالظاهرة منتشرة في كامل مصالح ومكاتب وإدارات الديوانة المركزية
والجهوية،
وحيث يمكننا وصف هذه الظاهرة
بـ"الوباء" الذي ينخر سلك ديوانة محرز الغديري، بعد ارتفاع معدلات ومؤشرات
ارتكاب مثل هذه الحوادث الشاذة والغريبة عن مجتمعنا....
وحيث نعرض على سبيل المثال لا الحصر واقعة أليمة حدثت منذ أسابيع داخل
الوحدة الثالثة للحرس الديواني بسوسة حين عمد النقيب نبيل عباس آمر فصيل
سوسة (عين في الخطة مكان النقيب ياسين العجيمي بدعم مباشر من محرز الغديري حاكم
الديوانة الحالي) إلى التحرش الجنسي انطلاقا من اللمس غير المرغوب به ووصولا إلى
محاولة الاغتصاب في حق مرؤوسته موظفة الديوانة العريف "إيمان بنور" ...وأمام
رفض الضحية القاطع الاستسلام لجلادها سارع هذا الأخير إلى الاتصال برئيسه المباشر
الرائد أكرم صبري مقترحا عليه نقلتها إلى ابعد نقطة حدودية ... ابتزاز لم يؤثر
على الموظفة المسكينة والتي سارعت إلى مغادرة مقر عملها تندب حظها وتبكي من شدة
القهر والغبن والظلم واتجهت مباشرة إلى النيابة العمومية بابتدائية سوسة ورفعت
شكوى في الغرض....
وبمجرد إشعار إدارة الديوانة بالموضوع حتى سارع الرائد أكرم صبري إلى
الاتصال بالمتضررة ودعوتها إلى مكتبه ويا ليتها ما ذهبت إذ عمد هذا الأخير إلى تهديدها
وكيل التهم أليها جزافا في محاولة لابتزازها وإجبارها على إسقاط الدعوى المرفوعة
ضد مساعده وعندما فشل في المهمة اتصل مباشرة بحاكم الديوانة محرز الغديري وطلب
منه نقلة العريف "إيمان بنور" إلى مصلحة أخرى وهو ما تم فعلا مساء يومها
إذ نزل خبر النقلة التعسفية عبر جهاز الفاكس....
ويضيف مصدرنا أن النيابة العمومية قد أذنت بفتح بحث في الموضوع وإحالته
على إحدى الفرق الأمنية المختصة (إدارة الأبحاث بمنطقة الحرس الوطني بسوسة) وآخر
المعلومات تؤكد على انه تم يوم السبت الفارط 15 سبتمبر 2012 إجراء المكافحة بين
الطرفين الإطار الجلاد والعون الضحية وينتظر أن تشهد الحادثة الفضيحة تطورات خطيرة
خلال قادم الأيام.....
ولا ادري إلى تاريخ الساعة لماذا تصرف حاكم الديوانة بمثل هذه الطريقة
ولماذا ساند رئيس الوحدة ومساعده وتجاهل العون الضحية....
ولا ادري لماذا التزمت نقابة أعوان الديوانة وجمعية الدفاع عن أعوان
الديوانة الصمت أمام موضوع التحرش الجنسي والنقلة التعسفية التي تضررت منهم إحدى
موظفات الديوانة.....
هذه عينة من الفساد الأخلاقي الذي تعيشه ديوانة محرز الغديري إضافة إلى
الفساد المالي والإداري الذي ميزها طيلة 4 أشهر .....




Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire