غديريات (3) : محرز الغديري و النوم في العسل

استجابة لإلحاح متتبعي مدونتنا "الثورة نيوز" الذين أمطروا بريدنا الاليكتروني بتخمة من الأخبار المثيرة حول تاريخ وحاضر المدير العام الحالي للديوانة محرز الغديري والذي أصبح منذ تعيينه المسقط محل تندر زملائه ومعارفه وهو الذي لم يكن ليحلم بان يتربع في احد الأيام على عرش الديوانة .... لكن الثورة حققت له أمنيته المستحيلة وجعلت منه نمرا ورقيا على كبرى إداراتنا الوطنية ....

هناك من ترجاني بان ارفع في عدد الحلقات المخصصة يوميا ضمن المسلسل الرمضاني غديريات خصوصا وان أخبار الرجل اليومية يمكنها ضمان مادة صحفية لأكثر من صحيفتين يوميا ... ولكنني لم أشاطره الرأي وتمسكت بعدد 3 قصص صغيرة يوميا اعتبار على أن الحلقة الأولى تكون عادة في شكل مفتحات رمضانية "بريكة أو شربة أو حساء " والحلقة الثانية تكون قطعا الاكلة الرئيسية "كسكسي أو مقرونة أو أرز أو مرقة " والحلقة الثالثة تخصص لختم المأدبة ولإنهاء العشاء أو الإفطار وتكون عادة مكونة من بعض الغلال أو المثلجات... ولهذا فقد تشبثنا ب3 حلقات يوميا ......

الغدير السابع : ما سر الزيارة الفجئية التي أداها محرز الغديري إلى ميناء سوسة التجاري يوم عطلة

علمنا من مصدر مطلع بميناء سوسة التجاري أن المدير العام للديوانة محرز الغديري قد استغل تحوله خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى منزل أصهاره بمدينة اكودة لحضور مادية إفطار رمضانية على شرفه ولقضاء الليلة بالقصر الفخم الذي شيده زمن النظام البائد بجهة شط مريم ...  وليزور ميناء سوسة التجاري وقد شوهد يتنقل داخل الميناء صبيحة اليوم الأحد 05 أوت 2012  رفقة كل من لسعد البلطي وأكرم صبري وعبد الحميد ذريوة وصديقه المهرب الخطير الطاهر شاكر (صاحب اكبر مساحة تهريب ديواني بالجمهورية والمقصود بها شركة "اس- ام- ا- " و شريك منتصر اللطيف ابن نعيمة شقيقة المخلوع ).. خلال الزيارة حرص محرز الغديري على إسداء تعليمات مباشرة إلى مرؤوسيه بالجهة تقضي بضرورة رفع الحجز الفعلي المضروب على بضاعة صالح الشريف ومحمد مقني... المهرب الأول حجزت له الديوانة أطنان الدرع المورد الذي سنحتاجه حتما لصناعة المرتبات التقليدية بعيد الضحى المبارك وكذلك الحال بالنسبة لمكيفات المهرب الثاني الذي نحتاج إلى بضاعته لتبريد الأجواء خصوصا والطقس يشهد درجات حرارة غير مسبوقة.. وقد أكد محرز الغديري بالمناسبة على ضرورة رفع الحجز عن البضاعة المحجوزة في فترة أقصاها أسبوع ولو باعتماد فواتير وهمية فالمهم حسب تقديراته عدم تعطيل أعمال المهربين وإلا فإنهم سيلجؤون إلى مقاضاة الديوانة من اجل تعطيل أعمالهم والتسبب في خسارتهم...

الغدير الثامن : هل يتدخل محرز الغديري لإغلاق ملف كاكتوس برود

وصلتنا تسريبات مؤكدة بخصوص محاولات جانبية يقوم بها في طي السرية والكتمان سامي الفهري مدعوما من شريكيه معز بن غربية ونوفل الورتاني وعدد من الأصدقاء والوسطاء لدى محرز الغديري المدير العام للديوانة ولدى عبد العزيز القاطري مدير الأبحاث الديوانية لاغلاق ملف التجاوزات الديوانية المسجلة ضد شركة الإنتاج السمعي البصري المصادرة "كاكتوس برود" وإغلاق محضر البحث عدد 334 لسنة 2011 وتوابعه أو ضلوعه نهائيا ...

وكالعادة يستغل سامي الفهري شبكة علاقاته الواسعة واعتماده على الرشوة للإطاحة بمحرز الغديري وحمله على طي صفحة التجاوزات نهائيا أو على الأقل تخفيف طلبات الإدارة وتعويم الجرائم المسجلة...

موضوع يحتاج إلى المتابعة والرصد والترصد خصوصا وان المبلغ المقترح في حدود 250 ألف دينار أي ربع مليار مقابل تسوية ملف القضية وديا تحت الطاولة..

الغدير التاسع : محمد علي الشواشي يقترح ومحرز الغديري يستجيب

بمجرد تعيين التجمعي المتورط في الفساد والرشوة محمد علي الشواشي نائبا لمدير مكتب الحجز والإيداع في انتظار ترقيته خلال الأسابيع القادمة حتى سارع إلى بسط هيمنته على المكتب الأهم في منظومة الديوانة الحالية المعتمدة من خلال إصدار نقل تعسفية في حق الشرفاء والعكس صحيح من خلال جلب المتورطين من اجل تكوين شبكة في التصرف في المحجوزات تكون مهمتها بيع المحجوز لمن يدفع أكثر من السماسرة المعروفين والمختصين في اقتناء شتى أنواع البضاعة المحجوزة من فواكه جافة وتجهيزات كهرومنزلية وملابس جاهزة وقطع غيار مستعملة وقوارير ويسكي ونبيذ وعلب جعة وغيرها.....

ربما قد يكون محمد علي الشواشي الوحيد الذي يملك مفاتيح مكتب المدير العام بالطابق السادس والوحيد المخول له الولوج إلى مكتب سيده دون انتظار أو طرق على الباب أو الاستئذان مسبقا أو بعد تحديد موعد مثل بقية الإطارات والأعوان...

وكما تؤكد بعض المصادر المطلعة على الشأن الديواني أن الرجلين محرز الغديري ومحمد علي الشواشي تجمعهما علاقة صداقة خاصة تعود إلى سنوات عدة  قبل الثورة كما أن الثاني يعتبر كاتم أسرار الثاني ورجل مهماته الصعبة...  

ولمن لا يعرف طينة محمد علي الشواشي عليه أن يعرف وان شقيقه ليس إلا  القاضي التجمعي المرتشي حمدة الشواشي المتورط في المحاكمات السياسية لمعرضي الرئيس المخلوع وخاصة منهم الإسلاميين الذين زج بهم في السجن بعد أن حكم عليهم أحكاما قاسية بالإعدام والمؤبد وعشرات السنين...هذا القاضي الفاسد سبق أطردته سهام بن سدرين ذات مساء من احد المنابر الحوارية التلفزية أسابيع بعد سقوط النظام البائد.....

فتبا لثورة يحكمها التجمعيون ويديرها الجياع