نعتذر لمتتبعي مدونة "الثورة نيوز" عن التأخير
المسجل في نشر المسلسل الرمضاني اليومي "غديريات" والخاص بنشر
غسيل المدير العام الجديد للديوانة محرز الغديري ... غسيل مقرف تفوح منه روائح
الفساد الإداري والمالي إلى درجة تزكم الأنوف .... ونسجل بالمناسبة شكرنا لقراء
"الثورة نيوز" الذين حرصوا خلال هذا الشهر المعظم على متابعة مقالاتنا
لنحقق أرقاما قياسية غير مسبوقة في تونس إذ وصل رقم متتبعي مدونتنا "الثورة
نيوز" وصفحات علي بابا الفايسبوكية إلى أكثر من 420 ألف زائر يوميا....
الغدير الرابع : لطفي العكروت
الطرابلسي والتجمعي المعروف يعود بقوة إلى الديوانة
علمنا من مصدر ديواني مطلع أن سيء الذكر لطفي العكروت
صديق محمد الناصر الطرابلسي ونديم سليمان ورق ... قد نجح منذ شهرين بالضبط في
العودة إلى أروقة الإدارة العامة للديوانة وبالضبط إلى الطابق السادس ببناية
الديوانة بنهج صدر بعل وليصل به الأمر إلى حد التنقل داخل مكاتب الديوانة المتواجدة
في ذات البناية في زي رياضي "شورط" ..
فعلاقة محرز الغديري بلطفي العكروت تعود إلى سنوات خلت
حين كان هذا الأخير المزود الأول لمصالح الديوانة بالأكلات الجاهزة والمكلف بمطعم
الديوانة فترة تمكن خلالها الطباخ المافيوزي من نهب أموال تعاونية الديوانة من
خلال فوترة أكلات وهمية ... بعض المصادر تؤكد على أن لطفي العكروت نجح خلال اقل من
10 سنوات من جمع ثروة طائلة من أعمال الفوترة الوهمية وأعمال السمسرة الديوانية قدرت
بأكثر من 7.5 مليون دينار بعيدا عن أعين المصالح الجبائية وبعيدا عن أجهزة التفقد
القمرقية ...
بعد الثورة قذفت به مكنسة التطهير خارج الديوانة وتم
منعه من الاقتراب من مكاتبها أو مصالحها أو موظفيها... وضعية أحرجت التجمعي
المعروف لطفي العكروت ودفعته إلى الاستنجاد بخدمات طليقته المذيعة التجمعية بالإذاعة
الوطنية بثينة احمد قويعة والتي خصصت المساحات الإعلامية لأشهر عدة للتشهير بشرفاء
وأحرار الديوانة وللدفاع عن قائمة ال18 المتورطين والمحالين على التقاعد الوجوبي أواخر
شهر فيفري 2011.
واليوم وبمجرد الإعلان عن تعيين محرز الغديري على رأس
الديوانة حتى سارع صديقه وحليفه لطفي العكروت إلى تنظيم حفل استقبال كبير على شرف
"حروز" على نفقته بمقهى بجهة المروج 1 على ملك صديقهما علي ميامي (سمسار
محترف معروف في ميداني الشرطة العدلية والديوانة).
الغدير الخامس : المافيوزي محمد
حنيبة يضاعف أنشطته التهريبية بعد وصول صديقه محرز الغديري إلى الإدارة العامة
في الواقع
فاجئني الخبر ..إذ لا يعقل أن يجمع المدير العام الجديد للديوانة كل هذه الرهوط
والجرذان ويعيدها من جديد للعب ادوار خفية داخل أجهزة الديوانة بعد أكثر من سنة
ونصف من قبر النظام البائد وترصد أيتامه واقتلاع فلوله....
فسيء الذكر محمد
حنيبة البوليس السياسي المنحل والذي الحق بعد الثورة بأحد المصالح الأمنية
لوزارة الداخلية والذي انتمى زمن المخلوع إلى عصابة ياسين بابا وليتورط في التوسط
في نطر وتهريب الحاويات المعبأة بمختلف البضائع المحجرة والممنوعة وليتحول في ظرف وجيز لا يتعدى ال7 سنوات إلى أثرى
موظفي الداخلية وأكثرهم أملاكا وعقارات... خصوصا وان الرجل اعتمد على شبكة علاقات
متطورة في كامل مفاصل أجهزة الدولة من التجمع إلى الداخلية مرورا بالديوانة والجباية
والقضاء والتعليم والتشغيل والرياضة والثقافة ......
محمد حنيبة
القاطن بمدينة سوسة أصبح خلال السنوات الأخيرة للرئيس المخلوع مقصد طالبي التدخلات
والمحاباة وللغرض فقد حدد التعريفة ب10 أعواد أو 10 ابدان(جمع بدون او وعاء
بلاستيكي) أو 10 ملايين....
محمد حنيبة
نجح في قلب الفيستة بعد الثورة فرغم سواد تاريخه الأظلم في ترصد وتتبع ومضايقة وتعذيب
معرضي النظام البائد وخصوصا منهم الإسلاميين حين كان يعمل بمصالح امن الدولة ...
فانه نجح في التقرب إلى بعض النهضويين وبعض أقارب وزراء حكومة الجبالي بعد أن
ارتدى ثوب الورع والتقوى وجعل من نفسه ضحية الرئيس المخلوع.... موقع ساعد المتحيل
الخطير في استعادة أنشطته وخزعبلاته وألاعيبه.
محمد حنيبة
برع خلال الشهرين الأخيرين أي منذ تنصيب صديقه محرز الغديري .. في عالم التهريب
والكونترا ... والتعريفة المعتمدة لتهريب حاوية سعة 40 قدم من موانئ حلق الوادي
ورادس وسوسة وصفاقس حددت مسبقا للمعارف ب40 ألف دينار نقدا وتدفع صبرة واحدة ...
مناب محمد حنيبة لا يتعدى ال15 ألف دينار والمبلغ المتبقي أي 25 ألف دينار يقسمان
على الموظفين المشاركين في تسهيل عملية التهريب كل حسب موقعه وحسب درجة تعاونه....مصدرنا
يقدر عدد الحاويات التي توسط في تهريبها محمد حنيبة لفائدة تجار من صفاقس والجم
ومنزل كامل القيروان وسيدي بوزيد وجرجيس وتونس إلى أكثر من 70 حاوية خلال 70 يوما
ولتصل مداخيله الصافية إلى 15 الف دينار يوميا... أي أكثر من نصف مليار شهريا...
وبصريح العبارة يتفوق محمد حنيبة على مداخيل اوباما وهولاند مجتمعين .... وبطريقة
مبسطة تفوق مداخيل محمد حنيبة ليومين مرتب رئيس الجمهورية منصف المرزوقي....
محمد حنيبة
متورط في عدد كبير من قضايا الرشوة والتحيل في محاكم تونس واريانة وبن عروس وسوسة
والمنستير .... ولكنه والى تاريخ الساعة نجح في مراوغة القضاء وفي الإفلات من
السجن....
محمد حنيبة
صديق المدير العام سليمان ورق عفوا محرز الغديري أصبح الفاتق الناطق داخل موانئ
رادس وحلق الوادي وسوسة وصفاقس والوريث الشرعي لعصابة ياسين بابا والمفوض فوق
العادة لتسهيل أعمال الكونترا....
الغدير السادس : الرائد محمد
علي الشواشي أو الذراع الخشبية لمحرز الغديري المزروعة بمكتب الحجز والإيداع
علاقة المدير
العام الحالي للديوانة بدار التجمع وبقائمة المناشدين وبمهرجانات التصفيق والتهليل
والتطبيل للمخلوع هي بالأساس علاقة أبدية راسخة في ذهن الغديري فالرجل منذ الصبا رضع
من حليبهم وتشبع من مبادئهم وهو ما أهله ليحصد الترقيات دون حساب قبل وبعد
الثورة....
وعلاقة
التجمعي المتورط والموظف المنحرف الرائد محمد علي الشواشي بمديره العام الجديد تختزل
في الواقع تاريخا اسود لكلا الطرفين الرئيس والمرؤوس خصوصا وان كلاهما على اطلاع
على أدق تفاصيل ملفات فساد الأخر وبالتالي يصبح اتحادهما وتحالفهما ضرورة اقتضتها
الظروف ...
فمحمد علي
الشواشي والذي سبق له زمن النظام البائد وبالضبط في عهد المدير العام السابق
المقبور عبد القادر عمار أن وشى بزميله بالديوانة حمادي الصغير وتسبب في سجنه
والسبب أن هذا الأخير لعن بن علي وشتمه زمن ندرة الرجال...
ومحمد علي
الشواسي كان زمن المخلوع مسؤول تجمعي مشرف على الحملات الانتخابية لبن علي سنوات
2009 -2004 – و.... هذا إضافة إلى إلحاقه من طرف أمين عام التجمع (من عبد الرحيم
الزواري إلى محمد الغرياني مرورا بعلي الشاوش والهادي مهني ) المنحل للإشراف على
احتفالات 7 نوفمبر خصوص وانه متميز في فنون التبندير والتلحيس والانبطاح ويتمتع
بامكانات خارقة في استجلاب واستقطاب عدد كبير من الإطارات الديوانية اللاهثة وراء
ترقيات غير مستحقة ....
محرز الغديري
نفض الغبار عن صديقه محمد علي الشواشي وعينه منذ أسبوعين نائب مدير مكتب الحجز والإيداع
على خلاف كل التوقعات.... فهل يعقل أن يعين الإطار الفاسد في أهم مكاتب الديوانة
خصوصا وان المكتب المذكور يعتبر بمثابة الخزينة المشرفة على التصرف في كل البضائع
المحجوزة برا وبحرا وجوا....
ولا ادري إلى
حد الساعة كيف يبقى على إطار متورط في الفساد والرشوة على رأس الديوانة .... فكما
قيل "من فم البئر ولا من قاعه" .... صحيح أن حكومة الجبالي وقعت مغالطتها
وسقطت في فخ تعيين محرز الغديري وهو الفاقد لكل المواصفات المطلوبة... ولكنه بإمكان
الحكومة إصلاح الخطأ قبل أن يستفحل الداء وتتوسع دائرة الفساد والرشوة.... كل شيء
ممكن ......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire