تأكد لنا من مصادر جد مطلعة انه لوحظ خلال الأسبوع المنقضي ازدهار غير
مسبوق لعمليات نطر وتهريب الحاويات والمجرورات عبر مداخل البلاد البحرية وخصوصا
مينائي رادس وسوسة في اتجاه مدن من الساحل وخصوصا منزل كامل والجم ..
وقد لوحظ على سبيل المثال ليلة السبت والأحد الفارطين تجمهر لعديد
التجار والسماسرة أمام مخزن سري بجهة الجم مختص في تنظيم بتات عمومية باعتماد
المزايدة الفورية .. ملئ بأكثر من 600 محرك مستعمل للسيارات متأتي من التهريب تم
التفريط فيهم بالبيع لمن يدفع أكثر .... عمليات بيع للبضائع المهربة تقع في وضح
النهار أمام أعين الديوانة والحرس الوطني والشرطة....
وتضيف ذات المصادر أن حالة الإرباك التي تعيشها مصالح الديوانة نتيجة
القرارات المسقطة والغير مدروسة للمدير العام الجديد محرز الغديري الذي اعتمد إقرار
نقل غير مدروسة اعتمدت الو لاءات دون الكفاءات والنزاهة والنظافة قد زادت في تعكير
الشأن الديواني وفي إحداث ثغرات ومنابع ومسالك تهريب جديدة ساهمت في رفع نسق
التهريب إلى معدلات غير مسبوقة حتى زمن الانفلاتات الأمنية .. حيث أن معدل
الحاويات المنطورة تجاوز ال4 في اليوم الواحد وبعملية حسابية نخلص إلى أن مافيا
التهريب نجحت في ظرف شهرين فقط من نطر أكثر من 200 حاوية محملة بشتى البضائع
الممنوعة والمحجرة (فواكه جافة – العاب نارية – قطع غيار مستعملة – تجهيزات كهرومنزلية –
ملابس جاهزة – أثاث منزلي – غلال - تبغ....)....
كنا نظن أن زيارة رئيس الحكومة حمادي
الجبالي إلى ميناء رادس بتاريخ 21 ماي الفارط والمجلس الوزاري المنعقد بشان العمل
الديواني بتاريخ 23 ماي 2012 وكذلك تعيين العميد محرز الغديري على رأس إدارة
الديوانة بتاريخ 29 ماي 2012 سيقطعان دابر التهريب أو على الأقل سيقع محاصرته
وتجفيف منابعه... لكن المؤسف أن العكس هو الذي وقع بالضبط إذ ازدهر التهريب وتغول
المهربون أمام ذهول الإدارة الجديدة.....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire