samedi 16 juin 2012

تفاصيل مثيرة ولأول مرة حول كمال السماري وعلاقته بالإعلام وحقوق الإنسان..









كمال السماري.. أحد الشخصيات التي عينها الباجي قايد السبسي، متصرفا قضائيا ممثلا للدولة لدى دار الصباح، وذلك منذ شهر سبتمبر 2012، ولكنه عمد إلى تنصيب نفسه مديرا عام...ا لدار الصباح، لأنه لا يحبذ أن يكون بصفة متصرف قضائي
يبلغ كمال السماري أكثر من سبعين سنة، وهو بذلك يعدّ الشخص الأكثر تقدما في السنّ الذي يعين على رأس مؤسسة تونسية في وقت تعج فيه تونس بالكفاءات الإعلامية الشابة التي قامت الثورة من أجل إعطائها فرصتها..
ورغم أنه قضى أكثر من 30 عاما في بريطانيا، ما يعني عزلته عن المحيط الإعلامي والسياسي التونسي، وعدم إلمامه بالمناخات الإدارية في البلاد، فقد أبى السبسي إلا أن يجعل منه عينه التي يرى بها في مؤسسة دار الصباح، في محاولة لتوظيف مصداقيتها واستقلاليتها لخدمة أجندته..
لعب السماري دورا مهما في المتاجرة بملفات المهجرين السياسيين التونسيين في بريطانيا، من خلال موقعه في منظمة العفو الدولية، حيث كان يساوم نظام الرئيس المخلوع على هذه الملفات، عبر علاقة مباشرة مع مدير الأمن السابق، محمد علي القنزوعي، وبواسطة المدعو جمال الدين بوريقة، الصحفي بجريدة "الصباح"، المعروف بعلاقته الوطيدة بالقنزوعي، حيث كان يتولى حمل حقيبته الشخصية، وتقديم التقارير بخصوص المحامين والقضاة إلى جهاز البوليس السياسي (وهو ما يفسر استقدامه إلى جريدة "الصباح" بعد أن أطرد منها)..
وكان السماري أول من قدم تقريرا للرئيس بن علي بخصوص خطر المدّ الأصولي والقومي (العروبي) في تونس، وحذّر الرئيس المخلوع من السماح لهذا التيار بالعمل في الساحة التونسية، وتولى كتابة العديد من المقالات في صحيفة الدستور اللبنانية، ثم في جريدة السفير اللبنانية أيضا، بخصوص خطر ما كان يسميه بـ "محاذير الإلتقاء بين الأصولية الدينية والقومجية العروبية"..
من جهة أخرى، لعب السماري دورا مهما في إمداد بن علي بتفاصيل حول طريقة عمل قناة (الجزيرة) القطرية، والوجوه التونسية الموجودة فيها، خاصة المعارضة لنظام بن علي، وهي المعلومات التي حصل عليها من خلال عمله في مكتب لندن رفقة سامي حداد مقدم برنامج "الرأي الآخر"..
كان السماري، الذي يلقب بـ "كوجاك"، و"المفتش كعبورة" في أوساط الحقوقيين في منظمة العفو الدولية، أحد الدستوريين القدامى زمن بورقيبة، قبل أن يلتحق بحزب الوحدة الشعبية الذي أسسه أحمد بن صالح، لكنه سرعان ما غادره بعد أن أحس أنه حزب جدي لا يستوعب المتخصصين في المهمات الإستخبارية..
وفي الحقيقة، كان السماري يتاجر بملفات السياسيين، من تونس وليبيا والجزائر وسوريا والعراق، ممن اختاروا الهجرة القسرية إلى بريطانيا.. ولأنهم وثقوا بمنظمة العفو الدولية وقدموا لها وثائقهم ومظالمهم ودعاواهم القضائية، فقد وجدوا من يخون الأمانة، ونعني هنا، كمال السماري، الذي بات أحد أغنياء القوم، نتيجة العمولات التي كان يحصل عليها من متاجرته بملفات المناضلين في هذه البلدان، وهو يقطن حاليا في أكثر الأحياء رفاهية في ضاحية المرسى..
يذكر أن شخصيات جزائرية وليبية وعراقية، قدمت دعاوى قضائية بشأن السماري الذي تسلم ملفاتها الحقوقية، لكنه استخدمها لأغراض شخصية وسياسية مشبوهة، دون أن تجد طريقها إلى الحل أو حتى مجرد الطرح الحقوقي..
اللافت للنظر، أن السماري كان يعمل ضمن شبكة مشبوهة من الصحفيين والمحامين، بينهم جمال الدين بوريقة ونجيبة الحمروني (التي لعبت دورا في التشجيع على تعيينه متصرفا قضائيا على دار الصباح)، بالإضافة إلى المحامي التجمعي عياض بن عمار، المعروف بعلاقته بالرشاوى والفساد في التجمع الدستوري المنحل، وكان أحد المحامين النشيطين فيما يعرف بـ "محاميي الخلية" التابعة للتجمع الدستوري، بحيث سارع السماري إلى تعيينه محاميا لدى دار الصباح فور توليه المسؤولية على هذه المؤسسة، ليكتمل بذلك شمل أخطبوط البوليس السياسي الفاسد صلب مؤسسة دار الصباح..
والسماري، يحرص، ومن خلال استخدام منبر "الصباح" لكي يلمع صورته، ويقدم نفسه على أنه مناضل وسجين سابق على عهد بن علي وبورقيبة، في حين أنه كان مورطا في تعذيب عدد من اليوسفيين، وفي تشويههم إعلاميا، إلى جانب تورطه في بعض ملفات الفساد في الحزب الاشتراكي الدستوري..
الذين تابعوا "الصباح" منذ تعيينه متصرفا قضائيا عليها، سيجدون تركيزا على محمد علي القنزوعي، وتستره على ملفات التجمعيين والمورطين مع وكالة الاتصال الخارجي، باعتبار خشيته من فتح ملفات الماضي، التي ستجعله مساءلا قضائيا، بتهم الفساد والتورط في عمليات الزج في السجون بعديد النشطاء من الإسلاميين والقوميين..
السماري ينسق حاليا مع الصحفي رشيد خشانة لتشويه سمعة الكثير من السياسيين التونسيين، ولمنع العديد من الصحفيين والمراقبين التونسيين المستقلين، من المشاركة في برامج الجزيرة ومساحاتها الإخبارية..
نشط السماري بشكل ملحوظ من أجل الزج بعدد كبير من الشباب التونسي في سجن غوانتانامو، رغم أنه يعلم أنهم لا ذنب لهم سوى أنهم تدربوا في أفغانستان أو في سوريا، بحيث لم تثبت ضدهم أية إدانة قضائية أو حتى بوليسية..
يتحرك كمال السماري مع بعض المناشدين والمورطين مع نظام بن علي من داخل دار الصباح، وفي مقدمتهم حافظ الغريبي، (صاحب المقال الشهير يوم 13 جانفي 2011 تحت عنوان: "شكرا لك يا سيادة الرئيس" في حين كان الشهداء والجرحى يتساقطون بالعشرات في القصرين وتالة وسيدي بوزيد..)، لتسهيل عملية بيع دار الصباح لمجموعة من رجال الأعمال المعروفين بالفساد، والذين يلتقي السماري بهم دوريا في المرسى وقمرت والحمامات (بشكل أسبوعي) لإطلاعهم على وضع دار الصباح، ويتولى المحامي عياض بن عمار، بحث الجوانب القانونية لذلك، صحبة مصطفى جبر، المدير العام السابق لدار الصباح زمن صخر الماطري، الذي يتولى مع الغريبي، بحث المسائل الترتيبية بالنظر إلى خبرة مصطفى جبر في الإدارة التونسية، وفي قوانين وتراتيب العمل الخاصة ببيع المؤسسات..

فهل يفتح ملف كمال السماري في أروقة البحث التحقيقي والقضائي وهو الذي تاجر بدماء ونضالات تونسيين وعربا كان "كوجاك" يبيع ذممهم لأنظمة فاسدة، في مقدمتها نظام بن علي؟؟
 منقول عن الفايسبوك



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire