![]() | |||
محمد سلمان وزير التجهيز المؤقت |
أن يصل تنفذ وطمع القطريين والأتراك على حد سواء زمن
حكومة الجبالي إلى حد الاستيلاء دون وجه حق على عمل مؤسساتنا الوطنية وبعث مشاريع
منافسة فهذا العيب كله .....
فتجربتنا مع الأتراك أثبتت فشلها حين استولت شركة
"تاف" بطرق ملتوية على مطار المسنتير وشيدت مطارا بالنفيضة بدله
بتمويلات افريقية بضمان الدولة التونسية....
وتجربتنا مع القطريين تذكرنا كيف اقترحوا زمن المخلوع
الاستثمار في مصفاة وتكرير نفط بالصخيرة مقابل 6 مليار دينار وتم رفضهم وكيف نجحوا
بعد الثورة في الحصول على الترخيص أو اللزمة بنصف المبلغ....
ورغم التأكد من عدم جدية وصدق الاستثمارات التركية أو
القطرية فان الحكومة المؤقتة تعمل منذ مدة على دعم العلاقات بطريقة غير مسبوقة
فيها الكثير من الحيف والتدجين .... ربما عن قصد أو عن حسن نية.
إن ما قامت به اليوم حكومة الجبالي في الشركة الوطنية
العقارية للبلاد التونسية شيء لم نره في عهد الرئيس المخلوع ولم نعشه زمن النظام
البائد ...
نعم فالحكومة بصدد سرقة شركة من اكبر الشركات الوطنية وذلك
بطريقة جهنمية لم تخطر في بال عصابة السراق والمفسدين التي عرفت بتحيلها للاستيلاء
على أموال الشعب ... إذ تعمل عادة على بعث مشروع أو استثمار خاص على أنقاض مؤسسة
وطنية تم تفليسها ونهبها...
والحقيقة صدر أمر
من محمد سلمان وزير التجهيز في حكومة الجبالي يقضي بإنشاء شركة عقارية باسم ديار
تونس يكون... مقرها الاجتماعي بنفس مقر الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية
مع إلزامها بدفع مبلغ 100 ألف دينار للشركة الجديدة والتكفل بتجهيزها وتوفير الماء
والكهرباء والهاتف والفاكس والنقليات و....
وشركة ديار تونس مهمتها ستكون بناء 30 ألف مسكن ريفي
مصنوع من الخشب والجبس هذا إضافة إلى التوسع
لتشييد المنازل والفيلات الفخمة
والسؤال المطروح ما الغاية من بعث شركة جديدة لتنافس
الشركة القديمة المشغلة لأكثر من 800 موظف ... ومن يقف وراء شركة ديار تونس... هل
هم كالعادة القطريون والأتراك ..... وكيف تفكر الحكومة في التضحية بشركة وطنية
اختصت لعقود في تشييد مئات الآلاف من السكن الاجتماعي .....
مسكينة تونس ... من احتلال عصابة السراق إلى الاحتلال
القطري والتركي.....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire