لأول مرة منذ
احتلال فلسطين سنة 1948 يتم السماح للمزارعين والمهنيين من غير اليهود بممارسة
تجارة بيع البيض للعموم في المتاجر والأسواق وحيث يعتبر هذا القرار الاستراتيجي
الذي اتخذه مجلس وزراء إسرائيل منذ أيام محاولة لتفادي المساءلة القضائية خصوصا
بعد تحرك عدد من الهيئات الحقوقية لرفع دعاوي في الغرض متهمة الحكومة الإسرائيلية
بالعنصرية.
وتعتبر إسرائيل أن
إنتاج وتجارة البيض والحليب يدخل في أمنها القومي وبالتالي لا يسمح لغير الصهاينة
بدخوله.
وعادة ما تلجئ إسرائيل
إلى التضييق الإداري على مواطنيها من غير اليهود لمنعهم من الحصول على التراخيص الإدارية
الخاصة بالبيض والحليب والعلف من خلال التحجج بان موقع الضيعة غير مناسب أو أنها
تقع في منطقة تفتقد للمراقبة البيطرية أو عدم توفر شروط المواطنة الإسرائيلية.
أما نحن في تونس
فقد سمحنا للجميع دون استثناء بالتحكم في إنتاج وتجارة المواد الأساسية مثل البيض
والحليب والعلف مقابل تغييب كامل لتدخل الدولة في الميدان ليصبح الأمر خارج عن
نطاق السيطرة وليصل سعر حارة البيض بعد الثورة إلى 700 مليم أي بزيادة 50 بالمائة
عن السعر المتداول قبل الثورة ربما لان ساستنا يجهلون ارتباط البيض والحليب والعلف
بالأمن القومي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire