jeudi 2 février 2012

الباجي قائد السبسي في تصريح لـ جريدة «الشروق» خلال سنة 2009 : تحوّل السابع من نوفمبر استجــاب للمطالب الشعبية والسياسيــــــة




لكل عمل فكري رهاناته وكتابكم «حبيب بورقيبة البذرة الصالحة والزؤام» الصادر عن دار الجنوب للنشر ـ تونس 2009، كان تتويجا لمسيرة سياسية ثرية بالأحداث وشهادة على عصر دام اكثر من ثلاثين عاما عجّ بالاستفهامات وتناقض الأحكام والتأويلات حول «بورقيبة» ـ 1903 ـ 2000 ـ وحول حكمه ـ 1957 ـ 1987 وما مرّ عليه من استقرار وهزات. فلماذا كان هذا الكتاب؟

ـ إن هذا الكتاب كان شهادة على عصر عشته طالبا ومسؤولا سياسيا وهي نظرة لشخصية «بورقيبة» من قبل أحد المقربين منه أردتها أن تكون دروسا لهذا الجيل الذي لم يعرف عصر بورقيبة وشخصه. لقد كان كتاب «محمد مزالي» نصيبي من الحقيقة : (دار الشروق القاهرة مصر 2007) حاملا وجهة نظر كردّ فعل على تشريد نظام بورقيبة للرجل وتشفيه منه ومن عائلته وهو ما يخالف رهانات عملي إذ أني أصدرته لإنارة فترة سياسية لرجل يجهل الجيل الجديد في تونس شخصه وطريقة حكمه بحسناتها وسيئاتها.
* عندما ننظر داخل فصول هذا الكتاب نجد ان «بورقيبة» كان مهيمنا على توجيه لحظاته باعتباره الحدث والمركز.
فما الذي تخفيه علاقتكم به؟
وما الذي شدّكم أكثر إليه داخل ممارسته للحكم؟
ـ إن «بورقيبة» رجل مناضل وله سياسة واضحة داخليا وخارجيا ولذلك كنت من المبهورين به وهو ما جعلني أتبع حزبه وانضم إلى حكومته مدافعا عن توجهات الدولة التي أسسها.

.......
* كنتم من أول من بارك التحول السياسي في تونس (1987) مثلما كنتم من الذين تقلدوا المسؤوليات السياسية داخله إلى حدود 1991 .

فكيف تفهمون هذا الواقع السياسي الجديد؟ وهل ترونه حمل من الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ما كان جيلكم قد حلم به؟
ـ لقد كنت متأكدا منذ أواخر 1986 أن هذا النظام البورقيبي في نهايته ولذلك كان تحوّل السابع من نوفمبر 87 مستجيبا للمطالب الشعبية والسياسية.
ولذلك عدت للعمل مع الرئيس بن علي لأني وجدت في بيان السابع من نوفمبر ما لا يخالف توجهاتي السياسية فعملت نائبا في البرلمان ورئيسا له لدورة واحدة ثم سويت تقاعدي سنة 1991 لأتفرغ بعد ذلك للمحاماة.
إني كما ذكرت في كتابي لست من الباحثين عن المناصب بل أنا مناضل سياسي.


حاوره: حاتم النقاطي- جريدة الشروق ليوم17 جوان 2009
ملاحظة هامة: تزامن مشبوه لخروج الباجي قايد العصابة من حكومة المخلوع أواخر سنة 1991 مع مشكلة كمال اللطيف الذي تربطه به علاقات خاصة جدا.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire