mardi 3 janvier 2012

كل تونس تغيرت إلا هم ما زالت نفس العقلية ونفس الممارسات


للمرة الألف يقرر بعض من رجال الأمن تنظيم وقفة احتجاجية والسبب عند العلام القدير...كل تونس تغيرت إلا هم ما زالت نفس العقلية ونفس الممارسات ونفس العصابة... 
لا شك أن هناك شرفاء في هذا الجهاز لكن صورة الشرطي في تونس ارتبطت بالارتشاء
والتعذيب والقمع .. ولم ننجح الى تاريخ الساعة في الحصول على صورة مستقرة وواضحة لرجل الامن النزيه وحافظ الامن الصادق....

والحقيقة أن المخلوع ما كان يقمعنا إلا بالبوليس؟ وفي عز الثورة هل انضم عنصر امني واحد إلي الثائرين ؟ لقد كانوا للأسف أداة لوأد الثورة وضرب المتظاهرين بل وتعذيبهم وقتلهم أحيانا وفي الوقت الذي كنا فيه في أمس الحاجة للأمن اختفي رجال الأمن كلهم رغم 
الزيادة الكبيرة في الشهرية بفضل الثورة التي كانوا أول من قمعها؟؟؟؟

فالنقابة الاساسية لقوات الامن الداخلي ولدت بعفوية مثل غالبية النقابات المستقلة التي عرفت النور بعد الثورة الا انه تم تدجينها وتطويعها وتاليبها وتاجيرها لضرب افراد ذات المؤسسة ولتصفية حسابات من وضع يده على النقابة لاستخدامها في التغول ضد معارضيه وتحريكها لاثارة الفزاعات ولي ذراع اي وزير داخلية لمجرد تفكيره في التغيير والاصلاح والمحاسبة وحيث انحرفت النقابة عن اسباب بعثها ومنها بالاساس الدفاع عن المصالح الاجتماعية والمهنية لكامل افراد قوات الامني الداخلي دون افراد القيادات الجديدة المسقطة بعد الثورة بالحماية والحصانة وخير ما نستدل به مداخلة كاتب عام النقابة الاساسية عبد الحميد جراي والذي صرح في احد الملتقيات انه لا امن بدون المحافظة على القيادة الحالية وهو ما يتعتبر سابقة خطيرة في العمل النقابي من خلال التشبث بقيادات كرتونية متورطة حد النخاع في الفساد المالي والاداري ومحسوبة على النظام البائد... الم يكن حري بالنقابي الكبير ان يدافع عن المظلومين من اعوان الامن .... ام انقلبت المعادلة بعد ان تحالفت بعض الاطراف الفاعلة في المشهد النقابي مع عصابة الشيطان الاحمر...من خلال حلف مشبوه ومهزوز ارتكز على التلاعب بمصالح الامنية والمتاجرة بحقوقهم المشروعة

اعتقد أن ما حصل في محكمتي سوسة وزغوان عندما حرر رجال الأمن زميلين لهم بالقوة ثبت تورطهما لا يجب أن يتكرر فإذعان المؤسسة الأمنية للقضاء العادل هو مقياس نجاح ثورتنا من عدمها وهو محك نجاح المحاسبة ثم المصالحة....فإما ديمقراطية حقيقية وقضاء حر مستقل عادل يسرى على الجميع ودولة حريات و مؤسسات ...وأما فشل ذريع للثورة 
ودولة بوليس و تكميم أفواه من جديد وانتكاسة كبرى....

فهل هي بداية تغول نقابات الأمن بعد انخراطها في مخطط الشيطان الاحمر  بالزج بها في التجاذبات الخفية واضحت تحرك كمسرح للدمى انطلاقا من احد مكاتب ضاحية سكرة ومن فحوى جلسات خمرية بمحضر عدد من رجال الاهمال والصحافة الخسيسة ....كل ذلك على حساب اعوان الامن المستضعفين والمقهورين قبل وبعد الثورة .......واخيرا على حساب الثورة والثوار... ؟؟؟؟






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire